السبت: 05/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

قيادي كبير في حزب الله تعاون مع الموساد عن طريق فتاة

نشر بتاريخ: 07/01/2015 ( آخر تحديث: 07/01/2015 الساعة: 13:02 )
بيت لحم - معا - كشف موقع "ديبكا" العبري اليوم الاربعاء، بعض التفاصيل حول الاختراق الأمني في صفوف حزب الله مؤخرا، والذي تحدث عنه نائب الأمين العام نعيم قاسم بعد اعتقال القيادي في الحزب محمد شواربه 42 عاما شهر كانون أول عام 2014 .

وفي التفاصيل فأن فتاة عملت لصالح شواربه في أوروبا والتي اصبحت في وقت لاحق زوجته كانت تعمل لصالح جهاز مخابرات يعتقد بأنه "الموساد" الاسرائيلي، هي التي استطاعت ربط هذه القيادي والحصول على معلومات خطيرة عن حزب الله، وأختفت عن الأنظار منذ الكشف عن ارتباط هذا القيادي ولم يستطع حزب الله بالتعاون مع مخابرات ايران التوصل لطرف خيط بسيط يقود لهذه الفتاة .

محمد شواربه نائب قائد وحدة 910 في حزب الله وكان مسؤول عن الأمن الشخصي للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ، عمل لصالح جهاز المخابرات الاسرائيلي "الموساد" ونقل معلومات خطيرة مقابل حصوله على مليون دولار وفقا لما ذكرته مصادر الحزب .

ويسرد الموقع تفاصيل ربط شواربه مع المخابرات الاسرائيلية أثناء عمله في وحدة 910 "وحدة العمليات الخارجية" ، حيث عمل منذ عام 2000 كرئيس لشركات وهمية تابعة لحزب الله في ايطاليا واسبانيا، وقام بنفسه بتأمين السلاح والأموال لصالح هذه الشركات في العواصم الأوروبية، واستعان بفتيات صغار السن للدخول الى أجواء هذه العواصم وحياة الليل ، ومن بين هؤلاء الفتيات كانت الفتاة التي اصبحت في وقت لاحق زوجته .

وأشار الموقع الى أنه في نهاية عام 2005 وقع محمد شواربه في حب وعشق هذه الفتاة، وفي عام 2007 قرر الزواج منها، ولم يبلغ حزب الله عن هذا الزواج وبقي سرا لا يعرف به أي شخص، ومن خلال هذه العلاقة بدأت الفتاة "الزوجة" في معرفة العديد من التفاصيل عن حزب الله، ومن ضمنها الكشف عن الوحدة الأكثر سرية في حزب الله "وحدة الحرب الالكترونية" ، ومعلومات عن الشخص المركزي في هذه الوحدة حسن القبيسي والذي تم اغتياله 4 كانون أول عام 2013 في بيروت أمام منزله، وحمل حزب الله المسؤولية في حينها لاسرائيل .

وأضاف الموقع أنه بعد الكشف عن زواج محمد شواربه من قبل حزب الله في بيروت وعملية اعتقاله والكشف عن ارتباطه، قام حزب الله ببعث عناصره للبحث عن الزوجة وبمساعدة عناصر مخابرات ايرانية، ولكنها كانت قد اختفت تماما ولم تترك أي أثر قد يقود لها، وبقيت شخصيتها مجهولة وكذلك الجهة التي كانت تعمل لصالحها والتي قدمت لها معلومات خطيرة عن قيادة حزب الله ونشاطاته المختلفة، وذهب الموقع بعيدا عندما توصل لنتيجة بأن هذه القضية ستبقى هي الأكبر في عمليات المخابرات والتي لن يتم الكشف عنها .