منتخبنا الوطني وحلم الملايين
نشر بتاريخ: 10/01/2015 ( آخر تحديث: 10/01/2015 الساعة: 15:57 )
بقلم: ناصر المحتسب
يخوض منتخبنا الوطني الفلسطيني (الفدائي) أولى مبارياته في بطولة كأس أمم آسيا أمام منتخب (الكمبيوتر) اليابان حامل اللقب يوم الاثنين القادم لأول مرةٍ في تاريخه.
منتخبنا الفدائي يحمل حلم الملايين من أبناء شعبنا في بطولة تعتبر هي الأوسع والأكبر في القارة الصفراء, وسيواجه منتخبا مدججا بالنجوم الكبار وجاهزا بكل ما في الكلمة من معنى على صعيد (اللياقة البدنية, التكتيك, الانسجام, الفروق المادية الكبيرة التي يتمتع بها, عدد المشاركات في البطولة المذكوره) ناهيك انه يحمل لقبها ...الخ.
إذن نحن أمام منتخب ياباني جاهز ومتأهب حقيقة, لكن بودي أن أؤكد على نقطة في غاية الأهمية, وهي أن منتخبنا الوطني يتسلح بعدة نقاط مهمة وأساسية تشكل منعطفا في البطولة ككل, وليس فقط في مباراته أمام اليابان, وهذه النقاط هي على سبيل المثال لا الحصر: (العزيمة, الإصرار, الحماس, التمثيل المشرف في هذا المحفل ألأممي, التضحية), كل هذه العوامل كفيله بتحقيق انجاز مشرف تتحدث به الأجيال القادمة, وهذا ليس بعيد المنال في ظل ما تقدم, خاصة أن سيادة اللواء جبريل الرجوب رئيس اتحاد كرة القدم الفلسطيني لم يبخل على بعثة المنتخب بشيء, وعمل على توفير كل متطلبات المشاركة الناجحة الفعالة, التي تتعدى المشاركة فقط إلى المشاركة من اجل المنافسة, لقد عمل اللواء الرجوب في ظل ظروف صعبه وعوائق شاهقة أمامه فرضها الطرف الآخر, الذي لا يَسعدُ كثيرا حينما يرى رياضتنا تخطو خطوات واثقة حثيثة نحو منصات التتويج والعالمية.
من قلب فلسطين الصابرة الصامدة نَهيب بجماهيرنا المتمثلة بالجالية الفلسطينية في استراليا, ومن ضمنها العربية وخاصة الأردنية منها (توأمنا), أن تقف وتساند وتشجع منتخبنا الوطني الفدائي في أولى إطلالاته في هذه البطولة الكبيرة المهمة على الصعيد العالمي لأول مرة في تاريخها الحافل.
مرة أخرى نتطلع إلى أفراد بعثتنا جميعا ولاعبي منتخبنا الأشاوس, أن يبذلوا قصارى جهدهم في جميع المباريات التي سيخوضونها, ونطلب منهم أن يكونوا يدا واحده وعلى قلب رجل واحد, حتى يحققوا نتائج مشرفة تُسعد أبناء شعبنا التواق للفرح والبهجة, وعليهم إدخال الغِبطةَ إلى قلوب الجميع خاصة سيادة اللواء جبريل الرجوب قائد المسيرة الرياضية, الذي لم يَألُ جهدا في رسم اسم فلسطين على الخارطة العالمية.
اسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يوفق منتخبنا في هذه البطولة, ليرسم البسمة على الشفاه الظامئة المتعطشة للفرح والسرور, انه سميع مجيب وبالإجابة جدير.