إسرائيل تمنع المهاجرين الأفارقة المعتقلين لديها من استخدام المدفأة

بيت لحم- معا- اقتربت يوم أمس درجة الحرارة داخل المعتقل المعروف باسم " حولوت" الذي أقامته إسرائيل في صحراء النقب خصيصا لاحتجاز المهاجرين الأفارقة من الصفر المئوي لكن إدارة السجون الإسرائيلية منعت المهاجرين وطالبي اللجوء السياسي والإنساني الأفارقة المحتجزين بالموقع من استخدام المدفئة أو أي مصدر أخر للحرارة ما أجبرهم على ارتداء جميع ملابسهم طبقة فوق أخرى طلبا للدفء دون فائدة تذكر حسب ما كشفه اليوم السبت موقع "هأرتس" الالكتروني.

وقالت إدارة السجون الإسرائيلية رداً على النبأ بان سجانيها يمنعون أداخل المدافئ إلى داخل الغرف خشية وقوع الحرائق ومع ذلك تتمتع المرافق"العامة" مثل غرفة الطعام والنادي بتدفئة مستمرة كما يتم تزويد المحتجزين بأغطية وبطانيات دون تحديد عدد او فرض قيود ويتم تقدميها لكل من يطلبها".

وبعد ضغط من منظمة إسرائيلية لحقوق الإنسان وعضو الكنيست "دوف حنين" من حزب "حداش" وميخال روزين وايلان غلؤون من حركة ميرتس زودت إدارة السجون كل غرفة بعدد من أكياس التدفئة "اكياس نوم" لكن المحتجزين اشتكوا من قلة هذه الأكياس وعدم كفايتها كمصدر للتدفئة في كل الاحوال حتى وان توفرت للجميع.

"نعاني من البرد الشديد وتحدثنا إليهم وطلبنا أن يزودونا بالتدفئة وقلوا لنا "لا نريد" وأعطونا شيئا صغيرا كيس تدفئة لم يساعدنا في شيء انه كلام فارغ وقلنا لهم بان هذا الشيء غير جيد وإننا نعاني البرد الشديد فقالوا لنا سنعطيكم مزيدا من الأكياس يوم الأحد القادم فقلنا لهم بأن هذا الشيء غير جيد فقالوا لنا هذا ما هو متوفر وموجود فقام كل واحد منا بارتداء 5-6-7-9 طبقات من الملابس مع البطانيات التي أعطونا أيها وهي بطانيات صغيرة وغير كافية وبقينا نواجه البرد الشديد" قال المهاجر من إقليم دارفور "ايزاك" في اتصال هاتفي مع موقع "هأرتس" الالكتروني.