وزير الاوقاف والمفتي العام يحذران من مخطط اسرائيلي لتهويد الحرم الابراهيمي والسيطرة عليه
نشر بتاريخ: 26/08/2007 ( آخر تحديث: 26/08/2007 الساعة: 11:04 )
غزة- معا- حذر وزير الاوقاف والشؤون الدينية الشيخ جمال بواطنة من المخططات الاسرائيلية المستمرة للاستيلاء على الحرم الابراهيمي وتهويده وناشد المسلمين الوقوف بحزم تجاه هذه المخططات والتصدي لها.
واضاف بواطنة اثناء تفقده للمسجد ان اسرائيل قررت مؤخرا سقف الصحن في المسجد متجاهلة ومتناسية السبب الرئيسي للصحن وهو تامين التهوية والتنفس للمصلين, ناهيك عن الاجراءات الامنية المشددة على دخول المصلين ومنع اقامة الاذان كل هذه الاجراءات التي تهدف الى تحويله في النهاية الى كنيس يهودي ومنع المسلمين من اداء صلاتهم فيه.
وناشد وزير الاوقاف منظمة اليونسكو التدخل لدى اسرائيل لمنع سقف الصحن باعتباره تغييرا على ارض الواقع مؤكدا على هويته الاسلامية ومكانته الدينية لدى جميع المسلمين في جميع انحاء العالم.
كما طالب ابناء محافظة الخليل الاستمرار في عمارة الحرم الابراهيمي واداء الصلوات فيه وحمايته من المخططات الاسرائيلية المتتابعة منذ المجزرة البشعة التي نفذها المستوطن باروخ جولدشتاين في العام 1994 وما زالت نتائجها المدمرة مستمرة الى الان.
وفي ذات السياق, دان الشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية - خطيب المسجد الاقصى المبارك- رئيس مجلس الفتوى الاعلى- قرار سلطات الاحتلال بسقف صحن الحرم الابراهيمي في الخليل.
وأضاف المفتي العام في بيان وصل "معا" نسخة عنه ان سلطات الاحتلال تسعى من خلال هذا القرار الى تحويل الحرم الابراهيمي الى كنيس لليهود.
وأضاف ان سلطات الاحتلال تعلم سبب وجود صحن في الحرم الابراهيمي والهدف منه للتهوية والانارة ولكن سلطات الاحتلال تريد من سقف الصحن وضع يدها على الحرم وتحويله الى كنيس.
وأضاف ان الاديان السماوية والقوانين تحرم المس باماكن العبادة او التعرض لها، وقال ان سلطات الاحتلال بعد مذبحة الحرم الابراهيمي قامت بتقسيمه وسمحت لليهود بأداء طقوسهم في اماكن معينة فيه كما انها فرضت العديد من القيود على دخول المصلين المسلمين اليه بحجج امنية واهية، كما انها تعمل على اغلاقه ومنع رفع الاذان فيه متى تشاء، مبيناً أن جميع هذه الامور هي مقدمة لوضع اليد على الحرم الابراهيمي الشريف.
وناشد جميع المنظمات والهيئات للعمل على منع سلطات الاحتلال من القيام بسقف الصحن لان الحرم الابراهيمي من اماكن العبادة للمسلمين ولا يجوز تغيير معالمه بسبب أطماع المتطرفين محذرا من عواقب مثل هذه التصرفات المشينة.