عمان :الشكوك لا تزال تحوم حول امكانية مشاركة عامر شفيع أمام العراق
نشر بتاريخ: 10/01/2015 ( آخر تحديث: 10/01/2015 الساعة: 19:14 )
عمان - معا : لا تزال الشكوك تحوم حول امكانية مشاركة عامر شفيع في المباراة التي يفتتح بها المنتخب الاردني مشواره بكأس اسيا امام العراق عند الحادية عشرة صباح يوم الاثنين بتوقيت عمان على ستاد بريسبن.
وجاء على موقع " الاتحاد الاردني لكرة القدم " ان شفيع كان تعرض لاصابة في ترقوة مفصل الكتف الأيسر اثناء المباراة الودية التي جمعت المنتخب والامارات قبل نحو عشرة أيام، خضع طيلة الفترة الماضية الى علاج تأهيلي وفيزيائي بهدف تسريع عملية استشفائه، و رغم التحسن الملحوظ على حالته ودخوله منذ ايام بشكل تدريجي بالتدريبات الجماعية للمنتخب واستخدامه للكرة، الا انه لا يزال يعاني من بعض الالام البسيطة في منطقة الاصابة وتحديدا عند استخدام اليد اليسرى والمفصل وهو ما ظهر خلال التدريب الذي اجراه المنتخب الاردني اليوم السبت.
وتعليقا على حالة شفيع وامكانية مشاركته في المباراة الاولى للمنتخب قال الكابتن وليد ميخائيل مدرب حراس المرمى للموقع الرسمي للاتحاد الأردني: اصابة حراس المرمى بشكل عام بهذه المنطقة لها خصوصية على اعتبار انها تصيب احد اهم الاجزاء التي يعتمد عليها حارس المرمى للقيام بواجباته، ومن يتعرض لها يحتاج للوقت الكافي للتخلص منها حتى يضمن استعادة جاهزيته الحركية والبدنية.
وتابع: منذ تعرض شفيع لهذه الاصابة كانت المحاولات حاضرة لعلاجه وتأهيله سواء من شفيع الذي ابدى التزامه الكبير بالبرنامج التأهيلي واصراره على تحامله الالم او من الجهاز الطبي الذي راقبه باهتمام مباشر ومكثف، وكذلك الامر بالنسبة للجهاز الفني بقياد راي ويلكينز الذي لن يستعجل على الدفع بشفيع وسوف يمنحه الوقت اللازم للعلاج دون الضغط عليه حفاظا على سلامته وعلى مستقبله.
واضاف: لا ننكر ابدا قيمة شفيع سواء الفنية او القيادية ولكن علينا ان نضع جميعا في حساباتنا احتمالية عدم قدرته على المشاركة في المباراة الاولى وذلك تلافيا لعدم التسبب باية اعراض سلبية جديدة تمنعه من العودة في المباريات القادمة.
ورغم ظهور بعض الاشارات الايجابية خلال اليومين الماضيين وتزايد احتمالية مشاركة شفيع، الا ان ميخائيل كشف بان هذا لا يعد بالضرورة امرا حاسما يعطي القرار النهائي بمشاركته من عدمها، وقال في هذا السياق: بالفعل شارك شفيع اليومين الماضيين بالتدريبات الجماعية واستخدم الكرة، وبدا عليه مؤشرات مبشرة وفقا لما قدمه من مستويات خلال التدريب، ولكن اليوم وبصدق ظهرت تطورات بسيطة تلخصت بشعوره بالألم عند استخدام كتفه المصابة لابعاد الكرات البعيدة التي تحتاج استخدام يده العكسية، وهو ما دفعنا لعدم الجزم بمشاركته بل الانتظار حتى اخر لحظة.
وزاد: نحترم كجهاز فني اصرار شفيع وعزيمته ومحاولاته للظهور امام العراق، ولكن في الوقت ذاته علينا ان نفكر بسلامته وسلامة كافة اللاعبين، وفي حال كان شفيع حاضرا فهذا امر يعطي المنتخب اضافة نوعية بالفعل، ولكن اذا ما لم يتمكن من ذلك فكلنا ثقة بزميليه معتز ياسين واحمد عبد الستار والامكانات التي يملكانهما والخبرات التي يتمتعان بها وقدرتهما على تعويض الغيابات وهو ما ما ظهر عليه الحارسان في المباريات الودية الاخيرة وما يقدماه من مستوى خلال التدريبات.
وعلى صعيد آخر، خضع عدد من اللاعبين الى فحص المنشطات من قبل اللجنة الطبية المتخصصة في الاتحاد الآسيوي حيث حضر رئيس لجنة المنشطات الى مقر اقامة الوفد واختار اللاعبين بالقرعة.
وسيكون هناك فحصين الاول قبل البطولة من خلال زياره مفاجئة للمنتخبات في مقر أقامتها واختيار عينات عشوائية اما الثاني بعد كل من المباريات التي تخوضها المنتخبات.
الى ذلك، سيقف المنتخب الوطني يوم غد االاحد امام اخر تحضيراته الخاصة بمواجهة العراق عبر التدريب الرئيسي الذي يقام على ملعب المباراة عند السادسة والنصف مساء بتوقيت استراليا.
وسيعمل الجهاز الفني في التدريب الذي يمتد لساعة كاملة على مطالعة الخيارات التكتيكية وتثبيتها والتأكيد على التعليمات والواجبات التي تتوافق وطبيعة الخطة الفنية التي سيظهر عليها المنتخب امام نظيره العراقي والذي يختتم ايضا تحضيراته غدا بوحدة تدريبية تعقب تدريب المنتخب الوطني.
وسيعقد يوم غد ايضا الاجتماع الفني التنسيقي للمباراة والذي يقام عند العاشرة صباحا في فندق ستامفورد بلازا بحضور مدير المنتخب الوطني والطبيب والمنسق الاعلامي لدى المنتخبين، وذلك لتثبيت قوائم المنتخبين ومناقشة الامور الادارية والتحكيمية.
وبعد ذلك سيتحدث المدير الفني للمنتخب الوطني راي ويلكينز يرافقه احد اللاعبين عن المباراة خلال المؤتمر الصحفي المقرر بملعب المباراة عند الخامسة و45 دقيقة مساء ويليه المؤتمر الصحفي الخاص بالجانب العراقي.
وعلى الطرف المقابل خاض المنتخب العراقي اليوم السبت تدريبا بمشاركة جميع اللاعبين بأستثناء سعد عبد الامير ووليد سالم اللذان تدربا بأشراف الجهاز الطبي.
و اعتبر المدرب العراقي واللاعب الدولي السابق اسامة نوري في تصريحات صحفية ان خط الدفاع في المنتخب العراقي بحاجة ماسة وضرورية لجرعات تدريبية فردية وجماعية من اجل تلافي الاخطاء التي ارتكبت في المباريات التجريبية والعمل على التقليل من خطورة المنافس في الملعب.
وقال ان ” خط الدفاع يعتبر من اهم الخطوط في الفريق لأنه يستطيع أن يحسم جميع هجمات المنافس وله دور بارز ومهم جدا في تنظيم الفريق من الخلف لكن منذ فترة ليست بالقصيرة أصبح الفريق العراقي يعاني كثيرا من ضعف خط الدفاع لأنه تلقى عدة أهداف من أخطاء فردية وكذلك جماعية بسبب عدم التفاهم والتمركز الصحيح في المناطق الخلفية للفريق وعدم ملازمة الخصم بصورة صحيحة وتحجيم خطورة المنافسين ولا سيما في المباريات التجريبية الأخيرة “.
وأشار نوري الى أن ضعف الدفاع في الفترة الأخيرة تسبب في الاتجاه إلى الأخطاء في منطقة الجزاء وعدم إبعاد الكرات عن هذه المنطقة الحساسة لجميع الفرق ،وبالتالي فأن من الضروري زيادة الجرعات التدريبية الفردية والجماعية للاعبي خط الدفاع من اجل تلافي الأخطاء التي ارتكبت في المباريات التجريبية الاخيرة والعمل على عدم تكرارها في البطولة الاسيوية.