الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

خانيونس: بمشاركة 1300 مسلح الأجنحة العسكرية لفتح تنظم عرضا عسكريا ضخما تأكيدا على وحدتها والتفافها حول السلطة الفلسطينية

نشر بتاريخ: 10/09/2005 ( آخر تحديث: 10/09/2005 الساعة: 17:45 )
خانيونس- معا- نظمت الأذرع العسكرية لحركة فتح في مدينة خانيونس، عرضا عسكريا ضخما شارك فيه قرابة 1300 مسلح من الأذرع العسكرية الثلاث وهي ( كتائب شهداء الأقصى، وكتائب أبو الريش، وصقور فتح ) حيث حمل المسلحون الأسلحة الرشاشة وقذائف الـ "أر. بي. جي"، والصواريخ محلية الصنع، حيث استقلوا الجيبات العسكرية الخاصة بهم.

وقد انطلق العرض العسكري الضخم والذي تقدمتة مسيرة جماهيرية حاشدة من أبناء حركة فتح قدرت بالآلاف، من مفرق شارع صلاح الدين وجابت كافة الشوارع الرئيسية والمركزية في مدينة خانيونس، وأطلق المسلحون الرصاص في الهواء ابتهاجا بقرب موعد الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة وشمال الضفة الغربية، وكان لافتا للانتباه أن عناصر الفصائل العسكرية لحركة فتح كانوا يحملون الأعلام الفلسطينية وأعلام ورايات حركة فتح في أول خطوة منذ بداية الانتفاضة، حيث اختفت كافة المظاهر الدالة على وجود أكثر من تنظيم عسكري لحركة فتح .

وأكد شادي خضير المتحدث باسم صقور فتح خلال العرض المسلح على أن الاجنحة العسكرية التابعة لحركة فتح ترفض رفضا تاما سحب سلاحها، لأن الاحتلال مازال جاثما فوق الأرض الفلسطينية ومازال يغتصبها لصالح المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشريف.

وطالب خضير السلطة الفلسطينية بأخذ زمام المبادرة والقضاء على حالة الفلتان الامني وفوضى السلاح في الأجهزة الامنية وفي الشارع الفلسطيني، من اجل حفظ أمن المواطن وفرض سيادة القانون والنظام على الجميع.

وأكد خضير بأن العرض المسلح الذي تنظمه الأجنحة العسكرية لحركة فتح جاء ليؤكد أن حركة فتح هي يد واحدة وبندقية واحدة، وردا على الأقاويل التي تثار في الشارع بأن هناك بوادر انشقاق في حركة فتح، مشيرا إلى أن أي محاولة التفاف على حركة فتح، أو اثارة الفتن في الشارع الفلسطيني يكون الهدف منها زج حركة فتح في صراعات داخلية، مؤكد ان رد الحركة عليها سيكون "موحدا ومزلزلا".

وأشار أبو هارون الناطق الإعلامي باسم كتائب أبو الريش، أن الأجنحة العسكرية لفتح أرادت أن تثبت بأنها موحدة بالرغم من المؤامرات التي تستهدف حركة فتح، وأنها في طريقها للاندماج والعمل تحت راية حركة فتح بالرغم من الإختلاف في بعض المسميات.

وقال: "نحن نختلف ربما في بعض المسميات التي فرضتها الحالة النضالية الكبيرة لحركة فتح ولكننا لا نختلف في الفكرة"، مشيرا إلى حرص الحركة على تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية كصمام أمان لمستقبلنا الفلسطيني حيث تتطلب المرحلة القادمة أن تكون كافة فصائل المقاومة الى جانب بعضها البعض من اجل إعادة أعمار قطاع غزة وبناء المؤسسات الفلسطينية بشكل ديموقراطي سليم.

وأوضح علاء بريكة من شهداء الأقصى أن الفعاليات والعروض التي تقيمها وتنفذها حركة فتح هي "من اجل الاحتفال بانتصار المقاومة الفلسطينية على المحتلين الغزاة"، مشيرا إلى أن الفضل في انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من القطاع وشمال الضفة الغربية يعود للمقاومة التي قدمت خيرة أبنائها على درب الحرية والاستقلال والى الجرحى والمعتقلين في سجون الاحتلال.

ودعا بريكة كافة التنظيمات الفلسطينية إلى الوقوف عند مسؤولياتها، خاصة ونحن مقبلون على فترة صعبة وحساسة تتطلب أن تتكاتف كل الجهود من اجل العمل على، مواصلة المقاومة حتى يتم تحرير الضفة الغربية والقدس الشريف.