الأربعاء: 25/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الفرسان قادمون

نشر بتاريخ: 11/01/2015 ( آخر تحديث: 11/01/2015 الساعة: 14:56 )
بقلم الدكتور : فؤاد نبهان
جامعة القدس المفتوحة

تجري هذه الأيام بطولة أمم آسيا في استراليا بمشاركة منتخبنا الفلسطيني ، الذي تأهل لها لأول مرة ،بعد رحلة طويلة من العناء والمثابرة التي تكللت بالنجاح، حيث تمكن منتخبنا الفلسطيني من استعادة ثقة واحترام الجماهير الفلسطينية والعربية بتأهله لمصافي المنتخبات الممثلة لأمم آسيا ، فأصبح منتخبنا الفلسطيني يحسب له ألف حساب، كما كان واضحا وجليا في كلام المحللين الرياضيين، وخير دليل على ذلك ما عبر عنه الاعلامي العربي الكبير مصطفى الأغا في برنامجه الشهير "صدى الملاعب" من خلال استضافته لبعض المحليين الرياضيين البارزين ، والذين أشادوا بدورهم بالمنتخب الفلسطيني باعتباره رقما صعبا يحسب له الحساب في المنافسة على اللقب.

وكما هو متعارف عليه، تعتبر لعبة كرة القدم من أكثر الألعاب شعبية في العالم، وعندما تكون هناك مباريات ضمن بطولات رسمية دولية ،تكون هذه المباريات مهرجانا تقدم فيه الدول أفضل ما لديها من عروض ليتسنى للجماهير المشاهدة والاستمتاع ، من هنا لا بد من الإشارة والتأكيد على دور الجماهير الفلسطينية في دعم "منتخب الفرسان" في هذه المرحلة ، الدور الذي يبدأ من أكثر من زاوية ، ابتداء من دور الشعراء والفنانين الذين يتوجب عليهم نظم وتلحين وغناء الأغاني الرياضية الوطنية والتي بدروها تعمل على شحن الجماهير واللاعبين على حد سواء، كما هو الحال في الدول الشقيقة، حيث المثال الأقرب وهو الأردن الشقيق، فكبار الفنانين الشعبيين كأمثال الفنان عمر العبدلات والفنان متعب الصقار وغيرهم يشدون الاغاني المشجعة لمنتخبهم "منتخب النشاما" في وصلات ومقطوعات غنائية وصلت درجة انتشارها أو مقاطع منها لتصبح نغمات للجولات والأجهزة الخلوية المحمولة على مستوى المملكة.

وبالنسبة لمباريات المنتخب الفلسطيني الذي وقعت ضمن مجموعة منتخبات اليابان والأردن والعراق، فان منتخبنا "منتخب الفرسان" سيواجه "الكمبيوتر" الياباني في أولى مباراته غدا الاثنين الساعة التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي، والمنتخب الكمبيوتر الياباني يعد من أقوى منتخبات البطولة والأقوى في مجموعة منتخبنا الفلسطيني، ونحن هنا نوجه رساله من خلال هذه المقالة نطالب فيها بدعم رسمي وجماهيري ومؤسساتي وشعبي واسع للمنتخب، من خلال القيام بعدة فعاليات تقام هنا في الوطن وفي الشتات داعمة للمنتخب، من خلال نشر الشاشات العملاقة في الساحات العامة، وأماكن التجمع والقاعات والصالات لتمكين الغالبية من مشاهدة مباريات منتخبنا الفلسطيني "منتخب الفرسان" لما لذلك من اثر في نفوس اللاعبين هناك، وشد أزرهم، عندما يشعرون أن الحجم الجماهيري الكبير معهم ويتابعهم بشكل كبير وواسع، فيصلهم عبر الأثير والأمواج وعبر البحار،ولعل ذلك يدخلنا هنا إلى أهمية ودور الإعلام الرياضي الفلسطيني الذي يشكر على الجهد التعريفي الذي قام به لجهة التعريف بالمنتخب الفلسطيني والبطولة والمنتخبات الأخرى المشاركة وخصوصا الزاوية الرياضية في جريدة القدس الغراء والتي أشبعت الموضوع تثقيفا وتعريفا وتحليلا ولم تغفل عن أي شاردة أو ورادة بهذا الخصوص، وقدمت للمتابع والقاري معلومات وتعريفات عن كل سؤال ممكن أي يخطر بباله، وهذا بحد ذاته دعم رفيع لمنتخب الفرسان منتخبنا الفلسطيني العزيز.

كما أننا نرى أن هناك دور للشخصيات الوطنية وأكاديمية والاعتبارية كل في مكانه أن يسعى لتقديم الدعم والتشجيع لمنتخب الوطن،ونثمن ونقدر عاليا مبادرة بعض تلك الشخصيات لفعل ذلك ، ونخص بالذكر الأستاذ الدكتور يونس عمرو رئيس جامعة القدس المفتوحة الذي نشكر دوره في الحث المتواصل على إطلاق الأقلام الداعمة للحركة الرياضية الفلسطينية ومنتخبنا الفلسطيني وكافة المنتخبات الفلسطينية الأخرى.شعورا منه بواجب الانتماء للوطن وأبناءه، ومساندة لكل ما هو يمثل فلسطين ويرفع اسمها وعلمها في كل الميادين والمحافل.