الخميس: 14/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

اقليم القدس وشبيبتها يصدران تقريرهما المركزي لغرف الطوارئ

نشر بتاريخ: 11/01/2015 ( آخر تحديث: 11/01/2015 الساعة: 16:41 )
القدس -معا - ضمن خطة عمل محكمة اعدتها حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح اقليم القدس وحركة الشبيبة من أجل التصدي للمنخفض الجوي الذي عصف بالبلاد على مدار اربعة ايام متتالية، وصلت غرف الطوارئ التي شكلتها الشبيبة من كافة كوادرها الليل بالنهار بالتعاون ما بين متطوعي الهلال الأحمر الفلسطيني و الدفاع المدني وشركة كهرباء محافظة القدس، لحل اي اشكال يتعرض له المقدسي نتيجة المنخفض.

واصدر اقليم القدس بالتعاون مع الشبيبة اليوم التقرير المركزي لغرف الطوارئ ومراكز العمليات وللطاقم الميداني خلال عملهم على مدار الايام السابقة، حيث بلغ مجموع النداءات التي تلقتها غرف الطوارئ 300 بلاغ متنوع، وجاء بالتقرير:

اخلى كوادر الشبيبة 6 منازل نتيجة تسرب مياه الأمطار لمنازلهم بشكل كامل فيما قامت بسحب المياه عن عشرات الأسطح للمباني التي تتعرض اسقفها لسيلان المياه نتيجة التشققات، وكان ابرزها اخلاء منزل في باب حطة بالبلدة القديمة بعد انهيار سقفية المنزل وانهياره على الطابق السفلي، اخلاء منزلين في بلدة سلوان وآخر في بلدة الثوري للسبب ذاته، كما تم مساعدة طواقم الأوقاف الاسلامية لسحب المياه التي غمرت المصلى المرواني.

فيما قام متطوعو الدفاع المدني الفلسطيني باخماد 3 حرائق لمنازل شبت فيها الحرائق اغلبها نتيجة تماس كهربائي، كان اصعبها في مخيم شعفاط حيث اندلعت النيران في الطابق الخامس بمبنى المواطن أحمد فسفوس، وخلال عملية اخماد الحريق اصيب عضو قيادة الشبيبة لؤي أبو السعد بجرح بليغ في ساقه نتيجة إنفجار أنبوب مياه الاطفاء خلال قيامه بإطفاء الحريق، ويذكر أن متطوعي الهلال الأحمر قاموا باسعاف 80 حالة ميدانيا بسبب البرد كما تم نقل 55 حالة الى المستشفيات في مدينة القدس .

وعلى صعيد آخر تم مساعدة طواقم شركة كهرباء محافظة القدس خلال عملها باعادة التيار الكهربائي عن البلدات التي قطعت عنها الكهرباء لاكثر من 6 ساعات، وبازالة الاعمدة التي سقطت على الطرقات.

ومن جهة أخرى تم فتح عشرات الطرق الفرعية داخل الاحياء و تصليح أكثر من عشرات المركبات التي علقت على الطرق الرئيسية والفرعية كما تم نقل العديد من المواطنين الذين علقوا بالطرقات الى بيوتهم، ويذكر أن كوادر الشبيبة قاموا بتوزيع المؤن والبطانيات والشموع على العائلات المستورة.

وعلى الصعيد ذاته شاركوا في تشيع جثمان قريبة أحد الشبان المتطوعين، وبزفة خروج أسير من بلدة واد الجوز، وزيارة ذوي الاحتياجات الخاصة، واخيرا تفقد المنازل بعد انتهاء العاصفة والاضطلاع على احتياجاتهم.

وخلال الجولات التفقدية لمراكز الطوارئ في البلدات المقدسية قال أمين سر اقليم القدس بالانابة شادي مطور: " ان ساحة العمل الميداني في القدس مفتوحة أمام جميع المواطنين فخدمة المدينة تأتي من منطلق الواجب الوطني والديني" مؤكدا على اهمية الحفاظ على سلامة المواطنين في المقام الاول، من خلال اتخاذ الاجراءات اللازمة لتحقيق ذلك، مشيرا الى أنه قد تساهم هذه الخطوة اذا تبلورت بالشكل الصحيح ولاقت الدعم و المبادرة الى سد احتياجات المقدسيين في ظل غياب متعمد من قبل بلدية القدس في حكومة الاحتلال.

واشار رئيس حركة الشبيبة أحمد الغول أن مراكز الطوارئ وغرف العمليات نشئت للعام الثاني على التوالي، حيث وزعت غرف الطوارئ على 14 منطقة تنظيمية، سلوان – راس العامود (غرفة عمليات مركزية)، الثوري، الرام، صورباهر، العيساوية، الجيب، مخيم شعفاط، شعفاط، بيت حنينا، الصوانة، الطور، واد الجوز، البلدة القديمة، ابو ديس والعيزرية.

واضاف الغول : " قد شرعت اسرائيل منذ بداية الاحتلال بتنفذ الإجراءات الرامية إلى تهويد المدينة وإحكام القبضة الصهيونية عليها من خلال تهويد المرافق العامة ومراكز الخدمات، وقد تمثل ذلك في حل مجلس أمانة القدس العربية وإلحاق موظفيها وعمالها ببلدية القدس المحتلة منذ عام 1948، وقامت باغلاق المجلس البلدي الذي كان موجود في حينها ببلدة شعفاط، ومنذ ذلك الحين وبلدية الاحتلال بالقدس تبسط سيطرتها وتهمش القطاع الخدماتي بالمدينة رغم ان المواطن العربي يقوم بدفع مبالغ هائلة لكنه لا يحصل بالمقابل على أية خدمة، ومن هنا جاءت فكرة انشاء هذه المراكز التي اثبت بها الشبان المقدسيون تكاتفهم و تعاضدهم لخدمة وطنهم الأكبر منا جميعا."