الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

وكالة "معا" تحصل على وثيقة داخلية في حزب كاديما تتعلق بصفقة تبادل الاسرى - حتى نهاية 2007 قد تسقط حكومة اولمرت

نشر بتاريخ: 26/08/2007 ( آخر تحديث: 26/08/2007 الساعة: 13:30 )
القدس- حصريا معا- حصلت وكالة معا على وثيقة داخلية في حزب كاديما تتحدث عن اّفاق تبادل الاسرى مع الجانب الفلسطيني. وقد حملت الوثيقة عنوان- وثيقة داخلية- حزب كاديما.

وتقول الوثيقة ( في الصورة المرفقة نصهّا باللغة العبرية ) التوصيف التالي للسياسة التي يتبعها متخذو القرار في الدولة العبرية:

ان تقديرات المصادر الداخلية في المؤسسة الاسرائيلية تشير الى أنه وفي الوقت القريب القادم سيكون هناك فرص نادرة للافراج عن جلعاد شاليط من خلال صفقة تبادل اسرى .

و هذه الفرصة نابعة من خلفيات سياسية حزبية داخلية في اسرائيل ومعنى ذلك : ان هناك انتقادات حادة ضد حكومة اولمرت وخصوصا خطتها الاقتصادية والاجتماعية وكذلك عدم انجازاتها الامنية .

وتقول الوثيقة ان حكومة اولمرت تقف على ارجل مرتعدة وان اولمرت يعلم علم اليقين ان حكومته بحاجة ماسة وفورية لتحقيق اي انجاز على الصعيدين الامني والاجتماعي من اجل زيادة فرصة اعادة ثقة الجمهور بحكومته .

وفي ظل هذا الوضع فان اولمرت ووزراء حزبه سيوافقون لا بد على قائمة اسرى للتبادل وأنهم سيبحثون عن حلول خلاقة للموافقة على قائمة تبادل الاسرى وان كانت تضم اسرى من حماس ومن حركة المقاومة والذين كانت اسرائيل في السابق لا يمكن ان تفرج عنهم أبدا .

وتقول الوثيقة التي حصلت عليها وكالة معا : ان عوائل الاسرى الذين لم يكونوا يحلمون ابدا باطلاق سراح ابنائهم من السجون الاسرائيلية يمكنهم الان ان يزينوا قافلة الحافلات التي ستحمل اولادهم للعودة الى منازلهم في قطاع غزة .

الا في حال : ان وقت حكومة اولمرت يكون قد نفذ وانها لن تصمد اكثر وان الحكومة التي ستأتي بدلا منها ستعارض بشدة هذه الصفقة .

وان تحديد موعد الانتخابات في مارس 2008 يشكل بحد ذاته مغزا كبيرا ، ومن المنطقي جدا والمتوقع ان تسقط حكومة اولمرت قبل هذا الموعد وان الانتخابات ستكون في نهاية العام 2007 وهذا امر معقول ايضا ، وانه لامر معروف ان الحكومة التي ستأتي لن تقوم على اساس حزب كاديما وانما على اساس حزبي العمل أو الليكود , ولا يفاجأ احد اذا يتحالف الحزبان ( العمل والليكود ) في حكومة واحدة . وبالتالي فان الحكومة القادمة سوف يكون لها موقف اخر من مسألة التبادل وادارة الامر .

واستنادا الى جلسات نقاش مغلقة جرت في الاونة الاخيرة بين قادة من عدة احزاب اسرائيلية يتضح ان اهتمام الاحزاب الاسرائيلية سيتوجه لاحقا الى قضايا الامن والعسكر والاقتصاد ، لذا ، فان المفاوضات المفاوضات ورغم اهميتها عند الجمهور الاسرائيلي سوف تتخذ موضعا اخر واشد دقة بل وسيتم تأجيلها .

وهذه المصادر قالت ايضا : انها ترى ان صفقة تبادل اسرى والافراج عن اسرى ( على ايديهم دماء ) ستبدو وكانها خنوعا اسرائيليا للارهاب ودعوة للمزيد من خطف الاسرائيليين ، ووفقا لهذا التصور لن تقبل الحكومة القادمة قائمة التبادل والتي تشمل اسرى على ايديهم دماء وستصل المفاوضوات الى طريق مسدود لفترة طويلة .

وبالطبع فان الحكومة الجديدة التي ستأتي بعد اولمرت سيطيب لها ان تحمل المسؤولية عن هذا الامر للحكومة السابقة وفشلها ، وستعفي نفسها من تحمل المسؤوليات وضغط الجمهور بل انها ربما تستخدم هذه المبررات في زيادة تصلبها .