المطران حنا: نرفض الارهاب في اي مكان في هذا العالم
نشر بتاريخ: 11/01/2015 ( آخر تحديث: 11/01/2015 الساعة: 20:58 )
القدس - معا - اعتصم في باحة كنيسة القيامة عصر اليوم حشد من أبناء القدس وذلك للتضامن مع ضحايا الارهاب واستنكار مظاهر العنف والتطرف في سائر ارجاء العالم.
وقد استنكر المشاركون الاعتداءات الارهابية التي حدثت في فرنسا وتعاطفوا مع ضحايا الارهاب مستنكرين هذه المظاهر جملة وتفصيلا ، وقد أقيم هذا الاعتصام بالتزامن مع مظاهرة كبيرة في باريس ضد الارهاب حيث اقيمت الصلوات من أجل الضحايا ومن أجل كافة ا لمحزونين والمتألمين .
المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس ألقى كلمة بهذه المناسبة حيث قال بأن مدينة السلام تعلن موقفها الرافض للارهاب والعنف والتطرف بكافة اشكاله والوانه وإن مدينة القدس رسالتها دوما كانت رسالة التضامن مع كل انسان متألم ومحزون في هذا العالم ، وإننا نقول بأن ما حدث في فرنسا عمل ارهابي غير انساني لا يقبله ولا يحلله اي انسان عاقل ، وإن هؤلاء الارهابيين القتلة لا يمثلون اي دين من الاديان ، لا بل يسيئون للدين بأفعالهم وتصرفاتهم .
وقال: إننا في الوقت الذي فيه ندين الارهاب الذي حل بفرنسا نعلن وبشكل واضح بأننا نرفض الارهاب الذي يستهدف سوريا والذي يذبح ويقتل ويدمر دون اي وازع انساني او اخلاقي وهو الارهاب ذاته الذي يستهدف العراق ويستهدف لبنان وغيرها من الاماكن .
واضاف: إننا نرفض الارهاب سواء كان الضحايا فرنسيين ، سوريين ، عراقيين ، لبنانيين او غيرهم، وإننا في مدينة النور والقيامة نصلي من أجل كل انسان محزون ونصلي من اجل ضحايا الارهاب في كل مكان ، كما أننا نصلي ايضا من اجل اولئك الذين فقدوا البصر والبصيرة لكي يعودوا الى رشدهم فيكتشفوا بأن الحياة الانسانية هي مقدسة ، لأن الله هو الذي خلق الانسان ومن يعتدي على حياة الانسان يعتدي على الارادة الالهية .
وقال: إن مدينة القدس بأقصاها وقيامتها بمسيحييها ومسلمييها تتضامن مع ضحايا الارهاب في فرنسا وفي كل مكان ، ونود أن نذكر العالم بأن الشعب الفلسطيني هو ضحية الارهاب الممارس بحقه ونتمنى من العالم بأسره ان يلتفت الى فلسطين ومعاناة شعبها وآلام أطفالها وخاصة في غزة المحاصرة والتي عانت من الحرب وها هي تعاني اليوم من البرد والصقيع والفيضانات دون أن يلتفت احد الى أهلنا المعذبين هناك .
وقال: العالم يقول اليوم أنه مع فرنسا ضحية الارهاب ونحن نقول بأننا مع ضحايا الارهاب في فرنسا ومع أطفال سوريا والعرا ومع ضحية الارهاب الحقيقي الممارس بحقه .
هذا وقد أضيئت الشموع ورفعت الادعية والصلوات ترحما على ضحايا الارهاب في فرنسا وفي كل مكان .
هذا وقد شارك في الاعتصام عدد من الفرنسيين المقيمين في القدس اضافة الى جاليات أخرى.