الثلاثاء: 19/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

عائلته تستغرب التهم الموجهة اليه: غداً الاحد محاكمة محمد وريدات المتهم بالانتماء لتنظيم القاعدة

نشر بتاريخ: 10/09/2005 ( آخر تحديث: 10/09/2005 الساعة: 17:55 )
الخليل- معا- ما يزيد على 7 آلاف معتقل فلسطيني يقبعون داخل السجون الاسرائيلية ولوائح الاتهام ضدّهم محصورة في عدد من التهم أضيفت اليها حالياً تهمة جديدة بعد انضمام الأسير محمد عبد الرحمن وريدات (26عاماً) من بلدة الظاهرية جنوب الخليل الى قائمة الأسرى والمعتقلين قبل شهرين، فقد وجّهت اليه تهمة الانتماء الى تنظيم القاعدة والتدرّب في قواعده بأفغانستان قبل الغزو الأمريكي.

محمد وريدات الذي كان يدرس الصيدلة في جامعة لوس أنجلوس بين اعوام 2001م و 2004م في الباكستان عاد أخيراً الى فلسطين ليتزوّج ويحصل على وظيفة في بلدته الظاهرية:" متزوج منذ سنة، وحصل على وظيفة في شهر شباط من العام الحالي تقريباً... كان من البيت الى الصيدلية ومن الصيدلية الى البيت... لا يتدخّل في شؤون الآخرين... هادئ، ومتديّن منذ صغره " هذا ما قالته عنه والدته.

اعتقل محمد بعد ان ذهب الى مقابلة المخابرات الاسرائيلية في مقرّ الادارة المدنية بالخليل عقب طلب (تبليغ) وصل اليه، حيث تقول والدته:" كان التبليغ الرابع... الثلاثة الأولى كان يذهب على إثرها الى المخابرات ولكن لم يوجهوا اليه أيّ تهم...هذه المرّة ذهب ولم يعد"، وتضيف:" بعد ثمانية عشر يوماً داهم الجيش المنزل ( المتواضع ) الذي يسكن فيه مع اخوته وقد عبثوا بمحتوياته وقاموا بعملية تخريب وتحطيم لأثاثه"، " بعد شهر من اعتقاله اتّصل بنا هاتفياً وأخبرنا بأنه معتقل في مركز المسكوبية بالقدس وأن قضيته أمنية وطلب منّا توكيل محام له".

زياد شقيق محمد قال:" في الحقيقة أخبرنا محمد بأنه اعترف على قضية التدرّب في معسكرات القاعدة بأفغانستان لكنّه أكّد عدم اشتراكه في القتال ضد الغزو الأمريكي" وتردّ والدته باستغراب:" هذه تهمة كبيرة وخطيرة ولم تخطر ببالنا أبداً وهي باطلة وليس لها أي أساس من الصّحّة... اذا كان محمد قد اعترف فإن ذلك حدث نتيجة التهديد والتعذيب... محمد لم يخبرنا بأنه ذهب الى أفغانستان في فترة دراسته، وأيام العطل الصيفية كان يقضيها في فلسطين، كما أنه بعد عودته الأخيرة من الباكستان كان يتحرّك عبر الحواجز الاسرائيلية في الخليل دون أن أن يتم توقيفه أو اعتراضه فلماذا يوجهون إليه هذه التهمة الآن ؟!".

يوم الثلاثاء 6/9/2005م تم تقديم محمد للمحاكمة في (بيت إيل) ولكن المحامي فهمي العويوي طلب تأجيل الجلسة الى موعد آخر حتى يتسنّى له دراسة القضيّة ولائحة الاتهام، وفعلاً تم تأجيل المحاكمة الى يوم الأحد 11/9/2005م وأعيد محمد الى المسكوبية حسب رواية شقيقه زياد.

هذا ما حدث مع محمد حتى الآن، يضاف الى ذلك أن شقيقيه ماهر وزايد معتقلان أيضاً، فماهر محكوم بأربع سنوات وبضعة أشهر قضى منها ثلاث سنوات، وزايد محكوم بثلاثة أشهر بعد أن دخل اسرائيل بدون تصريح، حيث تقول والدته:" ذهب للعمل في بئر السبع حتى يحصل على لقمة العيش لبناته الأربع وولديه الذين لا يجدون الا (كاسة) الشاي ولقمة الخبز".

وفي معرض حديثه حول القضية قال المحامي فهمي العويوي " لقد حضرت جميع جلسات التحقيق مع وريدات ورفض القاضي جميع الطعونات التي قدمتها بحجج واهية من القاضي، وبقي ملفه السري المقدم من المخابرات الاسرائيلية سرياً لاطلاعهم واطلاع القاضي فقط! ."