الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

750 منطقة في فرنسا محرّمة على الشرطة المحلية بعضها يقع في قلب باريس

نشر بتاريخ: 12/01/2015 ( آخر تحديث: 13/01/2015 الساعة: 09:20 )
بيت لحم- معا - تمتنع وسائل الإعلام المحلية الفرنسة في معظم الأوقات من عرض الصور القادمة من الحي المغلق على رجال الشرطة وسط باريس لكن تولت وسائل الاتصال الاجتماعي هذه المهمة وتدفقت الصور والروايات عما يجري في حي "سان- دينس" الواقع على مسافة 10 دقائق فقط سيرا على الأقدام من بوابة النصر الشهيرة وسط عاصمة النور "باريس" حيث تجري المظاهرات المؤيدة لتنظيم "داعش" والداعية إلى تطبيق الشريعة في فرنسا وفقا لما أظهره احد الأفلام المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي.

في فيلم آخر وفقا للتقرير الذي نشرته اليوم الاثنين القناة العاشرة الإسرائيلية عبر موقعها الالكتروني، ظهر سكان الحي الباريسي المسلمين وهم يغلقون مفترق طرق "سوان" بحجة أداء الصلاة الأمر الموصوف بالقانون الفرنسي كـ "تجمع غير مشروع" واكتفت الشرطة الفرنسية التي حضرت للموقع بالتفرج على على الحدث الذي يجري تحت حراسة شركات خاصة.

وقال مصور الفيلم " لا يدور الحديث عن صلاة أو مناسبات تجري بالصدفة وبعفوية بل عن أحداث يهدف منظموها أن يقولوا بأنه بإمكان المسلمين وتحت حماية القانون أن يحتلوا مناطق في باريس حيث يقيمون الحواجز ويمنعون من يقيم في هذا الحي من الوصول إلى منازلهم أو الخروج منها أثناء أداء الصلاة".

وادعى مصور الفيلم بأنه تلقى العديد من التهديدات بعد نشره الفيلم والصور التي التقطها في منطقة مصنفة "ممنوعة الدخول" وسط باريس والتي حظيت مؤخرا باهتمام الصحافة الأجنبية التي ادعت بأن الإسلام السياسي المتطرف يحظى بمعاملة تفضيلية من قبل السلطات المحلية . |312445|

وادعت القناة الإسرائيلية العاشرة بلهجة اقرب للتحريض منها للتقرير بأن صحفيين أجانب كثر وصلوا المنطقة لتغطية ما يجري فيها لكن طاقم صحفي روسي كان ضحية لأعمال عنف تعرض لها داخل الحي المذكور.

ويوجه الفرنسيون وفقا للقناة الإسرائيلية انتقادات حادة لوزارة الداخلية والسلطات المحلية التي تمتنع بشكل علني وواضح عن الدخول الى هذه المناطق وتكتفي الداخلية الفرنسية بتصنيفها كمناطق يمنع الدخول إليها، ما يعني ان رجال الشرطة المحليين ممنوعين من الدخول والتواجد في هذه المناطق التي بلغ عددها في أرجاء فرنسا حوالي 750 منطقة يقع عدد كبير منها في العاصمة باريس وتشكل مناطق فقر ومخدرات وبيئة حاضنة للعنف.