السفير الصيني آيتشونغ يلتقي صالح رأفت
نشر بتاريخ: 13/01/2015 ( آخر تحديث: 13/01/2015 الساعة: 12:29 )
رام الله - معا - التقى صالح رأفت، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، نائب الأمينة العامة للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا)، بالسفير الصيني لدى دولة فلسطين ليو آيتشونغ، وذلك في إطار التشاور السياسي المستمر بين الجانبين، ومن أجل تنسيق وتطوير المواقف المشتركة بما يعزز المواقف والمطالب الفلسطينية في إطار المؤسسات والمنظمات الدولية والإقليمية.
واستعرض رأفت تطور الموقف الفلسطيني بالتوجه للمؤسسات الدولية، خاصة مجلس الأمن، لانتزاع قرار يحدد نهاية للاحتلال الإسرائيلي، ويؤكد المواقف والقرارات الدولية المتعلقة بقضية فلسطين، ويقرر آلية استئناف العملية السياسية عبر عقد مؤتمر دولي للسلام من أجل حل الصراع العربي-الإسرائيلي، وفي الجوهر منه، إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
وقال رأفت: إن عدم نجاحنا في الحصول على هذا القرار بسبب الفيتو الأمريكي، وامتناع نيجيريا عن التصويت، لا يعني بأي حال نهاية المطاف، بل سنستأنف جهودنا للحصول على قرار من مجلس الأمن بعد التشاور مع الأشقاء العرب والأصدقاء من دول العالم لإعادة عرض المشروع الفلسطيني للتصويت، برغم إدراكنا لتهديد الفيتو الأمريكي، وإننا مصممون على دعوة الجمعية العامة للأمم المتحدة لجلسة استثنائية تحت بند متحدون من أجل السلام في حال استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية الفيتو، وذلك لاتخاذ قرار من الجمعية العامة له إلزامية قرار مجلس الأمن. كما شرح رأفت التوجه الفلسطيني للانضمام للاتفاقيات والمنظمات الدولية، وفي مقدمتها ميثاق روما الخاص بمحكمة الجنايات الدولية، وأكد الجاهزية الفلسطينية لتقديم ملفات الاستيطان والعدوان على غزة أمام المحكمة.
من جانبه أكد السفير الصيني لدى دولة فلسطين آيتشونغ على موقف الصين التاريخي المساند للقضية الفلسطينية معتبراً أن هناك ضرورة ملحة لتدخل المجتمع الدولي لحل هذا الصراع المستمر والذي يؤثر في مجمل منطقة الشرق الأوسط.
واعتبر أن المشاركة الدولية في حل هذا الصراع هي التي تنهي التفرد الأمريكي في عملية السلام، وتقيد انحيازها الأعمى تجاه إسرائيل. كما اعتبر أن استخدام الولايات المتحدة للفيتو تجاه مشروع القرار الفلسطيني مسألة غير ايجابية وتدعو للتفكير في إصلاح منظومة عمل مجلس الأمن وحق الفيتو.
وخلال لقاء الرفيقين صالح رأفت وآيتشونغ تم تبادل الآراء حول تطورات الوضع الداخلي الفلسطيني فيما يتعلق بممارسة حكومة التوافق الفلسطيني لدورها في قطاع غزة، خاصة في عملية إعادة الإعمار، والعوائق التي ما زالت قائمة أمامها والمتمثلة بتسلمها لكامل الصلاحيات والمسؤوليات التي كانت تمارسها، وما زالت، حكومة حركة حماس إلى ذلك تم التداول في الإجراءات الإسرائيلية العقابية ضد الشعب الفلسطيني، وبضمنها قرصنة الأموال الفلسطينية، واستمرار الإجراءات والسياسات الإسرائيلية خاصة المتعلقة باستمرار الاستيطان، وحصار وعزل وتهويد القدس والتعديات على مقدساتها الإسلامية والمسيحية، إضافة إلى الحصار المستمر على قطاع غزة، وأكدا على أهمية العمل المشترك في مواجهة هذه الإجراءات على الساحة الدولية.
هذا واتفق الجانبان على مواصلة اللقاءات والمشاورات بما يعزز التعاون والعلاقات الثنائية بين دولة فلسطين وجمهورية الصين الشعبية، وبين حزب فدا والحزب الشيوعي الصيني.