الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

هايل مرشح للغياب أمام فلسطين.. و الاردني يبدأ تحضيراته في ملبورن

نشر بتاريخ: 13/01/2015 ( آخر تحديث: 13/01/2015 الساعة: 18:12 )
ملبورن - معا : خاض المنتخب الاردني اليوم الثلاثاء اولى تدريباته في ملبورن التي عاد اليها قادما من بريسبن تحضيرا لمباراتيه المقبلتين امام فلسطين واليابان يومي 16 و20 الشهر الجاري على التوالي في اطار مباريات المجموعة الرابعه من نهائيات كاس اسيا والتي تقام في استراليا حيث يتقابل المنتخب الاردني مع شقيقه الفلسطيني على ستاد ريتانجولار عند التاسعة صباحا بتوقيت عمان من صباح يوم الجمعه .

فبعد رحلة امتدت قرابة ساعتين استقر المنتخب الاردني في مقر اقامته بفندق انتركونتينتال الذي يستضيف ايضا المنتخب السعودي، و توجه بعد ذلك الى ملعب لايك سايد لخوض الجرعة التدريبية الخفيفة باشراف ويلكينز وطاقمه المعاون، والتي تركزت على تفكيك عضلات العضلات واراحتها من اثار المباراة الاولى والتي كان المنتخب خسرها امام نظيره العراقي بهدف وحيد.

وتستمر تدريبات المنتخب على نحو فني وتكتيكي بغرض دراسة العديد من الجوانب ومعالجة الاخطاء والسلبيات التي ظهرت في اداء المنتخب امام العراق في مباراة الجولة الاولى وتسببت بخسارته، الى جانب مراجعة الخيارات البشرية التي تفتقد انس بني ياسين بعد خروجه بالبطاقة الحمراء امس لنيله انذارين وكذلك قد تخسر احمد هايل .

وفي ظل معاناة اعضاء الوفد من خيبة الامل بعد خسارة من المباراة الافتتاحية، يتركز العمل احيانا على اخراج اللاعبين من الحالة النفسية التي يعاونوا منها بغرض استعادة الانفاس ومحاولة البحث عن التعويض امام فلسطين واليابان والتمسك بفرصة الترشح التي بدأت تميل بحسب المتابعين للبطولة للمنتخبين العراقي والياباني.

طموحات المنتخب الاردني بالعودة الى واجهة المنافسة تتمثل بأهمية الفوز على فلسطين اولا ومن ثم تعرض المنتخب العراقي لخسارة امام اليابان في الجولة الثانية، وهو ما يمنح الجولة الثالثة والاخيرة حسابات جديدة حين يلتقي المنتخب الوطني مع اليابان والعراق مع فلسطين.

من جهة ثانية يعاني المنتخب الاردني من غياب محتمل لنجمه احمد هايل في المباراة التي تجمعه مع شقيقه الفلسطيني حيث عانى هايل من هبوط وانحطاط حاد القدرة الحيوية للجسم عقب المباراة التي جمعت المنتخب الوطني امس بالعراق، وذلك لسوء تعامل القائمين على فحص المنشطات مع هايل وسلبية الاجراءات التي اتخذوها معه اثناء اخذ عينة الخاصة بالفحص.

وبالتفاصيل، تحدث د. عادل سكيرجي طبيب المنتخب للموقع الرسمي للاتحاد الأردني لكرة القدم عن تفاصيل ما حدث مع هايل وقال: تم اختيار هايل برفقة صالح راتب عن طريق القرعة لاجراء فحص المنشطات الاجباري الذي فرضه الاتحاد الاسيوي بواسطة لجنته الطبية، حيث تجاوب اللاعبان مع الامر وتوجها الى الغرفة الخاصة لاجراء الفحص مباشرة من ارض الملعب بعد المباراة، واثناء انتظار اللاعبين وقتا طويلا لتقديم العينة الخاصة بهما وجد هايل صعوبة في تقديم العينة وهو امر طبيعي جدا على اعتبار فقدان اللاعب للسوائل اثناء المباراة وحاجته وقتا اكثر لتعويضها.

وتابع: وفي محاولة لتسريع عملية الحصول على العينة جرى تقديم كمية كبيرة جدا من الماء لهايل بغرض توفير السوائل بجسمه واضطر لشرب كميات كبيرة من الماء تسببت في انخفاض درجة حرارة جسمه وتعرضه لانحطاط عام رافقه تقيؤ ودوخة، ما استدعى فورا اعادته برفقة صالح راتب ووسام شعيبات عضو الجهاز الطبي الى مقر الاقامة وعلى كرسي متحرك وبواسطة السيارة الخاصة بالوفد وليس سيارة اسعاف.

واضاف: مجرد وصول هايل الى الفندق وتفقد حالته وتشخيصه تبين فعلا ان كمية السؤائل الكبيرة التي تناولها تسببت بهذه الاعراض ليباشر الجهاز الطبي عمله من خلال مساعدته على الراحة قدر الامكان وانتظار تخلص جسمه من السوائل بشكل طبيعي ودون ان يتناول على مدار 10 ساعات تقريبا اية كمية من الطعام، حيث احتاج الامر ليلة كاملة لتخليصه من هذه الاعراض قبل ان يتحسن تدريجيا في الصباح.

وكشف د. سكيرجي عن وجود نسبة كبيرة من الخطورة بما يتعلق بهذه الحالات وخصوصا اذا ما اضطر اللاعب لتناول الماء زيادة عن حاجته وهو ما يتسبب بأعراض جانبية تماما كما حصل مع هايل، كما يحتاج اللاعب الى فترة من الراحة والرقابة الطبية للاطمئنان عليه اكثر ضمانا لتخلصه نهائيا من هذه الاعراض.

واكد د. سكيرجي عدم اتخاذ القائمين على الفحص الاجراءات السليمة من خلال اجبار اللاعب على تناول السوائل لتسريع عملية الحصول على العينة وبالمقابل يعاني اللاعب من تأثيرات سلبية حال اضطر لذلك، قبل ان يعود للتأكيد على تحسن هايل بشكل ملحوظ ولكن مع اهمية مراقبته جيدا الايام الماضية.

من جانبه، ابدى المدير الفني راي ويلكينز استيائه الشديد من الاجراءات التي اتخذت مع هايل وغيرها من الاجراءات الاجبارية التي تخالف مبدأ اللعبة واحيانا لا تحافظ على سلامة اللاعبين.

واعلن ويكلينز للموقع الالكتروني بالبداية عن نية المنتخب الوطني ومن خلال الاتحاد الاردني لتقديم شكوى رسمية بخصوص حالة هايل على اعتباران التعامل مع اللاعب بطريقة صحية غير لائقة وقال: استغرب فعلا اجبار اللاعب على التوجه من الملعب الى غرفة فحص المنشطات، واذا ما نظرنا الى الامر من ناحية صحية، سنجد خطورة ذلك وخصوصا طبيعة الحالة البدنية التي يكون عليها اللاعب بعد بذله للجهد خلال المباراة، فضلا عن الاجراءات التي اتخذوها معه لحظة الحصول على العينة وكأن ذلك أهم من سلامة اللاعب وصحته، ويستدعي العجلة هكذا.

واشار ويلكينز الى نيته عدم المجازفة بهايل والزج به في المباراة القادمة "سلامة اللاعبين لدي أهم من كل شيء وحتى ان ارتبط الامر بالفوز او الخسارة او الخروج من المنافسة، سنمنح هايل الوقت الكافي للتعافي حتى يستعيد جاهزيته، ولن اكون سببا في تعريضه للخطر".

كما نوه ويلكينز الى بعض الاجراءات التي تعقب المباراة او تسبقها، وتحديدا النواحي الاعلامية والتسويقية والترويجية وكثافتها وقال: قبل المباراة وقبل دخول المدير الفني الى غرف تبديل الملابس عليه التوجه لاجراء مقابلة صحفية وان رفض يتسبب بفرض غرامة مالية على الاتحاد ، وبعد المباراة على المدرب ايضا الانصياع للقنوات الناقلة ان طلبت مقابلة ميدانية ومباشرة معه من ارض الملعب وقبل العودة الى غرف تبديل الملابس والحال نفسه ينطبق على اللاعبين الذي يقع عليهم اختيار الجهات الاعلامية.

وتابع: بالامس لم اجد بعد المباراة الفرصة للتحدث مع كافة اللاعبين، بسبب اضطرارهم واضطراري لاجراء هذه المقابلات، ودون ان ننسى ايضا المؤتمر الصحفي الالزامي بعد المباراة، وكل هذا يتخطى الطاقات ويخالف المفاهيم.. ندرك تماما انها امور تسويقية وترويجية اجبارية لكن بالمقابل على الجهات المعنية احترام خصوصية المنتخبات ومراعاة راحة اللاعبين الذين تجدهم منهكين امام الكاميرات التلفزيونية.

* موقع الاتحاد الاردني لكرة القدم