معاريف : حماس نجحت في ادارة ازمة الكهرباء والاجهزة الامنية الاسرائيلية تقدر فوزها على فتح في اي انتخابات حرة في الضفه

بيت لحم -معا- قالت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية على لسان الصحفي عمير ربابورت ان اجهزة الامن الاسرائيلية تشعر بالاحباط وخيبة الامل نتيجة نجاح حماس في تجاوز ازمة الكهرباء مقدرين بان الحكم الاسلامي في قطاع غزة سيطول .

واضافت "الصحيفة" بان اسرائيل املت فور سيطرة حماس على غزة قبل شهرين بان لاتنجح في تثبيت اسس حكمها الا ان الطريقة التي تعاملت فيها حماس لحل قضية انقطاع التيار الكهربائي الاسبوع الماضي دلت على قدرتها على توفير احتياجات الناس وليس فقط فرض سلطتها بقوة السلاح .

ونتجت ازمة الكهرباء عن اعلان الاتحاد الاوروبي عدم استعداده لتمويل فواتير الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء في غزة الا ان تحذيرات حماس من وقوع كارثة انسانية ادت الى تراجع الاتحاد الاوروبي بشكل سريع مكتفيا باعلان تشكيل لجنة تفحص فيما اذا كانت حماس تستغل عائدات الكهرباء في تمويل نشاطاتها ام لا .

واعتبرت محافل امنية اسرائيلية هذا التطور ضربة قاضية لقدرة اسرائيل على تقويض حكم حماس من خلال الضغوط الاقتصادية خاصة وانها قطعت معظم علاقاتها الاقتصادية مع القطاع فور سيطرة حماس عليه باستثناء ادخال المواد الاساسية والمياه منعا للجوع والعطش وتتجه النية حتى لوقف هذه العلاقة بشكل تدريجي بحيث تحل مصر مكان اسرائيل كمزود لهذه المواد .

وقدرت الاجهزة الامنية ان عدم قدرة حماس على توفير الكهرباء بشكل منتظم سيمس باستقرار نظامها الا ان الحل السريع للازمة وتراجع الاتحاد الاوروبي عن موقفه بمساعدة اسرائيل ذاتها يدل على نجاح حماس في ادارة الامور المدنية ايضا.

واعربت المحافل الامنية الاسرائيلية خلال مداولاتها الداخلية عن اسفها الشديد لاستقرار حكم حماس في غزة مشيرة الى انه يترسخ بشكل متواصل .

ومن التحليلات التي قدمتها الاجهزة الامنية يبدو ان وضع النظام العام في غزة تحسن جدا ومستوى الفساد قل ، الامر الذي يزيد من رضى الشارع عن حكم حماس خاصة وانها تمتنع في هذه المرحلة عن تطبيق الشريعه الاسلامية.

وعلى الخلاف من غزة تعتقد الاجهزة الامنية الاسرائيلية بعدم وجود نظام مركزي قوي في الضفة الغربية رغم ان الجيش والمخابرات الاسرائيلية يعملان بشكل مكثف ضد نشطاء حماس هناك الا ان فتح تجد صعوبة في تثبيت حكمها وفرض سيطرتها وتقدر المحافل الامنية الاسرائيلية بان حماس ستفوز على حركة فتح لو جرت انتخابات حرة في الضفة الغربية .