الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزارة التربية تكرم الطلبة المتفوقين في امتحان الثانوية العامة والمعاهد والجامعات خلال حفل حاشد برام الله

نشر بتاريخ: 26/08/2007 ( آخر تحديث: 26/08/2007 الساعة: 19:27 )
رام الله- معا- نظمت وزارة التربية والتعليم العالي تحت رعاية الرئيس محمود عباس أمس حفل تكريم للطلبة المتفوقين في امتحان الثانوية العامة (التوجيهي) وأوائل الطلبة المتفوقين في الجامعات الفلسطينية، وذلك بالتعاون مع مجموعة الاتصالات الفلسطينية.

بمشاركة الدكتور رفيق الحسيني رئيس ديوان الرئاسة ممثل الرئيس محمود عباس، والدكتور سعدي الكرنز أمين عام مجلس الوزراء، وحضور وزيرة التربية والتعليم العالي لميس العلمي، وعدد من الشخصيات الوطنية وممثلي مؤسسات المجتمع المدني.

من جانبه نقل د.رفيق الحسيني رئيس ديوان الرئاسة خلال حفل التكريم، تهاني وتحيات الرئيس محمود عباس "أبو مازن" وأطيب تمنياته بالمزيد والتفوق والنجاحات للطلبة المتفوقين وذووهم ومعلميهم.

كما أضاف قائلاً: "لقد أدخلتم اليوم البهجة والفرح اليوم لكل فلسطين وفي جناحي الوطن، بالرغم من كل ما يحدق به من آلام وعذابات ومعاناة، ونجاحكم هو أروع وأثمن هدية تقدمونها له، رغم حراب الاحتلال والاحتياجات المتكررة لمدننا وقرانا ومخيماتنا، والجدار البغيض، والاستيطان والحواجز العسكرية، مؤكداً على أننا شعب مصمم على البقاء في وطنه وفي ظلال الأقصى والقيامة والصخرة المشرفة، وفي كافة أرجاء الوطن".

كما قال: لا يوجد في فلسطين ثروات مادية، وإنما الثروة الوحيدة التي نحملها ونفتخر بها كفلسطينيين منذ أيام الأجداد، هي ثروة العقل والمعرفة التي نحملها بين أكتافنا وعلى العطاء المتفاني والإخلاص والجد والرعاية الذي يقدمه الأهالي والمعلمين لأبنائهم المتفوقين.

من جهتها قالت وزيرة التربية والتعليم العالي لميس العلمي إنه لشرفٌ كبيرٌ أن نلتقي بكم اليوم، وأن نقف أمام هذا الحشد الكريم، في مناسبةٍ عزيزةٍ على قلوبنا جميعاً، لنكرّم كوكبةً من طليعة أبناء شعبنا، فلذةِ أكبادنا، الذين حملوا مشاعل العلمِ والتفوّقِ والتميّز، وارتقوا سُلّمَ المجدِ.

وأشارت إلى أن تفوق الطلبة جاء في ظل ظروف بالغة الصعوبة، فرضتها إجراءاتُ سلطات الاحتلال وجرائمُه، التي حصدت خيرة طلبة المدارس والجامعات، ونتيجة لحصاره الخانق والظالم، ولتضييقه الذي لم يسلم منه أحد، الأمر الذي يؤكد مدى العبقرية التي يتمتع بها الطلبة المتفوقين، و بشكل يدلّل على عظمة شعبنا الفلسطيني الذي يصنع من قسوة الظلم نوراً، ومن ضيق الحصار مُتّسعاً، ويتجاوز كل المصاعب والمحن، ليصل إلى أهدافه وطموحه ويحقق أحلامه.

وأوضحت أن الوزارة قد خطت خطواتٍ متقدمةً ومميزةً، من شأنها أن تكون عوناً للطلبة عبر توفير المنح والمقاعد والقروض الدراسية، التي تضمن لهم ولجميع الفئات تعليماً جيداً، خاصة لذوي الدخل المحدود وبشكل مُتاح لذوي الدخل المحدود، والفتيات، كلّ على قدم المساوة، ودون تمييز.

وأكدت على أن مجموعة الاتصالات الفلسطينية كانت رمزاً لشراكة حقيقية بين المؤسسة الرسمية والقطاع الخاص فقدمت وما زالت كل ما هو ممكن في سبيل رفعة التعليم في فلسطين، فلم تبخل علينا وعليكم يوماً، وبقيت إلى جانبنا..

من جانبه قال د.عبد المالك جابر الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية أنه ليوم عظيم أن نكرم أوائل الطلبة والخريجين،ويحمل إشارات العزيمة والإرادة والإصرار على البناء والإيمان بغد مشرق،ورفض كل محاولات قتل الحلم والأمل بالدولة الفلسطينية المستقلة،وإشارات الشراكة النوعية والفريدة بين القطاع الخاص والعام.

وتوجه د.عبد المالك إلى دولة رئيس الوزراء قائلاً أن قولكم لتحمل المسؤولية في هذه الظروف الاستثنائية ينم عن وطنية بامتياز وشجاعة ورغبة في خدمة الوطن، وتدركون أن هذه المسؤولية ليست سهلة،مؤكداً على أن كل الشرفاء في وطننا جاهزون لدعم الحكومة ومساندتها لإنقاذ مشروع الدولة المستقلة.

وأوضح أن الحكومة أنجزت العديد من الأمور الهامة والحساسة وان لم يتم إيصالها إلى الموطن بالصورة الصحيحة، لكن المواطن يستطيع أن يميز ويرى،مطالباً بإجراءات فعلية لتفعيل الوزارات والمؤسسات للقيام بالدور الملقى على عاتقها بعيداً عن الحزبية والمحسوبية.

وفي هذا السياق ألقت الطالبة دينا إبراهيم احمد الحسن من مدرسة بنات نزلة عيسى الثانوية الحاصلة على المرتبة الأولى في الفروع الإنسانية كلمة خلال الحفل أكدت فيهاعلى الشكر الجزيل للرئيس محمود عباس والحكومة الفلسطينية ممثلة بدولة رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض، موضحة أن وأضافت الطالبة الحسن قائلة: " نهدي تفوقنا لرئيس دولتنا الرئيس محمود عباس "أبو مازن" وللشهداء والأسرى والمعتقلين وكافة أهالينا الذي وقفوا معنا خلال تلك الفترة الماضية، حيث سنبقى أوفياء للأسرة التربوية، وللكتاب والمدرسة والجامعة".

فيما أكدت الطالبة سيما عمران من الجامعة العربية الأمريكية في كلمة لها نيابة عن الطلبة المتفوقين في الجامعات الفلسطينية على شكرها لكافة من ساهم في دعم العلم والتعلم خاصة الأساتذة والمحاضرين وكافة أسرة التربية والتعليم العالي، ووصلا إلى هذه اللحظة التي نحياها من حفل تكريمنا، لكننا سنبقى الأوفياء لوطننا العظيم حتى نبني الأجيال ونقيم دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وفي نهاية الحفل الذي تخلله عروض غنائية لكرال التربية التعليم، وعروض فنية أخرى قدمتها مدرسة الرجاء اللوثرية، وزعت الهدايا على الطلبة المتفوقين قدمتها مجموعة الاتصالات الفلسطينية ووزارة التربية والتعليم العالي.