الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

التعليم البيئي: 957.1 كم مربع مساحات مزروعة في فلسطين

نشر بتاريخ: 14/01/2015 ( آخر تحديث: 14/01/2015 الساعة: 16:40 )
بيت لحم - معا - أصدر مركز التعليم البيئي- الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة ورقة حقائق بمناسبة يوم الشجرة، الذي يصادف في 15 كانون الثاني كل عام.

واستهلت الورقة بالإشارة إلى مساحة الأراضي المزروعة في الضفة الغربية وغزة، والتي يقدرها الجهاز المركزي للإحصاء بـنحو 9571.1 كيلومتراً مربعاً، وما نسبته 15.9% من إجمالي المساحة العامة.

كنوز خضراء
وفصّلت الورقة المساحات المزروعة في المحافظات بالكيلومترات، ففي جنين، التي تعد أكبر محافظة خضراء تبلغ 185,4، فيما تشكل 61,7 في طوباس، و85,8 في طولكرم، و123,5 في نابلس، بينما تشكل 55,2 في قلقليلة، و46,6 في سلفيت، و86,3 في رام الله والبيرة، و33,5 في أريحا، و13 في القدس، و33,5 في بيت لحم، و157,5 في الخليل.

وفي قطاع غزة، تتوزع النسبة بين شمال غزة بنحو 12,8 كيلومترا، و11 في مدينة غزة، و14,4 في دير البلح، و23,7 في خانيونس، و13,3 في رفح.

وتابعت الورقة: شكلت المساحة المزروعة بأشجار البستنة النسبة الأكبر من مجموع مساحات الأراضي المزروعة، إذ تعد 659,593 دونما، مقابل 129,593 دونما للخضروات، و245,414 للمحاصيل الحقلية.

الشجرة الأولى
وأضافت إن الزيتون يعد الشجرة الأولى في فلسطين، إذ يستحوذ على 67,3 % من أجمالي الأشجار والبستنة ( 88,2 في الضفة والباقي في غزة)، كما يعتبر في المقدمة على مستوى المحافظات بنسبة ( 71,6 % في الضفة و35,3 % في غزة)، فيما يقدر العدد بنحو 11 مليون شجرة، وفق تقديرات رسمية.

وأفادت الورقة بأن حجم المساحات المزروعة بالأشجار انخفضت عام 2011 إلى نحو 542 ألف دونم، بعدما كانت بين أعوام 1993-2008 تمثل مليون و100 ألف دونم؛ بسبب عدم احتساب الزراعات المبعثرة، وعدوان الاحتلال والمستوطنين، وجدار الفصل العنصري.

ففي عام 2011 تم الاعتداء على نحو (20600) شجرة مثمرة منها (17.227) شجرة زيتون، وخلال العام التالي جرى الاعتداء على (37089) شجرة مثمرة (80%) منها أشجار زيتون.

وأشارت إلى أن عدد الأشجار التي اقتلعتها سلطات الاحتلال بحسب تقرير وزارة الزراعة في الفترة بين 2000- 2012 ، وصلت إلى ما يزيد عن مليوني شجرة معظمها من الزيتون والحمضيات.

حيازات وعاملون
وتناولت الورقة حجم الحيازات الزراعية، التي أوردها الجهاز المركزي للإحصاء، والتي تؤكد أن محافظة الخليل تتمتع بنصيب الأسد بين المحافظات الفلسطينية، إذ تضم 12,013 حيازة زراعية نباتية، مقابل 584 في أريحا. فيما بلغ عدد الحيازات مجتمعة في فلسطين105,238 حيازة، منها 85,885 حيازة في الضفة الغربية، و91,353 حيازة في قطاع غزة ، وفق أخر تعداد.

وذكرت أن التوزيع النسبي للعاملين في الزراعة يبلغ 11,5 من مجمل السكان ( قُدر عددهم أواسط عام 2014 نحو 4,55 مليون في الضفة وغزة)، فيما وصلت نسبة مساهمة الزراعة في الناتج المحلي عام 2012 بنحو 4,9%، فيما كانت عام 2011 بنحو 5,9 % من الناتج المحلي.

دعوات خضراء
ودعت الورقة إلى زيادة تخضير فلسطين، وإطلاق حملات لغرس الأشجار والعناية بها، والأهم ريها خلال فصل الصيف، في سنواتها الأولى، وعدم تركها عرضة للجفاف.

وأشادت بجهود وزارة الزراعة في حملات تخضير فلسطين، داعياً إلى تطوير سياسات التشجير المتبعة، من خلال إنتاج الأشجار الأصيلة لفلسطين كالخروب والبطم والسريس والقيقب والزعرور والبلوط وغيرها، وتعميم ثقافة غرس هذا الأصناف، والابتعاد عن الأشجار الدخيلة وأشجار الزينة المستوردة، التي تهدد سلامة التنوع الحيوي في بلادنا، ولا تتناسب ومناخنا.

وأطلقت الورقة نداء لمربي الثروة الحيوانية للكف عن الرعي الجائر، داعية المواطنين إلى التوقف عن قطع الأشجار والاحتطاب العشوائي، وبخاصة في مواسم الشتاء؛ لأغراض التدفئة والتجارة وصناعة الفحم؛ لما يمثله ذلك من تهديد خطير للبيئة، وينذر بتعريض الغطاء النباتي للخط، ويهدد التربة بالانجراف، ويضع الأشجار والنباتات الأصيلة في دائرة الخطر، وبخاصة النادرة منها، ويقضي على ما تتميز به فلسطين من تنوع حيوي ثري، يتجاوز 2700 نوعاً، وفق بعض الدراسات والأبحاث.

واختتم المركز الورقة بدعوة وزارة التربية والتعليم إلى تكثير المساحات الخضراء في المدارس، والإعلان عن المؤسسات التعليمية فضاءات صديقة للبيئة، عبر غرس الحدائق المدرسية بالأشجار والنباتات، وتشجيع المعلمين والطلبة وتحفيزهم على الزراعة، وإعادة منهاج "التعليم الزراعي" الذي كان سائداً في الماضي بشق نظري وتطبيقي.