الإثنين: 07/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الفدائي سيبقى عنوان العزيمة والإصرار

نشر بتاريخ: 14/01/2015 ( آخر تحديث: 14/01/2015 الساعة: 19:00 )
بقلم : محمد أبو عرام

المنتخب الفلسطيني الملقب بالفدائي خسر مواجهته الأولى أمام اليابان في افتتاح لقاءات المجموعة الرابعة "المجموعة الحديدية" من نهائيات كأس أسيا 2014، ورغم الخسارة، إلا أن عناصر الفدائي أثبتوا أنهم يتسلحون بالعزيمة والإصرار وقدموا كل ما لديهم من طاقة وإصرار، لكن الكمبيوتر الياباني كان بالمرصاد.
احمد الحسن المدير الفني حاول إدخال الفيروس الفلسطيني، لكن خبرة اللاعبين اليابانيين وسرعتهم وانقضاضهم السريع على الكرة حال دون تمكن الفيروس من إعطاب الأجهزة الالكترونية اليابانية.

بكل المقاييس كان الفدائي ندا قويا أمام المنتخب الياباني والخسارة لا تعني نهاية المشوار، فمجرد وصولنا الى استراليا والمشاركة في أكبر محفل أسيوي يعتبر انتصارا للكرة الفلسطينية التي ولدت من رحم المعاناة، وأثبتنا للعالم أجمع أننا شعب يستحق الحياة.

المنتخب الياباني الذي شارك في مونديال كأس العالم خمس مرات وحامل اللقب الأسيوي أربع مرات سبق وأن فاز على منتخبات أنفقت الملايين من الدولارات، بالخمسة والستة (السعودية،الأردن،البحرين،قطر) وهو أيضا من فاز على الأرجنتين، ولاعبوه يحترفون في الدوريات الأوروبية ويقودهم مدرب مكسيكي.

بينما منتخبنا الوطني صناعة وطنية كاملة دون أية إضافات، بدءاً من المدير الفني وصولا إلى الطاقم الإداري والتدريبي، أضف إلى ذلك عدم تمكن مجموعة من اللاعبين من السفر بسبب تعسف الاحتلال الصهيوني وعلى رأسهم الهداف البارع سامح مراعبة.

على كل حال نريد أن ننسى لقاء اليابان ولا نتوقف أو نعود إليه، بل علينا أن نضعه خلف ظهورنا، وأن نفكر بلقاء الأردن ومن ثم لقاء العراق.
فوزنا على النشامى يعني الكثير ويعطينا الأمل خاصة أن المنتخب الأردني تعرض لخسارة أمام أسود الرافدين، وخلال متابعتنا للقاء الاردن والعراق وتحليلنا لمجريات اللقاء، يثبت لنا أن عناصر الفدائي يستطيعون قنص النقاط وتحقيق نتائج ايجابية أمام الاردن والعراق.

فمن هنا نطالب الجميع التحلي بالصبر ومساندة المنتخب وعدم التعامل بردات فعل سريعة، فيكفينا فخراً أن منتخبنا الوطني أجبر الجميع بالوقوف انحناءً للعلم الفلسطيني وهو يرفر عاليا في سماء استراليا والكل يستمع لمعزوفة النشيد الوطني الفلسطيني.

رؤوف خليف المعلق الرياضي المعروف افتتح تعلقيه بمعزوفة النشيد الوطني وتغنى بالكرة الفلسطينية وأشاد بها، وكل وسائل الإعلام تغنت بالمنتخب الفلسطيني فعلينا جميعا أن ننحني للمنتخب الوطني ونقف خلفه ونسانده.

وكما قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس:"آن لشعبنا أن يبتهج بهذا النصر العظيم الذي جئتم به"من المالديف"، رفعتم رؤوسنا عاليا فاستمروا، وأتمنى لكم النجاح والتقدم" فعلينا أن نبتهج ونساند المنتخب كل التوفيق لمنتخبنا الوطني .