الأحد: 06/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الحركة الإسلامية تدعو الديمقراطي العربي للاعتذار: لم ولن ننقض الاتفاق

نشر بتاريخ: 14/01/2015 ( آخر تحديث: 14/01/2015 الساعة: 20:31 )
بئر السبع - خاص معا - قال بيان صادر عن "الحزب الديمقراطي العربي" انه قرر خوض الانتخابات للكنيست العشرين في اوسع تحالف حقيقي وطني تقدمي يضع المواطن العربي، وليس المصلحه الحزبية في سلم اولوياته بما يضمن تمثيلا منصفا وعادلا لشرائح المجتمع العربي، وسيتم الاعلان عنه في الايام القريبة القادمة".

وأضاف البيان الذي وصل معا نسخة عنه، ووقعه النائب السابق طلب الصانع: "أن الحزب يسعى لوحدة حقيقية لكل الناس، وليس لناس عن ناس، وحدة كل الشعب، تضم الجميع من سلطات محلية، مدن مختلطة، اكاديميين، المرأة، الشباب، تشمل جديد وتجديد من حيث التمثيل ومن حيث الطرح. شراكة مبنية على الندية والاحترام المتبادل وفقا لبرنامج عملي علمي منهجي مدروس، وليس وفقا لبرنامج ارتجالي، عفوي وغير مجدٍ".

وجاء في البيان "اننا مع برنامج يضع المواطن العربي في سلم الاولويات، ويضع القضايا الاجتماعية - من بطالة، فقر، تعليم، عمل، مسكن - في الصدارة وليس فقط القضايا السياسية، ويصبو للتأثير على القرار، وأن نكون مركز صنع القرار، وليس على هامش الملعب السياسي".

كما ورد في البيان "أن الحزب الديمقراطي العربي كان سباقا في تحقيق الوحدة قولا وفعلا منذ عام 1996عندما أدخل الحركة الاسلامية المعترك السياسي ضمن القائمة الموحدة، الا انه مع انطلاق المفاوضات الحالية للقائمة المشتركة أعلنت الحركة الاسلامية أنها تفاوض باسم الموحدة، الا انها لم تبادر لاطلاع الحزب على نتائج المفاوضات مع الجبهة والتجمع، واتبعت أسلوب المراوغة والمماطلة وعدم إعطاء جواب شافٍ عن موقع الحزب ضمن المواقع العشرة الأولى بالرغم من انها توصلت الى اتفاق مع كل من الجبهة والتجمع وتم اغلاق المواقع الـ12 الأولى في القائمة المشتركة، دون ذكر للحزب الديمقراطي بما يتنافى مع الاتفاق بين الطرفين ولا ينسجم مع نتائج الانتخابات الاخيرة التي هي مفتاح التركيبة التحالفية".

وأضاف البيان: "أن الحركة الاسلامية نقضت الاتفاق الموقع بينها وبين الحزب "اتفاق برطعة" - ولم تلتزم به، وتعاملت مع القائمة الموحدة وكأنها ملكا لها وحكرا عليها وتعاطت مع الوحدة كفرصة لتصفية حليف الأمس الذي أدخلها المعترك السياسي، واصبح عدم الوفاء ونقض الاتفاقات وطعن الحليف من طرف الحركة وجهة نظر".

كما ورد في البيان: "أن الحركة الاسلامية بجشعها، عنجهيتها وعدم التزامها تتحمل المسؤولية الكاملة لفشل الوحدة الشاملة في الشارع العربي".

الحركة الإسلامية لم ولن تنقض أي اتفاقية
الدكتور منصور عباس، نائب رئيس الحركة الإسلامية، وأحد القائمين على الاتفاقية مع الديمقراطي العربي عقب في حديث لمراسل معا في الداخل الفلسطيني بالقول: "الحركة الإسلامية لم ولن تنقض أي اتفاق مع أي طرف كان. القائمة المشتركة لم تشكل بعد، حتى يحكم الأخوة في الحزب الديمقراطي العربي أنه تمّ نقض الاتفاق. تنفيذ الاتفاق المذكور يكون من خلال طاولة الحوار التي تجمع كافة القوى السياسية المعنية بدخول الانتخابات من خلال القائمة الواحدة المشتركة".

وأضاف الدكتور عباس: "هناك مجموعة اقتراحات تمّ تدارسها بين الأحزاب الرئيسية في القائمة، سيتم عرضها على الأخوة في الديمقراطي العربي، بما يحفظ مشاركة هذا الحزب ووجوده السياسي، رغم أننا ندين محاولات النيل من الحركة الإسلامية والافتراء عليها والتهجم المتواصل منذ شهر على الحركة الإسلامية بغير وجه حق، والأجدر بالأخوة في الديمقراطي العربي أن يتحلوا بالصبر من جهة وأن يعتذروا للحركة الإسلامية على جميع الإساءات حتى هذه الساعة".

-الدكتور أحمد الطيبي رئيس العربية للتغيير وأحد الشركاء في الموحدة، قال في مؤتمر الناصرة قاصدا الحركة الإسلامية: "كانت محاولة لاقصاء العربية للتغيير إلا أنّ الجبهة أفشلت ذلك، وهذا موقف أخلاقي نسجله لهم ويستحق الإشادة والتقدير". ما هو تعقيبكم على ذلك؟

د. عباس: "على عكس ما قاله الدكتور الطيبي في اجتماع الناصرة، الحركة الإسلامية سعت منذ خاضت الانتخابات في العام 1996 إلى مشاركة الجميع وعدم تهميشه، والدليل على ذلك أننا مارسنا التحالفات السياسية مع جميع الأحزاب بغض النظر عن حجمها الجماهيري. موقف الحركة الإسلامية الحالي، هو الدعوة إلى قائمة واحدة للجميع لا يستثنى منها أحد، والأخوة في العربية للتغيير والدكتور الطيبي يعرفون جيدا أن الحركة الإسلامية ضامن حقيقي لمقعد الحركة العربية للتغيير، ولا يمكن أن نرضى أن لا تمثّل الحركة العربية للتغيير في القائمة. النقاش الدائر هو حول التمثيل النسبي لكل حزب في القائمة. هذا أمر خاضع للحوار والنقاش، وعلى الجميع أن يستوعب أن هنالك تفاوت بين الأحزاب من حيث الدور والفاعلية والجماهيرية".

- ولكن مؤتمر الناصرة أكد أنّ هناك أصوات أخرى تمثل على حد رأيهم الغالبية القصوى، تلتقي بمحاولات لإقصاء جمهور عريض من عرب الداخل في هذه القائمة المشتركة التي تقومون بتشكيلها في هذه الأثناء؟

د. عباس: "لقد دعونا هؤلاء الأخوة الذين اجتمعوا في الناصرة أن يتوحدوا في إطار سياسي واحد ويفرضوا أنفسهم كطرف حول دائرة المفاوضات".

-كقيادي في الحركة الإسلامية الجنوبية، هل تعتقد في نهاية المطاف انه ستكون قائمة عربية شاملة ووحدوية لانتخابات الكنيست؟

د. عباس: "أعتقد أننا تجاوزنا نقطة اللاعودة في طريقنا لتشكيل قائمة واحدة مشتركة، وآمل أن نبشّر أهلنا خلال أيام قليلة".

• متابعة ومقابلة اجراها الزميل: ياسر العقبي