مركز الميزان يطالب بتحييد قطاع الخدمات الصحية... ويدعو لعودة العاملين فيه لعملهم
نشر بتاريخ: 26/08/2007 ( آخر تحديث: 26/08/2007 الساعة: 23:51 )
غزة- معا- طالب مركز الميزان لحقوق الانسان، اليوم الاحد، بتحييد قطاع الخدمات الصحية، عن اي صراعات وتجاذبات سياسية، داعيا العاملين فيه للعودة الى عملهم، مؤكدا على اعتماد الحوار في حل كافة الاشكاليات.
وقال المركز في بيان له وصل" معا" نسخة عنه: "ان معاناة المرضى في قطاع غزة، ما زالت تتواصل جراء استمرار إضراب العاملين في الجهاز الصحي، مشيرا إلى شيوع حالة من عدم الانضباط والغياب المتكرر عن العمل، ما يسهم في تدهور الحالة الصحية للمرضى، واضعاف لمستوى الخدمة الصحية المقدمة، التي تعاني أصلاً من صعوبات كبيرة".
واضاف المركز، انه وحسب تحقيقات المركز الميدانية، "فقد بدأ العاملون في مستشفى الشفاء، إضراباً احتجاجياً ليوم واحد عن العمل، بتاريخ 09/08/2007، وفيما بعد تطور لتعلن النقابات الصحية إضراباً جزئياً متواصلاً عن العمل، منذ الاثنين الموافق 20/08/2007، التزم به أكثرية العاملين في المستشفيات، وبعض العيادات الحكومية في محافظات غزة، والوسطى، وخانيونس".
واشار الى ان فعاليات الإضراب الجزئي، ما زالت تتواصل، لتقضي بأن يقتصر العمل في المستشفيات والمراكز الصحية، ما بين الساعة 08:00 حتى 11:00 صباحاً.
واوضح المركز، "انه يستثنى من هذه الفعاليات، قسم الطوارئ، والمناوبين، حسب الجداول الرسمية، كما يستثنى من هذه الفعاليات، العاملون في كلية فلسطين للتمريض، في أيام الامتحانات التهائية للفصل الصيفي الحالي، وامتحان قبول الطلبة الجدد".
وبين المركز انه تلقى، مساء السبت الماضي، "بياناً صادراً عن النقابات الصحية، مذيلاَ بأسماء: نقابات أطباء فلسطين، أطباء الأسنان، صيادلة فلسطين، الأطباء البيطريين، الهيئة التنسيقية للموظفين المدنيين، يدعو فيه إلى تجديد الإضراب من الأحد 26/8/2007 حتى أول شهر رمضان المبارك".
كما واشار المركز، "الى تلقيه عدة شكاوى من مرضى، ترددوا أكثر من مرة على مشفى الشفاء، موضحا بان باحث المركز، زار المشفى واطلع على سير العمل هناك، ملاحظا وجود عدد قليل من الممرضين والأطباء، مشيرا الى انه لا يوجد في العيادة الخارجية سوى طبيبين من أصل 15 طبيباً، اضافة لاستمرار تعطل أجهزة طبية مهمة كجهاز المنظار، الذي مضى عام على تعطله".
ودعا المركز، على ضوء خطورة الأوضاع في المرافق الصحية، ولاسيما مستشفى الشفاء، إلى "وقف الإضراب، وعودة المضربين إلى مزاولة أعمالهم، ولا سيما أن الإضراب أصبح يمثل تهديداً جدياً لحق عشرات المرضى في الحياة، بالإضافة إلى دفعه بمستوى الخدمات الصحية إلى تدهور غير مسبوق، يقع ضحيته المرضى والأطفال والمسنين".
واكد المركز، على ضرورة تحييد قطاع الخدمات الصحية، من أي صراعات، أو تجاذبات سياسية، أو إدارية، والعمل على اعتماد إلية التفاوض، كوسيلة وحيدة لحل كافة الاشكاليات.