الاغاثة الزراعية تستنكر تجريف الإحتلال لطريق زراعي في المزرعة الشرقية

رام الله- معا - استنكرت مؤسسة الإغاثة الزراعية قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح يوم الاربعاء بتجريف طريق زراعي في المزرعة الشرقية ومن بعدها أغلقت الطريق بالسواتر الترابية المجروفة.

وقال مدير مكتب الاغاثة الزراعية في رام الله محمود القاضي أن قوات الاحتلال قدمت مدججة بآليات كبيرة على الشارع الزراعي وجرفت منه أكثر من مائة وخمسين متر، ما أدى إلى تخريب الطريق الممتدة على 2.5 كيلو متر كانت قد عملت الاغاثة الزراعية على تنفيذه من أجل خدمة مئات المزارعين في مناطق المزرعة الشرقية وسنجل وجلجليا.

وأصر طاقم الاغاثة الزراعية خلال زيارة المنطقة على موازرة المزارعين بهذا الحدث الهمجي والتاكيد على مواصلة تنفيذ المشاريع في مواجه الاحتلال رغم تهديدات قوات حماية الطبيعة الاسرائيلية باخلاء المكان لدواعي امنية، اذ يقع الشارع في الجهة الشمالية من القرية والمشرف على منطقة عيون الحرامية الواقعة على الطريق الرئيسي بين مدينتي نابلس ورام الله.

واعتبر نائب رئيس بلدية المزرعة الشريقية خالد حميدة أن ما قامت به قوات الاحتلال هو إعتداء همجي يحارب الشجر والحجر وتحاول أن يُرهب المزارعين من أستخدام اراضيهم.

وأضاف أن الطريق الزراعي الذي نفذته الاغاثة الزراعية يأتي ضمن أنشطة مشروع " الذهب الأخضر الفلسطيني" الممول من قبل الاتحاد الأوروبي و يشكل أهمية كبيرة إلى مزارعي الزيتون في مناطق المزرعة الشرقية وسنجل وجلجليا، فهو يعد منفذا هاما للوصول إلى الاراضي والاعتناء بها والعمل على استصلاحها وتأهيل البور منها، المحافظة على الاراضي من المصادرة.

وذكر ان الطريق التي قامت الاغاثة الزراعية بتنفيذه خلال شهر 8 من العام الماضي خففا من السير لمسافات طويلة من خلال القرى المجاوره للوصول الى اراضيهم الزراعية.

وقد عملت الاغاثة الزراعية في تلك المناطق على تنفيذ مشاريع استصلاح و تأهيل أراضي زراعية وبناء جدران إستنادية وآبار زراعية لا تزال تعمل الاغاثة الزراعية على تنفيذها في تلك المناطق.

وناشدت جمعية المزرعة الشرقية التعاونية الزراعية، الاغاثة الزراعية وكافة المؤسسات الرسمية والحقوقيه على مساعدتهم لكي يتم فتح الطريق ورفع قضايا قانونية على الجيش الاسرائيلي والعمل على لجم هذا الاجرام في حق الارض والشجر وحق المزارع في الوصول إلى اراضه بأمان وسلامة.

وأكدت الاغاثة الزراعية بانها ستبقى مستمرة في دعم المزارعين الفلسطينيين حسب الامكانيات المتوفره لديها كي تساهم في تعزيز صمودهم وتحسين دخلهم.