السبت: 05/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

"شارك" يكرر دعوته للعمل والتواجد في المناطق المصنفة (E1) شرقي القدس

نشر بتاريخ: 15/01/2015 ( آخر تحديث: 15/01/2015 الساعة: 12:29 )
رام الله- معا - كرر منتدى شارك الشبابي دعواته، الحكومة والمؤسسات الاهلية المحلية والدولية، بضرورة التوجه بالعمل والمشاريع والتضامن وحتى التواجد في تلك المناطق المصنفة (1E) والواقعة إلى الشرق من مدينة القدس، وحمايتها من إجراءات المصادرة والتهويد.

واكد منتدى شارك في بيان صحفي صدر عنه اليوم، إن العمل على الأرض يعني معاكسة الإجراءات الاحتلالية وتحديها، ولفت أنظار العالم والقانون الدولي لقضايا تلك المنطقة.

وأشار "شارك" الى إن دعوته، تأتي من باب استشعار الخطر الشديد، هذا من جانب، ومن جانب آخر بضرورة تكريس الفترة القادمة لوضع برامج عاجلة للتدخل في مثل تلك المناطق.

وأوضح "البيان" بأن المنطقة المصنفة (E1) والواقعة إلى الشرق من مدينة القدس، تفرض حصارا محكما للمدينة المقدسة من جهتها الشرقية، وعزلها الكامل عن محيطها الفلسطيني، وتتيح المجال لإمكانية توسيع المستوطنات المجاورة على حساب تلك المنطقة، وهو ما يعني بالنتيجة فصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها وتكريس حالة من المعازل الجغرافية، التي لا تتوقف خطورتها عند الأرض، بل تمتد للتواصل الفلسطيني سياسيا واجتماعيا، وبالمحصلة تهديد أي إمكانية لدولة فلسطينية متواصلة جغرافية.

وأكد"شارك" انه في الوقت الذي تتحدث فيه الأوساط الفلسطينية الرسمية والأهلية عن خطوات دبلوماسية لتعزيز الاعتراف الدولي بدولة فلسطينية على حدود 1967، فإن حجم الخطوات المتخذة على الأرض لم تكن على نفس المستوى والزخم، لتحقيق الإمكانية الفعلية لقيام الدولة الفلسطينية. وهو ما يتضح خاصة في المناطق الخارجة عن سيطرة السلطة الفلسطينية حاليا، لا سيما المناطق المصنفة (C)، وتلك المصنفة (E1) والواقعة إلى الشرق من مدينة القدس. ناهيك عن الأراضي خلف الجدار، ومدينة القدس.

كما عبر شارك عن قلقه من أنّ تطبيق عمليات "الترحيل" هذه قد يمثل عمليات ترحيل قسري تتعارض مع القانون الدولي، وتنتهك حقوق الانسان انتهاكا صارخا.

واختتم "شارك" بيانه بانه عمل خلال السنوات الأخيرة على استهداف المجتمعات الأكثر تهميشا، وكانت إحدى تجارب العمل مع تلك المجتمعات في المنطقة المذكورة أعلاه، حيث عمل المنتدى جاهدا على تلمس احتياجات البدو في تلك المناطق، ومحاولة العمل معهم من أجل سد احتياجاتهم الرئيسية، وقد استشعر المنتدى حجم التهديد الذي يمس وجودهم، وبقائهم في أرضهم، بل ووعيهم الكامل أن ما يتم هدفه أوسع وأعمق بكثير من إجلائهم عن أرضهم التي سكنوها عشرات السنين.