السبت: 05/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

انجازات المنتخب وسيادة حالة الوفاق الرياضي.. جرد حساب أولي مع الرجوب

نشر بتاريخ: 15/01/2015 ( آخر تحديث: 15/01/2015 الساعة: 15:20 )
بقلم ـ ماهر الزر

الرياضة تصلح ما تفسده السياسة وتعتبر الرياضة من أفضل وسائل التقارب بين أبناء الشعب الواحد و شعوب العالم قاطبة .وفي ظل الوضع السياسي الصعب الذي يعيشه أبناء الشعب الفلسطيني استطاعت الرياضة أن تحقق نجاحات عديدة في الكثير مما أفسدته السياسة .

الأسرة الرياضية سبقت الساسة بمسافات كثيرة ونجحت بإعادة اللحمة لأبناء الوطن الواحد من خلال حالة الوفاق الرياضي فأصبح هناك اتحادات مركزية تجمع شطري الوطن بجميع الألعاب وتضم مختلف الأطياف السياسية .

فالجماهير المتابعة والمؤيدة لهذا الفريق أو ذاك تجد فيها مزيجا رائعا من أبناء الشعب الواحد الذين تفرقت أحسابهم و تفرعت أنسابهم واختلفوا بالتوجهات السياسية لكنهم اجتمعوا على حب الرياضة التي وحدتهم و صهرتهم في بوتقة واحدة .
الطفرة الرياضية التي تعيشها الساحة الرياضية خلال السنوات الأخيرة لا سيما في لعبة كرة القدم لم تأت وليدة يوم و ليلة, بل جاءت بفضل جهود رجال سخروا كافة إمكانياتهم و طاقاتهم للنهوض برياضتنا الفلسطينية بمختلف الألعاب .

السيد اللواء جبريل الرجوب رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية الذي منذ اقتحامه لساحات العمل الرياضي ظهرت بصماته واضحة وجلية من خلال النهضة الرياضية التي أصبحت تشهدها الساحة الفلسطينية في الآونة الأخيرة .

رأس هذه الإنجازات هو ما حققه المنتخب الوطني مؤخرا بالفوز بكأس التحدي و الصعود التاريخي لأول مرة للأمم الأسيوية,هذا المنتخب الذي أصبح مفخرة لكل فلسطيني في الداخل والشتات .

بعد أن كانت الجماهير الرياضية الفلسطينية تساند المنتخبات العربية الشقيقة في الاستحقاقات القارية و العالمية لافتقادها من يمثلها في هذه المناسبات أصبحت لأول مرة في التاريخ تشعر بمعنى التشجيع الحقيقي لأنها تشجع شيء منها و فيها ألا و هو الفدائي .

الفدائي الذي جمع شعب فرقته السياسة و ألتف حوله الجميع لأنه جنوده فلسطينيين من كل بقاع الأرض من قطاع غزة المحاصر , من الضفة الغربية , من عرب الداخل و من الشتات .

بفيتو فلسطيني رفع السلام الوطني على أرض دولة صوتت ضد مصلحة القضية الفلسطينية ألا و هي أستراليا ليحقق الفدائي بثوب رياضي نصر سياسي .

كللت هذه الإنجازات باعتماد الإتحاد الأسيوي المنتخب الوطني الفلسطيني بالمستوى الثاني بعد أن كنا رابعا خلال التصفيات الأسيوية ليفرض اسم فلسطين بين المنتخبات الكبرى قاريا .

الاستحقاقات الخارجية سواء على مستوى الألعاب الجماعية أو الأندية لم تحرم منها غزة فإذا تطرقنا للعبة كرة اليد نجد أن خدمات النصيرات و جمعية الصلاح مثلا فلسطين أكثر من مرة في البطولات العربية و نفس الأمر للعبة كرة السلة فإتحاد اللعبة جعل تمثيل الوطن بشكل دوري بين الضفة و غزة من خلال موسم لغزة و الآخر للضفة و تم ترشيح خدمات المغازي مؤخرا لتمثيل فلسطين في البطولة العربية للأندية في الكويت لكنها لم ترى النور .

أبطال غزة كانوا حاضرين بقوة في بطولة الأسياد التي أقيمت مؤخرا في كوريا الجنوبية بمختلف الألعاب الفردية و الجماعية و حظي نجوم السلة موسى موسى , أحمد مهدي و إبراهيم أبو رحال بتمثيل منتخب فلسطين لكرة السلة .

الاستحقاقات الحالية للموسم الحالي لا سيما بطولة الدوري العام لكرة القدم لم ترى النور إلا بمجهودات اللواء الرجوب من خلال منحة السيد الرئيس و من المجلس الأعلى للشباب و الرياضة لتصل إلى الأندية الرياضية بمحافظة غزة دون أي استثناء أو تمييز و بعيدا عن " الألوان " .

بقرار من اللجنة الأولمبية التي يرأسها اللواء صرف موازنة تشغيلية قيمتها من 10000 دولار لـــ 15.000 دولار لاتحادات السلة , اليد و الطائرة و هناك قرار بصرفها و بالفعل أطلق إتحاد السلة أولى بطولاته كأس القطاع و خلال الأسابيع القليلة سيعلن إتحاد اليد عن أجنداته للموسم الجديد .

تقديرا للكوادر الرياضية في قطاع غزة و احتراما لمكانتهم رشح اللواء الشاب الطموح محمد العمصي الأمين العام المساعد لإتحاد الكرة ليكون على رأس أهم بعثة في تاريخ الرياضة الفلسطينية و هي بعثة المنتخب الوطني الفلسطيني في الأمم الأسيوية سيدني و تم منعه من قبل الاحتلال الصهيوني ليتشرف برئاسة هذه البعثة وبعد وان ترأسها معنويا .... ، وقبل ذلك حظي الدكتور أسعد المجدلاوي والكابتن عصام قشطة نائب رئيس اللجنة الاولمبية الفلسطينية وعضو مكتبها بها لتنفيذي برئاسة أكثر من بعثة في قارة آسيا او في بلاد العرب .

وبفضل مجهودات اللواء تشرف قطاع غزة بزيارة تاريخية لوفد الإتحاد الدولي لكرة القدم " الفيفا " الذي قام بزيارات ميدانية لملاعبنا الغزية كللت هذه الزيارة بإعلان الفيفا عن دعمها لإنشاء 20 ملعبا من العشب الصناعي الهدف منها تطوير اللعبة ، وهناك ناد عالمي سيقوم بتمويل ترميم وإصلاح وتأهيل كافة المنشآت والمرافق والملاعب الرياضية التي تضررت من العدوان الصهيوني في حربة الإجرامية الثالثة على القطاع.

أخيرا فان الفدائي الآن يشرف الوطن في سيدني ويلتف حوله الجميع و البطولات المحلية مشتعلة فدوري الكرة عنوانه الإثارة و كأس السلة انطلق و دوري كرة اليد انتهى و جاري الاستعداد لبطولة الكأس و نشاطات كرة الطائرة دوري و كاس وصلت لمحطتها الأخيرة بنجاح ووفد الفيفا في غزة بهدف تطوير البنية التحتية كل هذه الإنجازات لم تلق استحسان البعض و لعل طموحها الوصول لنهائيات كأس العالم و نحترم هذا الطموح فلا يوجد مستحيل مع أبناء فلسطين و قيادتهم فلم يحلم أحد باللعب بين أسياد القارة يوما ما و تحقق هذا الحلم و بفضل هذه القيادة الحكيمة التي حققت إنجازات عظيمة سنصل لكأس العالم لأننا شعب لا يعرف المستحيل فهل وصولنا لكأس العالم سيحظى باحترام وتقدير من عشقوا دوما أن يكونوا منتقدين ؟؟؟؟؟