ابداع المعلم والاتحاد العام لذوي الاعاقة يطلقون كتاب باسم من "اقوالهم"

رام الله - معا - قام كل من مركز ابداع المعلم والإتحاد الفلسطيني العام للأشخاص ذوي الإعاقة باطلاق كتاب "من اقوالهم" وقام الشريكان ببناء شراكات جديدة من خلال توقيع مذكرات تفاهم مع مجموعة من البلديات والمجالس القروية، ضمن مشروع الفلسطينيون ذوو الاعاقة يقودون التغيير.

وخلال الحفل أكد نزار بصلات الأمين العام للاتحاد الفلسطيني العام للأشخاص ذوي الإعاقة على أهمية هذا الحدث في مرحلة إعادة البناء للاتحاد خصوصاً وأن هذا الكتاب يعكس توجهات عدد من القادة السياسيين والإجتماعين والاقتصاديين في مستقبل حياة الأشخاص ذوي الإعاقة ويؤسس لمرحلة مراجعة بعد حين في انتقال الأقوال لأفعال ما ينعكس ايجابيا على بيئة جامعة يتمكن فيها الأشخاص ذوي الإعاقة من ممارسة حقوقهم بكرامة واستقلالية، كما تؤسس الشراكات التي تم توقيعها لمدن وتجمعات سكنية صديقة للأشخاص ذوي الإعاقة تتمتع بدرجة عالية من التسهيلات حيث سينفذ في المرحلة الأولى موائمة عدد من المباني والمرافق العامة الأكثر حيوية للأشخاص ذوي الإعاقة على أن يستكمل بعد ذلك بحث تهيئة وموائمة مواقع أخرى تساهم في تسهيل حياة الأشخاص ذوي الإعاقة وهي تلزم كذلك بعدم الموافقة على أي منشأة ذات نفع عام ما لم تكن مشتملة على الكود البنائي للأشخاص ذوي الإعاقة ترجمة لقانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والتزاماً بالاتفاقية الدولية لحماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.

من جهته مثّل، عواد شرف رئيس مجلس الادارة، مركز ابداع المعلم في الحفل، وأكد على رسالة المركز التي تسعى الى بناء مجتمع يجسد قيم التربية المدنية وحقوق الإنسان وانه يسعى لخلق أجيال مبدعة قادرة على المساهمة في بناء مجتمع فلسطيني ديمقراطي يؤمن بحقوق الإنسان وسيادة القانون.

وخلال كلمته تحدث عواد شرف على اهمية الشراكات التي بناها المركز خلال دورة حياة المشروع والتي يعتز بها، وابدى اهتمامه بمزيد من الشراكات التي تسعى للتطوير مع المؤسسات في ظل بيئة متكاملة دامجة للأشخاص ذوي الاعاقة، كما وعرض بعض من انجازات مشروع "الفلسطينيون ذوو الاعاقة يقودون التغيير" الذي عمل على تطوير قدرات 16 فرع للاتحاد العام للأشخاص ذوي الإعاقة في الضفة الغربية وقطاع غزة في مجال التأثير على صناع القرار والمجتمع، وتطوير قدرات جديدة لدى أعضاء الاتحاد في مجال الضغط من أجل تطوير إجراءات ملموسة (من حيث السياسات واللوائح الداخلية والاستراتيجيات التطويرية) تُيَسِّر تطبيق السلطة الفلسطينية لقانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.

بعد ذلك قام وزير الحكم المحلي الدكتور نايف ابو خلف بتمثيل دولة رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمدالله في كلمته، حيث اكد على ضرورة الاهتمام بقضايا الاشخاص ذوي الاعاقة من الناحية الحقوقية التي تعد جزءاً لا يتجزأ من حقوق المواطنة، والتي تدعو إلى إحترام المبادئ الأساسية المتمثلة في الكرامة والاستقلالية الفردية وعدم التمييز والمشاركة التامة والكاملة وإحترام مبدأ الإختلاف وتكافؤ الفرص.

وأضاف إن وزارة الحكم المحلي تعمل جاهدة على تمكين الهيئات المحلية من إمتلاك قدرات مؤسساتية فاعلة وتعزيز مفهوم الشراكة بين الهيئات المحلية والقطاعين الخاص والعام للمساهمة في إحداث تنمية محلية وتعزيز الاستقلال المالي للهيئات المحلية، الأمر الذي سيقودنا حتماً إلى الأمام ليس على طريق تطبيق المواءمة البيئية وإمكانية الوصول للأشخاص ذوي الإعاقة فقط، بل المساهمة بشكل عملي وفعلي في بناء أركان الدولة المستقلة ذات السيادة. من خلال اهتمام الوزراة بقضية الأشخاص ذوي الإعاقة، والتي ناتقشتها الوزارة بكل جدية في الخطة الإستراتيجية لعام (2015-2017)، التي نصت على تطبيق المواءمة البيئية وإمكانية الوصول والدمج المجتمعي للأشخاص ذوي الإعاقة.

وفي نهاية الحفل قام وزير الحكم المحلي الدكتور نايف ابو خلف بالتوقيع على ثلاثة نسخ من كتاب" من اقوالهم" واهداهم الى كل من مركز ابداع المعلم والاتحاد الفلسطيني العام للأشخاص ذوي الاعاقة، وبعد ذلك قام معالي الوزير بتوقيع مذكرة التفاهم مع باقي الشركاء.

وتتوج الحفل بتوقيع مذكرات تفاهم مع كل من بلدية الرام مثلها رئيس البلدية السيد علي المسلماني، وبلدية بيت امر ممثلة برئيس البلدية السيد نصري صبارنة، ومجلس قروي حارس ممثلة برئيس البلدية السيد عبد الكريم الخطيب، وبلدية قلقيلية ممثلة بالسيد مجدي صبري، حيث وقعوا على مذكرات التفاهم مع كل من رؤساء الفروع للاتحاد العام، وسيتم لاحقا توقيع مذكرات تفاهم مع كل من بلدية اريحا وبلدية جنين وبلدية طوباس وبلدية طولكرم وبلدية بيت لحم في وقت لاحق.