بلدية غزة تكرم موظفيها العاملين خلال العدوان الأخير
نشر بتاريخ: 15/01/2015 ( آخر تحديث: 15/01/2015 الساعة: 17:20 )
غزة - معا - كرمت بلدية غزة موظفيها العاملين خلال العدوان الأخير الذي شنته قوات الاحتلال الإسرائيلي على القطاع خلال حفل نظمته بحضور رئيس البلدية م .نزار حجازي، ومقرر لجنة الحكم المحلي في المجلس التشريعي د. مروان أبو رأس، والنائب د. أحمد أبو حلبية، وعدداً من أعضاء المجلس البلدي، ومدير المكتب التمثيلي للهلال الأحمر القطري بغزة د .أكرم نصار، ومحافظ شرطة غزة العقيد إيهاب مهنا وعددا من القيادات الشرطية في المدينة، ولفيف من موظفي البلدية العاملين خلال العدوان.
وتخلل الحفل الذي أقامته البلدية في مركز رشاد الشوا الثقافي تكريم شهداء البلدية وعوائلهم، وتكريم موظف دائرة الحدائق في البلدية جواد منصور بملبغ من المال وعمل عقد له في البلدية لأمانته في رد مبلغ (30) ألف دولار لصاحبه، وكذلك توزيع الشهادات التقديرية والهدايا على نحو (800) من موظفي البلدية العاملين، بالإضافة إلى السحب على (5) رحلات للعمرة .
وقال رئيس البلدية :"إن تنظيم الحفل هو تكريم لموظفي البلدية العاملين خلال العدوان رغم المخاطر التي كانوا يتعرضون لها، مضيفا أن موظفي البلدية عملوا في الليل والنهار خلال العدوان لخدمة سكان المدينة والتقليل من معاناتهم والمحافظة على تقديم خدمات البلدية لهم.
وبين أن موظفي البلدية كانوا في الميدان طيلة أيام الحرب وعملوا على توصيل المياه للمواطنين في منازلهم ولمراكز إيواء النازحين، وكذلك إصلاح شبكات الصرف الصحي والمياه وجمع النفايات ، وفتح الشوارع المغلقة بفعل القصف وإخلاء المواطنين من المناطق والأحياء الشرقية من المدينة.
ولفت إلى أن طواقم البلدية عملت تحت النار وعرضوا أنفسهم للخطر طيلة مدة العدوان في سبيل خدمة أبناء المدينة وتقوية الجبهة الداخلية لتعزيز صمود شعبنا الفلسطيني .
وأوضح أن البلدية واصلت العمل خلال العدوان وبعد انتهائه في إزالة الآثار التي أحدثها العدوان كما أن البلدية تمكنت من خلال جهود طواقمها من مواجهة المنخفض الجوي الأخير من خلال تصريف مياه الأمطار في برك تجميع المياه في الشيخ رضوان وحي الزيتون .
وقال :"إن البلدية ستنفذ في القريب مشروع تصريف مياه الأمطار من بركة الشيخ رضوان بتمويل من اللجنة القطرية لإعادة إعمار القطاع ، وكذلك مشروع لإنشاء مضخة صرف صحي في شارع البحر بالتعاون مع الهلال الأحمر القطري".
وأضاف "أن البلدية لديها مخطط لإنشاء أحواض ترشيح وحديقة في بركة الوحيدي بمنطقة النفق وأرض الحساينة بحي الزيتون وذلك بهدف الاستفادة من مياه الأمطار في تغذية الخزان الجوفي".
ولفت رئيس البلدية إلى أن المواطنين في المدينة يستحقون خدمات أفضل في المياه والنظافة وكذلك الحدائق وكافة الخدمات الأخرى التي تقدمها البلدية للمواطنين في المدينة .
من جانبه قال د. مروان أبو رأس :"إن غزة تعرضت في السنوات الأخير للعديد من الحروب والمنخفضات الجوية ولكن الله قدر لها الصمود والثابت وستبقى كذلك بجهود أبناؤها المخلصين".
وأضاف أن بلدية غزة ممثلة برئيسها وأعضاء مجلسها البلدي وكافة موظفيها عملوا بجهد وإخلاص طيلة مدة العدوان وكانوا مثالا للتضحية وبذل العطاء في خدمة أبناء المدينة .
وشكر أبو راس موظفي البلدية الذين عملوا تحت النار وفي حالة الخطر للحفاظ على خدمة السكان وتلبية احتياجاتهم الأساسية .
من جانبه قال رئيس المكتب التمثلي للهلال الأحمر القطري بغزة د . أكرم نصار :"إن الهلال الأحمر عمل طيلة مدة العدوان على مساندة البلدية خصوصا في توفير المعدات اللازمة لصيانة شبكات المياه والصرف الصحي المتضررة من العدوان"، موكداً إلتزام الهلال بعملية التنمية في قطاع غزة من خلال المشاريع المختلفة التي ينفذها في العديد من المجالات .
وشكر بلدية غزة بكافة طواقمها على جهودها في خدمة المدينة والعمل طيلة مدة العدوان رغم المخاطر التي كانت ناجمة عن قصف الاحتلال للمدينة .
بدوره اعتبر مدير عام الهندسة والتخطيط في البلدية د . نهاد المغني في كلمة العاملين تنظيم حفل تكريم موظفي البلدية بأنه يشكل لمسة وفاء من البلدية لموظفيها العاملين خلال العدوان، مشيدا بدور رئيس البلدية والمجلس البلدي في مساندة موظفي البلدية .
وقال :"إن عمال النظافة عملوا خلال الحرب تحت القصف ورغم المخاطر التي تعرضوا لها على جمع النفايات وكذلك موظفي المياه الصرف الصحي عملوا على إصلاح شبكات المياه وتوصليها للمواطنين وكذلك موظفي كافة قطاعات البلدية المختلفة".
وأضاف "أن طواقم البلدية وعمالها حافظوا على تقديم الخدمات للمواطنين طيلة مدة العدوان ورسموا صورة إلى جانب المقاومة تعزز صمود أهل غزة أمام الاحتلال والعدوان الغاشم".
ووجه المغني الشكر لدولة قطر، وجمعية قطر الخيرية والهلال الأحمر القطري، وكالة التنسيق والتعاون الدولية التركية ( تيكا )، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( الأونروا) ، بالإضافة إلى مؤسسة أوكسفام ، وصندوق تطوير وإقراض البلديات، وكافة المؤسسات التي ساهمت في مساندة البلدية خلال العدوان .