هيومن رايتس ووتش: قرار الفلسطينيين بالانضمام إلى الجنايات يستوجب الدعم
نشر بتاريخ: 16/01/2015 ( آخر تحديث: 17/01/2015 الساعة: 12:59 )
القدس - معا - قال المدير التنفيذي لهيومن رايتس ووتش كينيث روث، اليوم، إن قرار الفلسطينيين بالانضمام إلى محكمة الجنايات الدولية يستوجب الدعم.
وذكر روث أنه لا يؤيد الدعوات الرافضة لانضمام الفلسطينيين لهذه المحكمة، معتبرا هذه الخطوة بأنها مشجعة.
وأضاف: إن إبقاء محكمة الجنايات الدولية خارج الصورة قد يكون جيدا للقادة الإسرائيليين الذين يخشون الملاحقة القضائية لكنه لا يكاد أن يكون جيدا للإسرائيليين والفلسطينيين والسلام في المنطقة أو العدالة العالمية.
وتابع بحسب وكالة الانباء الرسمية: لم يفت الأوان بعد للحكومات الغربية بأن تغير مسارها. الإدانات الإلزامية هي أمر مختلف، ولكن إسرائيل تسعى إلى معاقبة السلطة الفلسطينية، فهي تهدد بحجز عائدات الضرائب التي تجمعها في الضفة الغربية نيابة عن الفلسطينيين. لذا يتوجب أن تمتنع الحكومات الغربية عن المضي قدما في العقوبات التي تفرضها ويجب أن تعزز قرار الفلسطينيين التاريخي في مواجهة التهديدات المضللة والانضمام لمحكمة الجنايات الدولية عوضا عن تقويضها.
ودعا المدير التنفيذي لهيومن رايتس ووتش إلى ضرورة التزام جميع الأطراف المعنية بالصراع بتطبيق مبادئ حقوق الانسان.
وردا على الأصوات المعارضة للانضمام الفلسطيني للمحكمة الجنائية، قال روث: وتراوح رد الفعل نحو الخطوة الفلسطينية ما بين التشجيع، والإدانة ففي واشنطن وتل أبيب وبلاد أخرى، وصفت الخطوة الفلسطينية بأنها 'مقلقة للغاية'، وستؤدي إلى 'نتائج عكسية' بالإضافة إلى كونها 'تطورا خطرا مثيرا للقلق' من شأنه أن يجعل 'العودة إلى المفاوضات 'أمرا مستحيلة. وقبل قبول صيحات الاحتجاج هذه، علينا أن نسأل بالتحديد، لماذا يفترض أن تكون الخطوة الفلسطينية سيئة؟
وأردف: وقد يعتقد المتابع لصرخات الاحتجاج أن هذه الخطوة ستستهدف اسرائيل فحسب، إلا أن محكمة الجنايات الدولية ليست شارعا باتجاه واحد.
وذكر أن معايير تحقيق السلام معروفة من سنين، وأن المفقود هو الثقة بين الجانبين لاتخاذ القرارات المؤلمة اللازمة للوصول إلى اتفاق سلام، مضيفا: 'ولا شيء يقوض هذه الثقة أكثر من الإفلات المستمر من العقاب على جرائم الحرب التي تعتبرها منظمة هيومن رايتس واتش من علامات الصراع المستمرة بين الطرفين'.