اجتماع هام لقيادة حركة فتح في تلفيت
نشر بتاريخ: 17/01/2015 ( آخر تحديث: 17/01/2015 الساعة: 11:41 )
نابلس- معا - عقدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني – فتح اجتماعا هاما في قرية تلفيت، وحضر الاجتماع قيادات وكوادر الحركة في تلفيت إضافة لمنطقة الشهيد يونس عواد التنظيمية.
وافتتح عبد الحكيم قاسم القيادي في حركة فتح الجلسة بقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء، داعيا الجميع للتمسك بنهجهم والسير على دربهم المضيء، وتطرق إلى شهداء المحراب الثوري ونضالاتهم وتضحياتهم عبر مسيرة النضال الطويلة، وأكد أن مثل هذه الاجتماعات تذكر الجميع بالشيخ علي فرج والشيخ طايل فرج وكل الشهداء وكأنهم بيننا يقدمون لنا وقود التواصل والاستمرارية، ويؤكد أنهم النور الذي يضيء لنا طريق الحرية والدولة المستقلة.
كما رحب قاسم بكل الحاضرين وقدّم التهنئة باسم الجميع لحاتم مسلم ابن قرية تلفيت بمناسبة فوزه بعضوية إقليم نابلس، وأكد أنه سيكون خير من يمثل تلفيت والمنطقة في إقليم نابلس، لأنه رفيق الشهداء القادة ومن الذين ساهموا في بناء الحركة منذ سنوات طويلة ومن الكادر القديم فيها، كما وجه التحية للأخ خالد صدقي حج محمد أمين سر موقع تلفيت الذي يرقد على سرير الشفاء متمنيا له ولجميع المرضى الشفاء العاجل.
وتطرق قاسم للمشهد السياسي العام وما يتعرض له الرئيس أبو مازن من ضغوط هائلة من الولايات المتحدة وإسرائيل، داعياً جماهير حركة فتح وكوادرها وقياداتها للالتفاف خلف قيادته لدعمه ليتحدى كل الضغوط والحصار من أجل كرامة شعبنا وتضحياته حتى ينال حريته الوطنية، وأكد أن الرئيس أبو مازن هو خيارنا الذي لن يتبدل ولن نخضع لأية وصاية تطالب رئيسنا بالرحيل، وستكون حركة فتح هي الدرع الحامي له في وجه كل المؤامرات، وأكد قاسم أن ما تشهده حركة فتح من حراك انتخابي تمهيدا للمؤتمر العام السابع المقبل إنما يدل على عظمة الحركة والتفاف جماهيرها حولها رغم المحاولات اليائسة من قبل البعض لوضع العراقيل وتشويه هذه الحركة ومناضليها.
أما حاتم مسلم عضو إقليم نابلس فقد تطرق للوضع الفتحاوي في محافظة نابلس، والحراك الذي يقوم به الإقليم الجديد، وأكد أن الإقليم سيتخذ من المناطق التنظيمية العنوان لكل موقع ومنطقة لممارسة الأنشطة التنظيمية والاحتفالات والمناسبات وعمليات التواصل الحركية، وأكد أن المنظمات الحركية التابعة للإقليم والمكاتب الحركية والمؤسسات التنظيمية سيجري بحثها ودراسة احتياجاتها وتطويرها وفق النظام الحركي.
ودعا مسلم لدعم طاقات الشباب وزجهم في العمل التنظيمي والمؤسساتي بشكل أوسع، مبديا استعداده للتواصل مع الجميع لاستنهاض أفضل للواقع الحركي والمؤسساتي حسب القانون والنظام.
بدوره حسن فرج شقيق الشهداء والقيادي في حركة فتح رحب بالجميع وأكد أن طاولة حركة فتح هي المكان المناسب لكل المباحثات الحركية، وهي التي تجمع الجميع، وأن منزل الشهداء هو منزل كل فتحاوي، ومفتوح لكل أبناء الحركة، وسنبقى جميعا الأوفياء لدماء الشهداء، وتطرق حس فرج لبعض النقاط على جدول الأعمال من بينها تطوير العمل التنظيمي والمؤسساتي في تلفيت ودعا الجميع للنقاش وإبداء الرأي.
أيمن فرح مسلم تطرق للوضع الحركي في تلفيت واقترح تحديد اجتماع دوري للكادر الحركي ودعا وأكد ضرورة نيل الاستحقاقات لكل مستحقيها، وتحدث ناصر أبو عيشة حول الوضع الحركي الداخلي، كما اقترح ذيب حج محمد على المنطقة التنظيمية مجموعة من الأعمال التي من شأنها رفع مستوى العمل، وتحدث ذيب حج محمد عن المجلس الشبابي الذي تأسس مؤخراً في تلفيت مبديا ترحيبه بكافة الأنشطة التي قام بها بالتنسيق مع المجلس القروي، كما تطرق حامد حج محمد لوضع المجلس الشبابي وآليات دعمه وتطويره، كما أكد الحسن فرج على ضرورة الاهتمام بقطاع الشبيبة الضامن الأساسي لقوة ووجود الحركة.
ودار نقاش حول مؤسسات تلفيت تحدث فيه خالد بشر وعلي عواد وحاتم مسلم وخضر حج محمد والعديد من الإخوة، حول تطوير عمل كافة المؤسسات التنظيمية والحكومية في قرية تلفيت وفق برنامج عمل محدد وتوصيات خاصة، وتم تشكيل لجنة لتطوير العمل المؤسساتي لمختلف المؤسسات في القرية وتدعيمها.
وفي نهاية اللقاء أجمل عبد الحكيم قاسم كافة النقاط التي تم مناقشتها وحدد التوصيات والاقتراحات التي من شأنها أن ترفع مستوى العمل الحركي، وأكد على فكرة الاجتماعات الدورية وطلب من المنطقة التنظيمية واللجنة المشكلة لدراسة وضع المؤسسات العمل بشكل مستمر حتى الاجتماع المقبل لعرضها خلاله واتخاذ القرارات المناسبة حول كل التوصيات، كما تطرق في هامش اللقاء للعديد من الأمور والمستجدات الحركية، ودعا للتمسك بالوحدة التنظيمية والتلاحم، وتمنى على الجميع الاستمرار بهذه اللغة الوحدوية، وأكد وقوف الحركة خلف سيادة الرئيس أبو مازن في نضالاته من أجل دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف.