زيغرمان: اوروبا لن تحارب الارهاب الاسلامي الا اذا تعرضت لـ11 سبتمبر!!
نشر بتاريخ: 17/01/2015 ( آخر تحديث: 18/01/2015 الساعة: 09:12 )
بيت لحم- معا - قال السفير الإسرائيلي السابق لدى بريطانيا "درور زيغرمان" بان أوروبا بحاجة لهجمات مثل هجمات الحادي عشر من سبتمبر، التي شهدها نيويورك حتى تغير سياساتها الليبرالية حسب ما نقله اليوم "السبت" موقع nrg العبري .
"بحكم عملي كسفير كنت انقل معلومات محددة للسلطات البريطانية تتعلق بالتحريض على اليهود وعن احتمالات وقوع هجمات "إرهابية" على الأراضي البريطانية ومعلومات عن أشخاص محددين ومعروفين، لكن لم تفعل السلطات البريطانية شيئا ولأسفي الشديد هذا النمط من التعامل قائم في جميع الدول الأوروبية ويوجد لدى الأوروبيين مشكلة في الاعتراف بأنهم يواجهون مشكلة مع الإسلام، لذلك اعتقد بان موجة الإرهاب الحالية لن تحدث التغيير ولأسفي فقط اذا وقع في أوروبا هجمات كبرى مثل هجمات الحادي عشر من سبتمبر التي شهدتها نيويورك حينها ربما يحدث شيئا من التغيير " قال السفير في اقوال بدت وكأنها تحريض على هجوم كبير أو أمنية بوقوع مثل هذا الهجوم .
وشهدت بريطانيا في مضى هجمات إرهابية لكن السفير الإسرائيلي يشير إلى عدم اتخاذ المملكة المتحدة خطوات حماية خاصة بعد هذه الهجمات ولم تغير وجهة نظرها وقناعتها وكذلك تتصرف فرنسا حسب ادعاء السفير الذي قال "تتجاهل أوروبا الوضع والواقع هناك أأمة مساجد يمارسون التحريض العلني داخل مساجدهم وحتى إمام المسجد الذي كان قريبا من مقر إقامة السفير الإسرائيلي كان هناك إمام يمارس التحريض بشكل متكرر ويتحدث هؤلاء بشكل علني عن الحرب بين الإسلام وأوروبا دون أن يتعرضوا لأي شيء وتواصل أوروبا التصرف بروح "متسامحة" وذلك ليس لأنها لا تمتلك الوسائل بل لأنها بكل بساطة لا تقوم بذلك ".
وفي سياق متصل قال البروفسور "شلومو شابيرا " رئيس دائرة العلوم السياسية في جامعة "بار ايلان "بان أوروبا ستحدث تغيرا حقيقيا وستعمل ضد الإرهاب، معربا عن اعتقاده بان اورويا ستدخل تغيرات كبير في ثلاثة مجالات : الأول يتمثل في تعزيز التعاون الاستخباري بين الدول المختلفة بشكل كبير ودراماتيكي خاصة وان المعلومات الاستخبارية لم يتم نقلها حتى ألان بين الدول الأوروبية الأعضاء في الاتحاد الأوربي التي كانت تكتفي بنقلها لحلف الأطلسي وللولايات المتحدة الأمريكية لهذا وجد وضع كانت فيه معلومات استخياربة لدى دولة أوروبية معينة لا يتم نقلها للدول أخرى ما سمح للإرهابيين بالتنقل من دولة إلى أخرى وتنفيذ عمليات إرهابية بسهولة لكن هذا الوضع انتهى حاليا وستقوم منظمات جمع المعلومات " المخابرات" الأوروبية بتنسيق المعلومات المتوفرة لديها وبهذا سيعروفون تقريبا بأمر كل " إرهابي" محتمل.
والمجال الثاني الذي ستشدد أوروبا عليه وتعيره الكثير من الانتباه يتعلق بمراقبة الأشخاص " يمكن اليوم التنقل من دولة إلى أخرى في أوروبا دون ان تعلم تقريبا بان انتقلت من دولة إلى أخرى واجتزت الحدود، وهذا الوضع سيتم " إصلاحه" حيث سيتم التشديد على عمليات الدخول والخروج من الدول الأوربية الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ولن يتكرر وضعا مماثلا سمح لزوجة منفذ الهجوم على السوبر ماركت اليهودي في باريس بالفرار الى سوريا دون ان يعترض طريقها احد.
وسيكون الاندماج والتكامل هو المجال الثالث الذي سيشهد تغيرات كبيرة بعد هجمات باريس حسب اعتقاد البروفيسور "شابيرا" وذلك بهدف خلق حالة اندماج وعزل المجموعات المهمشة والشبان عن تأثير المجموعات الإسلامية وستستثمر الدول الأوروبية في قطاع الشباب بصورة حقيقة وعدم الاكتفاء بإطلاق الوعود فقط لان هذه الدول أدرك وجوب ربط المسلمين بالدولة ونحن نشهد في هذه الأيام عمليات واسعة ونشطة في هذا السياق خاصة وان الدول فهمت استحالة الاستمرار بإزاحة المشكلة وكنسها إلى تحت السجادة .
واتفق أيضا الدكتور "أدي كوهن" من قسك دراسات الشرق الأوسط" في جامعة "بار ايلان " مع البروفيسور "شابير" فيما ذهب إليه وأكد بان أوروبا قد فهمت الرسالة " الإرهابية" لذلك سيطرا عليها تغيرات كبيرة .
" الأوروبيون ليسوا أغبياء لذلك من الواضح بأنهم سيجرون تغيرات كبيرة وسنشهد فهما وإدراكا أوسع وحراسة اشد وأكثر لكن هذا التغيير لن يكون واضحا ومكشوفا في هذه المرحلة على الأقل في أرجاء القارة العجوز التي يسودها مفهوم" عدم الإساءة والتمييز" ما يمنعها من الاعتراف العلني بوجود مشكلة مع الإسلام" قال الدكتور "كوهن".
وأعرب " كوهن" عن اعتقاده بان زعيمة اليمين الفرنسي "مارين له لوبان" هي من سيقود التغيير في فرنسا خاصة وان حزبها اخذ بالاتساع واكتساب مزيد من القوة بشكل دراماتيكي والسبب لهذا واضح وفقا لاعتقاد "كوهن" وهو أن الكثير من الفرنسيين الذين لم يعترفوا حتى ألان بأنهم مروا بصدمة نتيجة العمليات التي شهدنها باريس خلال الفترة الماضية سيدعمون فعليا بزعيمة اليمين بكل قوة .
لكن يوجد مشكلة لدى الفرنسيين تتعلق باعترافهم بأنهم يواجهون مشكلة ففي فرنسا 12 مليون مسلم وهم مواطنون فرنسيون متساوون في الحقوق لكن التغيير سيتم في سياق النمط الأوروبي "الناعم" بمعنى اخر بان التغيير سيكون "تحت الرادار" وغير ملحوظ وغير معلن لكنه سيكون تغييرا جوهريا .
هناك دولة أخرى تمر بتغيرات كبيرة حسب وجهة نظر "كوهن" وهي ألمانيا "الألمان يقتفون اثر إسرائيل منذ سنوات في مجال محاربة الإرهاب وكل ما يكتب في إسرائيل حول هذا المجال يترجم فورا للغة الألمانية ويتم توزيعه على الشرطة والأمن الألماني إضافة بأنهم يعرفون ويقرأون الانتقادات التي توجهها إسرائيل لهم في مجال الأمن ولهذا أدركوا وجود قيامهم ببعض التغييرات الهامة ".