الراقصون على جراحنا ,,, الشياطين الثلاثة
نشر بتاريخ: 17/01/2015 ( آخر تحديث: 17/01/2015 الساعة: 17:00 )
الراقصون على جراحنا ,,, الشياطين الثلاثة
الفوز أو الخسارة في استراليا النتيجة مفخرة ايجابية للوطن
بقلم – رضوان الشريف
نعم الفوز أو الخسارة في استراليا النتيجة ايجابية ومفخرة للوطن ومن يقول غير ذلك فهو يغرد خارج السرب وأفقه الوطني والرياضي لا يتعدى أنفه ,,, أين كنا وأين وصلنا من كان يعرف بآسيا وكأسها ويحلم بأن تصل فلسطين ,,, من كان يتوقع أن يعزف نشيدنا الوطني الفلسطيني في أي دولة ,,, وعلى وأي أرض ملعب ,,, وفي أي وقت ,,, تسلح الفدائي بقضيته العادلة ورسالته الوطنية وحقق الخطوة الأولى والاهم كأفضل فريق أسيوي ,,, بالجهد والعرق وكسب كأس التحدي وتأهل إلى كأس أسيا بين العمالقة أصحاب الخبرات والأمجاد .
ومنذ انطلاقته الواثقة المدروسة علميا وعمليا وقد اجتهد ونجح ونفذ وحقق المطلوب وهو اللعب مع الكبار والوصول ,,, طبعا هذا لم يكن منة ولا هبه من أحد ,,, ولكن بالإخلاص والتفاني في الإخلاص ,,, واصل أعضاء الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم وعلى رأسهم زميلهم اللواء جبريل الرجوب قائد اتحاد اللعبة ,,, وبحنكته ونفوذه الذي وضعها في خدمه فلسطين وطموحها من أجل رفعت فلسطين الوطن والهوية ,,, وفي كل المحافل ,,, لم يتحقق أي شيء ,,, لكان ولا زلنا نرقص بالعتمة ,,, يلي فوق شافوها ويلي تحت سمعوها ,,, والذي يقول عكس ذلك فهو كالنعامة التي وضعت رأسها في الرمال ,,, فذكاء وقوة وشجاعة قرارات القائد الرجوب نجح بكل قوة وفرضها باحترام على العالم بأسره ,,, وبصبره وبإيمانه بعدالة قضية فلسطين تحدى الصعاب ووصل .
ورغم كل المعوقات والمتوفر بين الأيادي ,,, بالمقارنة مع خزانات الدراهم والأخضر التي تصب صبا للدول المشاركة المستقرة أمنا وتحضيرا وتجهيزا ,,, صنع المعجزات نعم انجاز وإعجاز ,,, نعم وألف نعم للفدائي ,,, ونعم وألف نعم لقائد مسيرته ,,, ونعم وألف نعم للرؤية الوطنية الخالصة لفلسطين ,,, نحن لا نجامل أحدا لا نبتغي غير وجه الله وكلمة حق يجب أن تقال .
نقول شكرا لكم أعضاء الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ,,, وقفتم كالصخرة الشماء ألتي تحطمت عليها تفاهات الآخرين وكالجبال وشجر الزيتون ,,, أمام العوامل التي عملت وتعمل على ضرب فلسطين بشكل عام والفدائي العنوان على وجه الخصوص ,,, ووقفتم ضد كل من حاول ويحاول ضرب نهضتنا الوطنية الرياضية .
الأول هو ذاك الاحتلال الصهيوني الذي يقف بالمرصاد لطمس هويتنا بكل مكونات حياة الشعب الفلسطيني ,,, وخاصة الهوية الرياضية التي وصلت لتنغصه ,,, وفضح حقيقته ,,, الذي جاهد بكل إمكانياته لضرب كل ما يجعل فلسطين في المقدمة وبدأ يصدع أسمها ,,, فهذا أمر طبيعي فهذا احتلال وغريب علينا .
وأما السرطان التالي ,,, الاحتلال الثاني ,,, العملاء ,,, الذين باعوا أنفسهم وتغللون فيما بيننا ,,, وقد غيروا كرات دمائهم الحمراء والبيضاء بدماء صهيونية لغايات ومطامع شخصية ,,, ويأتمرون بأمر الاحتلال ومساعدته لضرب حلم فلسطين ,,, فهم خسروا أنفسهم ,,, وإلى مزابل التاريخ ,,, والخطر الأخطر هم من أبناء جلدتنا ,,, أولائك الذين لبسوا ثوب الحقد والكراهية والغباء ,,, أصحاب النفوس المريضة ,,, الراقصون على جراحنا ,,, المتفلسفون الذين لا يرون إلا أنفسهم وأنفسهم فقط ,.
الجهلاء هو الاحتلال الثالث ,,, وبرأيي هنا الأصعب ,,, ينخرون كالسوس من الداخل ,,, أولائك الذي يضعون الحصان أمام العربة المعترضون دائما ,,, الذي لا نسمع من اعتراضهم شيء على ما ذا وكيف ؟ ولا نرى منهم إلا النعيق ؟
لم يطرحوا اعتراضاتهم بطرقه المحترمة وبروتوكولاته وبحضارية ,,, فلسطين هي ليست لأحد ,,, فلسطين هي للجميع ومسئولية الجميع ,,, وا حسرتا ,,, وا حسرتا ,,, وا حسرتا ,,, إلى متى ثقافتنا ,,, الطعن والتشكيك والاستهزاء ,,, متى نتربى على الحوار المحترم ؟
سادتي الاحتلال الثالث هو الاحتلال الأخطر والأصعب والأمر على فلسطين الذي مزقها إربا إربا ,,, ومزق وحدتها ,,, هم أولائك الجهلاء ,,, ترون حتى الشيء الذي يعشقه ويشجعه ويمارسه الجميع ,,, والمتوافق عليه ,,, حبا وروحا وجسدا ,,, يحاولون قتله وتمزيقه ,,, الرياضة ,,, بوابة حضارات العالم وتقدمها ,,, ولكن لن ولم يمر أي أحد من هذا الثلاثي ,,, الشياطين الثلاثة ,,, فالشرفاء المخلصين من أبناء وطني متربصون لتحركاتكم ,,, حتى تتحقق الأهداف الوطنية العليا والمشروع الوطني حتى القدس عاصمة الدولة الفلسطينية إن شاء الله ,,, وهجرتنا لله وحده والله من وراء القصد .