الثلاثاء: 24/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

في الصميم

نشر بتاريخ: 18/01/2015 ( آخر تحديث: 18/01/2015 الساعة: 19:28 )
بقلم : رضوان علي مرار
يقول الواثقون بانفسهم دوما "لاخير فيكم ان لم تسمعوها ولا خير فينا ان لم نقولها " للاسف لا زال البعض يمارس سياسة الحجر والهجوم على الراي المخالف او النصح الصادق , وكانه ملك شخصي وحصري له ,ولا يجوز لاحد ان يخرج عن هذه التقليعة البالية, والتي عفا عليها الزمن منذ امد بعيد و يريد المناصرين لها العزف عليها خارج السرب ارياضي , فسياسة الوصاية والرقابة على الاراء والافكار ,لازالت تععشعش في اذهان البعض وكاننا نعيش في كوكب مظلم لا يعرفه الكثير من بني البشر, الا طائفة منهم .

والحقيقة تقول ان من حق كل فلسطيني وكل طفل اوشيخ او امرأة ان يدلي دلوه بالامور العامة مهما صغرت او كبرت ,فالهم والمصير والفشل والنجاح واحد " أي يصيب الجميع " من هنا نقول ان ما حصل لمنتخبنا يحصل مع كافة المنتخبات الكروية في دول العالم, وهذا ليس نهاية المطاف كما يقول البعض ! ونؤمن ان الكلام الصحيح يتقاطع مع كل المخلصين والغيورين على سمعتنا الرياضية , والكلام الغير دقيق والغير مفهوم ان تعلق بالمبررات والمعطيات البعيدة كل البعد عن حقيقة الهزيمة في كاس اسيا, والتساؤل المثير والدقيق ,هل نحن كنا على استعداد لهذه المعركة الرياضية بكل تفصيلاتها الادارية او الفنية في استراليا , ومدى قدرتنا على استخلاص العبر من كل مناسية او مواجهة هنا وهناك .

معظم الفلسطينيين سواء كانوا رياضيين او مواطنيين عاديين عبروا عن خيبة املهم من اداء المنتخب والذي كان اداؤه غير مقنع ولا مجدي سواء مع اليابان او الاردن, من حيث اداء اللاعبين المربك والخطوط المفككة والنتائج المزعجة , وكأن كل واحد فيهم يغني على ليلاه بعيدا عن المجموع العام .

الجميع يدرك ان الخروج من كاس امم اسيا ليس نهاية العالم ,وان هناك جولات وصولات قادمة ,يمكن ان تكون فيها الاستعدادات والمشاركات افضل من الماضي , بحيث يكون عندنا جهاز اداري وفني على مستوى الحدث , قادر على التخطيط وقراءة الاحداث الرياضية بموضوعية وشفافية بعيدا عن العشوائية والارتجالية التي لا تجدي نفعا في الاحداث الدولية الرسمية , لا شك ان المطلوب طي صفحة المشاركة في كاس اسيا بكل سلبياتها وتبعاتها التي اثرت بشكل فعلي على حضورنا الدولي , للبحث عن سبل اخرى اكثر ديناميكية وتفاعلية , لبناء منتخب فلسطيني مؤهل للمشاركات القادمة على سلم الاتحاد الدولي , ولا عيب من الاستفادة من الاخطاء التي حصلت ما قبل المشاركة الاسيوية او اثناءها .

فاعترافنا بأخطائنا فضيلة ,وهي اضافة في بناء شخصيتنا الرياضية الفلسطينية. كلنا امل وثقة بمجلس اتحاد كرة القدم, ان يستخلص العبر والدروس التي حصلت من خلال مشاركتنا الاسيوية ,ووضخ خطط انية ومستقبلية لضمان مشاركة كروية فاعلة على المستوى العربي والدولي كفيلة بخروج كرتنا الفلسطينية من عنق الزجاجة الى واقع ارحب وافضل بعون الله .