قذائف الحرب تتحول إلى تحف بمنازل غزّية
نشر بتاريخ: 18/01/2015 ( آخر تحديث: 18/01/2015 الساعة: 16:32 )
غزة- معا - استطاع حسام الضابوس من مخيم جباليا أن يحول القذائف الاسرائيلية التي فتكت بأجساد الغزيين أثناء الحرب الأخيرة إلى تحف فنية، لتظل شاهدة على قصص أليمة في حرب مجنونة، فبالأمس أزهقت بواسطتها آلاف الأرواح واليوم مزهرية لوضع الورود مبعث الحب والسلام أو تحفة لتزيين منازل دمرتها في وقت سابق.
بدأت فكرة "الضابوس" عندما قام بجلب قذيفتين من مخلفات الاحتلال، ولم تكونا مفجورتين ليحولهما إلى مزهرية لتبقيا ذكرى ويحكي عنهما لأولاده عن حرب ال 2014، ولكن سرعان ما انتشرت صورتهما وأحدثتا ضجة إعلامية.
يقول الضابوس: "اغتنمت الفكرة لأوصل رسالة إلى العالم من خلال تجسيد المعاناة برسمها على هذه القذائف ليعلم العالم أجمع أن شعب غزة يحب الحياة".
|313473|
ويتابع "لكل قذيفة أجمعها ذكرى مؤلمة في قلبي وعقلي، كاستهداف الصحفيين وسيارات الإسعاف، كما الأطفال الذين كانوا يلعبون على شاطئ البحر أو المراجيح ليلة العيد، فقمت برسم هذه اللحظات جميعها على القذائف لتبقى شاهدة على المجازر التي ارتكبت في الحرب".
وقام "الضابوس" بتوثيق الآلام المفجعة التي نتجت عن استمرار الحصار كموت الأطفال نتيجة احتراقهم بالشموع بسبب انقطاع التيار الكهربي ، كرسمهم على قذيفة ورسم أمهم المكلومة بفقدهم ولكنها ترفع إشارة النصر كدليل على الصمود.
|313472|
وأشار إلى أن الكثيرين من رفاقه وأهله حاولوا أن يخوفوه من التعامل مع تلك القذائف، ولكنه قام بعرضها على مختصين في تفكيك المتفجرات فقالوا له أنها آمنة ولا مانع من الرسم عليها.
وأوضح الضابوس الصعوبات التي تواجهه بقوله: "لا يوجد أحد في غزة يدعم الفن، رغم معرفتهم بما أقوم به من تحويل القذائف إلى تحف فنية، فأنا بحاجة إلى من يدعمني لأن هناك الكثير من الأفكار في عقلي أود ترجمتها فعليا و لكن لا أحد يهتم، وأتمنى إقامة معرض لتصل رسالتي".
ويحتفظ الكثير من الفلسطينيين بالقذائف التي ألقتها قوات الاحتلال خلال حروبها الثلاثة في منازلهم للذكرى.|313475||313476||313477|