الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

مع تأخر الاعمار.. غزي يبني منزلا من "الزينكو"

نشر بتاريخ: 18/01/2015 ( آخر تحديث: 19/01/2015 الساعة: 15:55 )
غزة – معا - مع استمرار تأخر عملية اعمار غزة "الحاجة أم الاختراع"، فقد وجد المواطن مؤمن دلول نفسه مضطرا لبناء منزله الذي تعرض للقصف ثلاث مرات خلال الحروب على قطاع غزة من الحديد "الزينكو" لجمع شمل عائلته المكونة من 14 فردا.

الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع دمرت أكثر من 90 ألف منزل ما بين تدمير كلي وجزئي فيما لا يزال أصحاب هذه المنازل يترقبون عملية الاعمار وفق خطة روبرت سيري المبعوث الأممي التي رفضت من شرائح مختلفة من المجتمع الفلسطيني.

وقال المواطن دلول لمراسل "معا " كان منزلي مكون من طابقين وتحته حواصل وتعرض للتدمير في الأخيرة على غزة وتشتت العائلة واستأجرنا منزلا لمدة 6 شهور لكن الحياة صعبة والإيجار متعب"، مضيفا أنه كان يدفع شهريا 300 دولار إيجار المنزل.

وينتظر المواطن دلول عملية اعمار منزله الذي اعتاد عليه لكن يبدو أن العملية ستحتاج لعدة سنوات، وقال:" نحن ننتظر عملية الاعمار لكن إيجار المنازل متعب، كل شهر 300 دولار فجائتني فكرة بناء كوخ من الخشب ووجدت أن أسعار الأخشاب مرتفعة فلجأت إلى الحديد". |313577|

ويسرد قائلا :"بدأت تطبيق الفكرة ببناء منزل من الحديد "الزينكو" والآن انهيت تشطيب المنزل المكون من طابقين ومصنوع من الزينكو والجيبس بالإضافة الى وضع عازل من الكلكل يقي من الحرارة".

واكد ان البيت صالح للسكن لفترة زمنية طويلة وهو بمساواة منزل الباطون، قائلا " أنا مقتنع فيه وأفضل من دفع 300 دولار إيجار كل شهر".

وحول التكلفة، أوضح أن تكلفة صناعة المنزل من الجديد تصل ثلث تكلفة منزل الباطون".

وطالب المواطن الثلاثيني المجتمع الدولي والأمم المتحدة بسرعة إعادة اعمار ما دمره الاحتلال الإسرائيلي. |313578|

ولا يزال أصحاب المنازل المدمرة يعانون الأمرين جراء تأخر عملية الاعمار والذين يقطن جزء منهم في مراكز إيواء وبعضهم في كرفانات وآخرين في خيام على أنقاض منازلهم، كما نظم أصحاب المنازل المدمرة سلسلة احتجاجات سواء أمام مقرات الأونروا لكن لا حياة لمن تنادي.

وكان وزير الأشغال مفيد الحساينة أشار إلى أن قطاع غزة يحتاج سنويا إلى أكثر من 150 ألف وحدة سكنية لسد العجز في قطاع الإسكان، مؤكدا ان الحكومة الفلسطينية تعمل عمل على مدار الساعة في التواصل مع كافة الجهات من أجل التخفيف من معاناة المواطنين وأصحاب المنازل المدمرة.

ويرى الرافضون للخطة بأن في بنودها خدمة للاحتلال وشرعنة للحصار وتجميلاً وإدامة له.

وخطة سيري التي وافقت عليها السلطة الفلسطينية وإسرائيل، رغم توجيه وزراء من السلطة انتقادات إليها تنص على أن تخضع مواد البناء لرقابة مشددة تمنع تسرب الأسمنت للمقاومة.