يحل بعد اسبوعين : عام التبوير اليهودي .. تجارة رابحة لدى المزارعين الفلسطينيين ينتظرونه بفارغ الصبر
نشر بتاريخ: 27/08/2007 ( آخر تحديث: 27/08/2007 الساعة: 19:44 )
بيت لحم -معا- بعد اسبوعين من اليوم يحل عام التبوير اليهودي الذي يحظر خلاله ووفقا للشريعه اليهودية على المزارعين اليهود زراعة اي شيئ او قطف اي ثمرة من ارض اسرائيل ما يعني نقصا حادا في المنتوجات الزراعية والصناعات المرتبطه بها .
ويحل عام التبوير مرة كل سبع سنوات يمتنع خلاله اليهود عن فلاحة الارض ويجهد الحاخامات والسلطات المعنية في ايجاد الحلول البديلة لتعويض النقص الناجم عن ذلك.
وعلى الطرف المقابل هناك المزارع الفلسطيني الذي ينتظر هذا العام على احر من الجمر لتسويق منتجاته وجني ملايين الشواقل التي سيخسرها المزارع اليهودي وستصب في جيب المزارع الفلسطيني الذي سيتحول خلال العام القادم الى المزود الاساسي ان لم يكن الوحيد لمئات الاف اليهود المتدينين الذي يسعون الى تناول منتجاته الزراعية في ظل الحرمان الديني على منتجات اليهود الزراعية ورفضهم لحيلة بيع الحقول لغير اليهود خلال عام التبوير كما تجري العادة خلال اعياد الفصح اليهودية حيث تباع الممتلكات اليهودية الى غير اليهود على ان تعاد لهم بعد انتهاء الفصح .
وقالت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية ان حاخامات يهود من مختلف الاتجاهات الدينية اجتمعوا خلال الاسابيع الماضية بمسؤولين في وزارة الزراعه الفلسطينية الى جانب ممثلين عن المزارعين الفلسطينيين وذلك بتنسيق مع الادارة المدنية الاسرائيلية بهدف التوصل الى طريقة واتفاق حول نقل المنتجات الفلسطينية الى جمهور اليهود المتدينين .
وسيعمل الجيش الاسرائيلي على التنسيق امنيا لنقل البضائع الفلسطينية التي قدرت مصادر اسرائيلية حجمها بـ 150 الف طن من الخضراوات والفواكه بقيمة تصل الى مئات ملايين الشواكل على ان يقوم الجيش بوضع الطريقة المناسبة لنقل البضائع خلال الايام القادمة .
ويخشى المتدينون اليهود من خطر " تبييض " المنتجات اي ان يقوم المزارعون الفلسطينيون بشراء منتجات يهودية وبيعها لهم على انها منتجات فلسطينية " غير يهودية " لذلك سيعمل الحاخامات على تدريب مراقبين فلسطينيين يتولون مراقبة زراعة الخضراوات والفواكه وقطفها والتأكد من فلسطينية البضائع وعدم وجود علاقة لليهود فيها نقلا وانتاجا .
وهناك احتمال اخر يدرسه الحاخامات لتجاوز هذا الخطر وهو تركيب كاميرات خاصة توثق عملية شحن المنتجات الفلسطينية من الحقل وحتى المستهلك .
ويتولى الجانب اللوجستي بشكل كامل ضابط الزراعه في الادارة المدنية الاسرائيلية في الضفة الغربية "سمير معدي " الذي قال " من ناحيتنا نعتبر المهمة مهمة وطنية تساعد الزراعه الفلسطينية وتدر على المزارعين الفلسطينيين مئات ملايين الشواكل ونحن نوظف مصادر كثيرة لانجاح هذه المهمة لان الحديث يدور عن مصدر رزق الاف الاسر الفلسطينية ".