الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الصحف الاسرائيلية.. هل حُشر نصر الله في الزاوية؟

نشر بتاريخ: 20/01/2015 ( آخر تحديث: 21/01/2015 الساعة: 11:55 )
الصحف الاسرائيلية.. هل حُشر نصر الله في الزاوية؟
بيت لحم - معا - ليس من الواضح من اتخذ القرار بتنفيذ عملية القنيطرة قد منع تنفيذ عملية فورية ضد اسرائيل، وليس من الواضح أنه كان بحوزتهم معلومات بوجود قيادات ايرانية في الموقع المستهدف، هذا أو ذاك فإنه من الواضح بأن اغتيال شخصيات مهمة لحزب الله وايران سوف يؤدي لرد فعل من قبل حزب الله والذي قد يكون ردا مؤثرا.

هذا ما تناوله اليوم الثلاثاء موقع "والاه" العبري بعد ان اتضحت معالم الهدف الذي ينسب الى اسرائيل بالوقوف خلفه في القنيطرة السورية، فقد أعلنت ايران رسميا أمس مقتل الضابط الكبير محمد علي الله دادي والمقرب من قائد جيش القدس، كذلك مقتل جهاد مغنية ابن القائد العسكري الكبير الذي سبق وتم اغتياله عماد مغنية، وكذلك محمد عيسى مسؤول قوات حزب الله في العراق وسوريا، وعدد آخر من قيادات ميدانية عسكرية لحزب الله وكذلك لايران.

الجانب الاسرائيلي امتنع رسميا عن تبني عملية القصف في القنيطرة، ولكن وسائل الاعلام اشارت أن عملية القصف منعت تنفيذ عملية كانت في طريقها الى اسرائيل، وبعض المصادر الأمنية قالت في وسائل الاعلام بأن جهاد مغنية خطط تنفيذ عمليات ضد اسرائيل في الجولان وداخل اسرائيل، وبعملية القصف واغتياله تم احباط هذه العمليات، ولكن صحيفة "اسرائيل اليوم" المقربة من نتنياهو هي الوحيدة التي ذكرت أمس على صدر صفحتها الأولى "عملية دقيقة ومفاجئة ... قواتنا قصفت خلية لكبار المخربين في الجولان السوري".

تبقى الأسئلة الصعبة التي تطرح اليوم بعد ما اتضحت معالم هذا القصف، هل حقيقة تم احباط عملية بهذا القصف؟، وهل هذه العملية كانت قيد التنفيذ الفوري ؟، وهل كان لدى من اتخذ القرار علم بوجود قيادات ايرانية ؟ وهل أقسام أمنية مختلفة وافقت على هذه الضربة ؟ وهل قيادة الجيش كانت مع توجيه الضربة ؟ .

هذه الأسئلة وغيرها لا بد من طرحها كون حزب الله وزعيمه حسن نصر الله سوف يردون على هذه العملية، والرد سوف يأتي وهناك العديد من الخيارات المختلفة التي قد يلجأ لها حزب الله، مع وجود تقدير بأن حزب الله لا يريد فتح معركة واسعة في هذا الوقت، ولكن من يضمن كيف ستكون النتائج وما طبيعة الرد ومدى تأثيره والذي قد يقود لتدهور الوضع وفتح معركة واسعة، هناك قول معروف والجميع يعلمه "انت تعرف كيف يبدأ الأمر، ولكن أحدا لن يعرف كيف سينتهي".

هناك العديد من الخيارات لدى حزب الله التي قد يلجأ لها في رده على هذه العملية، من الأراضي اللبنانية أو من الجولان أو في العمق الاسرائيلي بطرق مختلفة أو في انحاء العالم، والجميع يدرك بأن حزب الله لديه القدرة من ناحية السلاح أو من ناحية الوحدات المختارة لتنفيذ عمليات خاصة، وفي الحرب الأخيرة على قطاع غزة أظهرت حماس بأنها تمتلك وحدات مختارة نفذت عمليات مفاجئة للجيش الاسرائيلي، فكيف الحال سيكون لدى حزب الله.

هذه الأسئلة وغيرها والتي تدفع نحو فتح مواجهة قد تكون محتملة، كون حزب الله سيجد نفسه سيرد عليها خاصة ما صدر عن بعض قادة الحزب بأن الرد سوف يكون قاسيا، لن نجد عليها اليوم الاجابة ولكننا قد نجد هذه الاجابات لدى لجنة التحقيق التي قد تشكل للتحقيق في الحرب التي قد تندلع مع حزب الله.