ملجأ يوم القيامة - مقر القيادة الاسرائيلية في حال وقوع تهديد نووي
نشر بتاريخ: 27/08/2007 ( آخر تحديث: 27/08/2007 الساعة: 21:27 )
بيت لحم -معا - قالت صحيفة "يديعوت احرونوت" الاسرائيلية ان القيادة الاسرائيلية وضعت مؤخرا حجر الاساس لاحد المشاريع الكبرى التي بنتها الدولة العبرية بتكلفه تصل الى اكثر من مليار شيكل وهو عبارة من ملجأ ضخم ومحصن تحت الارض اطلق عليه اسم " ملجأ يوم القيامة " يستخدم مقرا للقيادة الاسرائيلية في حال اندلاع حرب نووية .
ووصف رئيس الوزراء الاسرائيلي واعضاء كنيست حضروا " احتفال " وضع حجر اساس المشروع الضخم في جبال القدس الملجأ بقولهم " يبدو هذا كنهاية العالم " ان مثل هذه الاماكن لا تشاهد الى في افلام التلفزيون وفي هذا المكان يتجولون وقد تملكهم شعور من الرهبة كونه المكان الذي ستدار منه دولة تشتعل .
ويتضمن الخندق الهائل حسب الصحيفة قيادة الجيش الاسرائيلي ومكاتب قادة الدولة ومكان مخصص لكبار القادة العسكريين اضافة الى مكان لرئيس الوزراء والقيادات المنتخبة مثل اعضاء الكنيست الذين سيديرون الدولة بعد تعرضها لهجوم نووي .
ويبلغ عرض الطريق الذي يقود الى الملجأ عشرة امتار تسمح لشاحنتين بالسفر عليها بشكل متواز ويبلغ طولها عشر دقائق من السفر منارة بالضوء الفلورسنت المثبته على جانبيها حيث تظهر فتحات لغرف الالات وشبكات الكهرباء والتكييف .
وبعد 2 كليومتر هي المسافه التي سمح لمراسل "يديعوت احرونوت" بالوصول اليها داخل النفق تصل الى مجمع قاعات ارتفاعها عشرات الامتار حيث سيبنى غرف تستقبل القادة والمسؤولين في حال وصولهم اضافة الى مقر قيادة عسكرية سياسية مشتركة ومصاعد للهروب .
ويقوم بانشاء ملجأ يوم الحساب اربع شركات بناء اسرائيلية بعضها نفذ مشاريع بناء خارج البلاد فيما يتكون العمال من اليهود الذين خضعوا لفحوصات امنية فقط دون غيرهم .
وسيكلف المشروع دافع الضرائب مليارات الشواقل والمجمع برمته سيرتبط حسب المنشورات بمعبر تحت أرضي مع ديوان رئيس الوزراء الجديد الذي سيبنى في دار الحكومة.
وولدت فكرة انشاء هذا الملجأ الضخم خلال تولي اهود براك رئاسة الحكومة الذي اصبح حاليا مسؤولا عن تنفيذ المشروع الذي يتوقع الانتهاء منه عام 2011 اي بعد 5 سنوات من الشروع فيه .
ويثير ملجأ "يوم القيامة" معضلة اقتصادية واخلاقية حسب "يديعوت احرونوت" اولها من هو صاحب الحظ السعيد الذي سيدرج اسمه ضمن الاسماء التي حفظ لها مكانا فيه وهل ستتضمن القائمة ابناء عائلات الوزراء وكيف سيتصرفون مع المتسللين وطالبي الرحمه ويتعلقون على مدخل الملجأ هربا من الحرب النووية ؟.