كرت احمر
نشر بتاريخ: 20/01/2015 ( آخر تحديث: 20/01/2015 الساعة: 17:39 )
بقلم: بسام ابو عرة
انتخابات الفيفا والامير علي والصوت الرياضي العربي
إزاء الدعم العربي المحتمل لبلاتر قال الشيخ علي بن خليفة رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم: توجه البحرين كان دائما مع لم الشمل العربي، لكن المصالح تدخل دوما في الانتخابات الرياضية، وهناك مثل يقول من يساعدنا نساعده. ورفع الأمير علي راية التحدي في وجه بلاتر بعد إعلانه رسميا عن ترشحه لانتخابات رئاسة الفيفا. فيما اعتبر رئيس الاتحاد الأوروبي الفرنسي ميشال بلاتيني أن الأمير علي "مؤهل لتولي أعلى المسؤوليات"، في تلميح إلى دعم أوروبي للأمير الأردني، علما أن بلاتيني أعلن سابقا أنه لن يدعم بلاتر.
حقيقة انا لا افهم هذه المصطلحات او التناقضات التي يتحدث عنها العرب رياضيا وهم مصرون على التشرذم في كل شيء وكأنه لا يكفينا تشرذمنا السياسي والطائفي والمذهبي ، فكان لا بد من التشرذم ايضا بالرياضة التي هي بالاصل تجمع وتلم شمل حتى المختلفين سياسيا وهذه احدى اهم حسنات الرياضة في العالم، لكنها عندنا لم تغير من واقعنا العربي شيئا ، فهذه فرصة ثمينة ليكون للعرب صوت واحد قوي يتم الاجماع عليه وتبنيه في انتخابات الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" من خلال التصويت لممثل العرب الامير علي بن الحسين المنافس الابرز للسويسري العجوز جوزيف بلاتر ، فكيف يتحدث البعض ان التوجه الدائم هو مع لم الشمل العربي وفي الوقت نفسه يغلب المصالح التي تدخل دوما كما يقول على الانتخابات الرياضية فما هي هذه المصالح ، ولماذا لا تصب جميع الاصوات العربية وحتى الآسيوية في دعم الامير علي في هذا المحفل الرياضي.
فما هي المصالح والمساعدة التي سيقدمها السيد بلاتر لنا كعرب ، أهي مادية مثلا؟؟
وهذا الامر موجود لدى دولنا العربية فهي ليست بحاجة لمثل هكذا دعم وبالذات دول الخليج العربي، نحن نريد مواقف رجولية ولسنا بحاجة لمواقف اعلامية، ونحن بحاجة لموقف عربي رياضي واحد موحد ولو لمرة واحدة ، والاثبات لكل العالم اننا بوحدتنا الرياضية نصنع الكثير واننا صوت قوي ومؤثر في المنظومة الرياضية الدولية، وعلينا الاتفاق على التصويت لممثل العرب في هذه الانتخابات الرياضية الدولية الامير علي الذي تولى خلال الاعوام الخمسة عشرة الماضية مناصب قيادية عديدة في مختلف المجالات المتعلقة بكرة القدم، منها رئيس الاتحاد الأردني، رئيس اتحاد غرب آسيا، عضو اللجنة التنفيذية في الاتحاد الآسيوي، ونائب رئيس الاتحاد الدولي فهو مؤهل لمثل هذا المنصب.
فعندما يكون للعرب صوت واحد في هذا المجال فسيتم احترامهم اكثر الف مرة من تشرذمهم المعهود ، كما ان الاتحاد الدولي سيحسب الف حساب في المرات المقبلة للعرب عندما يعرف انهم كتلة واحدة في المنظومة الرياضية الدولية حتى لو خسر ممثلهم الامير علي الانتخابات ، الاهم هو الوقوف بصوت واحد على اقل تقدير في هذا المحفل الرياضي الدولي المهم.
فأنا اتعجب من تأكيد رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي الشيخ أحمد الفهد، وقوله ان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملتزم بدعم الرئيس الحالي السويسري جوزيف بلاتر، في انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، المقررة في ايار المقبل. واتخاذ الاتحاد قرارا في ماليزيا عام 2013 بدعم بلاتر بالإجماع، كما أكدت الجمعية العمومية ذلك في ساو باولو الصيف الماضي على هامش مونديال البرازيل. وفي وقت سابق، أعلن رئيس الاتحاد الآسيوي الشيخ البحريني سلمان بن إبراهيم أن آسيا تدعم بلاتر لولاية جديدة.
وأعلن رئيس الاتحاد القطري الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني، دعم اتحاده المطلق لبلاتر، مشيرا إلى ان هذا الدعم يأتي وفقا للاجماع الآسيوي وللقناعة الشخصية من جانب الاتحاد القطري. مضيفا: بلاتر هو "رجل المرحلة"، لافتا إلى أن الأمير علي بن الحسين "لم يستشر الاتحاد القطري قبل إعلان ترشحه لرئاسة الفيفا، وحتى لو استشارنا لكنا نصحناه بعدم الترشح".
وما دامت المصالح هي التي تدخل دوما في الانتخابات الرياضية ، فلماذا لا تدخل الآن المصالح العربية الذاتية في هذا المجال وتكوين كتلة عربية موحدة لدعم الممثل العربي عنها والعمل على دول آسيوية وافريقية واميركية جنوبية وحتى اوروبية واستغلال موقف رئيس الاتحاد الأوروبي الفرنسي ميشال بلاتيني في دعمه للامير علي في هذا المجال ، والعمل بكل قوة لانجاحه في اهم منظومة رياضية دولية .
وهنا يحضرني كلام اللواء جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم والذي طالب فيه بموقف عربي موحد في هذا المجال من خلال التشاور والاتفاق فيما بينهم لاتخاذ موقف واحد في الانتخابات المقبلة.
اتمنى من كل قلبي ان تصب الاصوات العربية في مصلحة الامير علي جميعا وتكون لاول مرة كتلة عربية موحدة في هذا المحفل الرياضي ليعلو صوتنا رياضيا على المستوى العالمي حتى لو خسرنا الانتخابات فسنكون كسبنا وحدتنا الرياضية العربية وتآلفنا وتكافلنا فيما بيننا، فهذا وحده كفيل باحترامنا عالميا وبه نخط صفحة جديدة لتواجدنا في الاتحادات الدولية الرياضية باجماع واحد موحد .