الثلاثاء: 24/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

عيسى يدين تصعيد الاعتداءات على المرأة المقدسية

نشر بتاريخ: 21/01/2015 ( آخر تحديث: 21/01/2015 الساعة: 15:30 )
القدس - معا - دان الأمين العام للهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات الدكتور حنا عيسى في بيانا له صدر اليوم، من تصعيد الاعتداءات على المرأة المقدسية سواء كان ذلك بالاعتقال أو الاعتداء المباشر عليها.

ويأتي هذا البيان تزامنا مع اعتقال أكثر من 10 مرابطات مقدسيات منذ بداية العام كان آخرها اعتقال هبه الحسيني واصدار قرار بابعادها عن المسجد الأقصى مدة 15 يوم، و اعتقال نفين المصري و سميحة شاهين اليوم اثناء خروجهم من المسجد الأقصى - باب السلسلة، ليطلقوا صراحهم فيما بعد، وتزامنا مع إصابة إيمان ابو عَصّب من قرية العيسوية برصاص مطاطي بعينها اليسرى بعد أن اقتحمت قوات الاحتلال القرية يوم أمس.

وأشار د. عيسى بأن القانون الدولي الانساني يهدف إلى منع معاناة الإنسان والتخفيف منها في الحروب دون أي تمييز على أساس نوع الجنس، بيد أن دولة الاحتلال ما فتئت بتوجيه بندقيتها ونيرانها وغطرستها على المراءة الفلسطينية، ضاربة بعرض الحائط كافة المواثيق والشرائع الدولية التي كفلت حق المرأة، وقد تم النص على أشكال الحماية في اتفاقيات جنيف الأربع لعام 1949 والبروتوكولين الإضافيين لعام 1977 وفي عدد من الوثائق الأخرى، وتتضمن النصوص المذكورة أشكالا عامة للحماية تنطبق على الجميع، نساء ورجالا، إلي جانب أشكال خاصة للحماية تعكس الاحتياجات المتميزة للنساء.

واضاف "أنه بالوقت الذي تشرع به سلطات الاحتلال باغلاق البلدة القديمة و منع المركبات من الدخول اليها ضمن التحضيرات للمسيرة الشهرية للمستوطنين التي تجوب ازقة وشوارع البلدة، وتسمح للمستوطنين باقتحام العشرات والمئات احيانا نساءا ورجال من مختلف الجمعيات الاستيطانية، منتهكين حرمة المسجد مؤدين صلوات تلمودية وشعائر دينية، تمنع به المرابطات المقدسيات من اداء ابسط حقوقهم في مسجدهم المشرف الا وهو قراءة القرآن الكريم و التكبير في حلقات ومساطب العلم الموروثة منذ القدم داخل ساحات المسجد."

وعلى الصعيد ذاته اوضح انه رغم فشل حكومة الاحتلال من إصدار قانون يحظر فيه 'الرباط' في المسجد الأقصى المبارك خلال نهاية العام الماضي، وإن (القانون) يعتبر المرابطين والمرابطات خارجين عن القانون، الا انها تقوم بتنفيذه بطرق غير شرعية من خلال اعتقال المرابطين والمرابطات و اصدار قرارات الابعاد بتهم وحجج واهية.

وأكد الأمين العام في ختام البيان : "ان معركة الدفاع عن الهوية الوطنية في مدينة القدس التي يخوضها المقدسيين ضد مخطط "اسرائيل الكبرى" التي تحاول حكومة الاحتلال بحكوماتها المتعاقبة وبقيادتها اليمينية المتطرفة تنظيمه، يقوم من خلال صراع ديني بحت يصبو الى إقامة نظام للتفرقة العنصرية يسود فيه شعب على آخر.