الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

رئيس الوزراء سلام فياض: الحكومة قررت اغلاق 103 جمعيات خيرية وأهلية لدواع قانونية سينشر قائمة باسمائها لاحقا

نشر بتاريخ: 28/08/2007 ( آخر تحديث: 28/08/2007 الساعة: 11:10 )
رام الله- معا- الصحف الفلسطينية - كشف رئيس الوزراء د. سلام فياض عن قرار اتخذته الحكومة بحل 103 جمعيات خيرية وهيئات اهلية لدواع قانونية.

واكد العزم على تعويض المتضررين من القرار من المستفيدين. وقد التقى فياض أمس وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسبي ليفني وتلقى اتصالا هاتفيا من وزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس.

واكد فياض في لقاء مع ممثلين عن الصحف المحلية اليومية أمس ان وزير الداخلية وقع على قرار اغلاق 103 جمعيات خيرية وهيئات اهلية بعدما تأكد للحكومة بالبحث والدراسة وتحت اشراف مراقبي حقوق الانسان مخالفة الجمعيات المشمولة للقانون في انشطتها وارتكاب مخالفات قانونية ومالية وادارية جسيمة الأمر الذي تطلب تدخلا حاسما لاعادة القانون الى نصابه.

واعتبر فياض الخطوة رغم كبرها واهميتها خطوة اولى على طريق فرض سيادة القانون واحترامه على الجميع على قدم المساواة مؤكدا على حق الجمعيات المعنية في التوجه للقضاء للاعتراض.

واوضح فياض ان القرار بلغ الى ادارات هذه المؤسسات فيما ينتظر ان تصدر قائمة باسمائها في وقت لاحق مشيرا الى ان اجراءات عملية ستشرع الحكومة باتخاذها لوضع القرار موضع التطبيق.

ورأى رئيس الوزراء ان القرار يشكل استجابة لمطلب الشارع لضبط اوضاع الجمعيات والهيئات المتصاعد منذ امد ولتطبيق توجهات الحكومة ونهجها القائم على الاصلاح وفرض سيادة واحترام القانون على الجميع وفي كافة المجالات. واكد فياض ان القرار ينسجم تماماً مع قانون الجمعيات الخيرية والهيئات الاهلية رقم 1/لسنة 2000 ويأتي تنفيذا له مذكراً ان لجنة من الخبراء درست الملفات وتحققت من وقوع المخالفات التي اوجبت الاغلاق الذي رجح ان يطال جمعيات اخرى من بين 2400 تعمل في الاراضي الفلسطينية لذات السبب.

ودعا رئيس الوزراء المتضررين من المستفيدين من نشاطات الجمعيات الممولة الى التوجه الى وزارة الشؤون الاجتماعية لتلقي خدمات بذات القدر في اطار تحمل الحكومة مسؤوليتها تجاه ابناء شعبنا والفئات الضعيفة خاصة نافياً في الوقت ذاته وجود اسباب سياسية تقف وراء القرار غير المسبوق.

من جانب آخر بحث رئيس الوزراء ووزيرة الخارجية الاميركية كونداليزا رايس هاتفياً امس سبل انجاح الاجتماع الدولي المقترح في الخريف المقبل لأجل السلام في الشرق الاوسط وعدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

واعتبر رئيس الوزراء اتصال رايس امس ضمن الاتصالات التي تقوم بها السلطة الوطنية مع الادارة الاميركية لمراجعة القضايا والمتطلبات اليومية لشعبنا والسياسية بما فيها تأمين المتطلبات من اجل عملية سلمية جادة ولجعل اجتماع الخريف مفيداً.

وقال فياض انه اطلع وزيرة الخارجية الأميركية على حقيقة ما يجري في الاراضي الفلسطينية وكل القضايا العالقة مع الجانب الاسرائيلي مشدداً على اهمية ان تكون الادارة الاميركية في صورة ما يجري كذلك العالم.

وتناول الاتصال زيارة رايس المقررة للمنطقة اواسط الشهر المقبل والزيارة التحضيرية لمساعدها لشؤون المنطقة ديفيد وولش، لافتاً الى كبر حجم الملف السياسي الذي يتولاه الرئيس محمود عباس والذي من المتوقع ان يبحثه مع وزيرة الخارجية الأميركية في زيارتها المقبلة للمنطقة.

وقالت مصادر اسرائيلية ان اجتماعا عقد أمس بين الدكتور فياض ووزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني. واضافت المصادر انه تم خلال اللقاء بحث التطورات الأخيرة والاجتماع الدولي المقترح في الخريف المقبل لأجل السلام.