سفارة فلسطين لدى بيلاروسيا تنظم فعالية في النادي "الدبلوماسي الشاب"

القدس - معا - القى سفير دولة فلسطين لدى بيلاروسيا خالد عريقات محاضرة بعنوان "الدبلوماسية الفلسطينية، مزاياها ومراحل تطورها أمام أعضاء النادي " الدبلوماسي الشاب "، في دار الصداقة بين الشعوب، بحضور عدد من المحاضرين الأستاذة وطلاب الحقوق والعلاقات الدولية في الجامعات والمعاهد البيلاروسية، ومشاركة أعضاء نادي اليونسكو.

استعرض السفير عريقات في محاضرته مراحل العمل الدبلوماسي الفلسطيني وتحدث بلمحة مختصرة عن تاريخ القضية الفلسطينية، مروراً بفلسطين تحت الانتداب البريطاني، وظروف تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية عام 1964م والاعتراف بها، من خلال فتح المكاتب والممثليات، وعضويتها في المنظمات الدولية، وتحدث عن إعلان قيام الدولة الفلسطينية في الجزائر عام 1988م، وإعتراف الدول بدولة فلسطين، الذي سمح برفع التمثيل الدبلوماسي لدى الكثير من هذه الدول إلى مستوى سفارة دولة فلسطين، و تحدث عن توقيع إتفاقية أوسلو 1993م والتي من شأنها دفعت الكثير من الدول فتح ممثليات لها في فلسطين ورفعت من مستوى تمثيل فلسطين لديها ، وتناول السفير إعتراف الأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية عام 2012 م والتي حصلت على إعتراف من 138 دولة .

وأشار السفير عريقات بأن العمل الدبلوماسي الفلسطيني له خصوصيات كثيرة، حيث إنه إنطلق مع بداية الثورة الفلسطينية، من خارج الأراضي الفلسطينية ، والذي كان يمثل فلسطين وشعبها في سعيه للإستقلال وتجسيد السيادة الفلسطينية.

ومن الجدير ذكره بأن العمل الدبلوماسي الفلسطيني توسع وتتطور بشكل سريع حيث إنه أصبح لا يقل أهمية عن العمل العسكري والتنظيمي، اللذان كانا يمثلان قضية الشعب الفلسطيني، حيث أصبح من الضرورة إيصال صوته للعالم بالطرق الدبلوماسية لإنصافه ورفع الظلم الذي حل به.

وفي معرض الرد على سؤال المشاركين عن صفات اللازمة توافرها في الشخص الدبلوماسي الفلسطيني، أجاب السفير بضرورة الإنتماء الوطني المعبر عن قضية الشعب الفلسطيني، إلى جانب توفر الكفاءة العلمية بالإضافة إلى معرفة اللغات الأخرى والتمتع بمستوى عالي من الثقافة، والقدرة على الدخول، ونسج العلاقات مع المؤسسات والأفراد ، واحترام العادات والتقاليد البلد المضيف وغيرها من العناصر الأساسية.

وبعد إنتهاء المحاضرة، تم عرض فيلم عن فلسطين " الزيتونة وفلسطين قدر واحد " من إعداد السفارة، وبعد ذلك فتح باب الأسئلة والنقاش مع الحضور، بالإضافة إلى توزيع كتيبات ومنشورات من إصدارات السفارة عن فلسطين.

ومن ثم تم إلقاء قصائد للشاعر الراحل محمود درويش من قبل طلاب بيلاروس وباللغة الروسية، ومنها " سجل أنا عربي " في بداية اللقاء .