لقاء الرئيس مع اولمرت : الجمهور يريد حلولا لمشاكله اليومية والاحزاب تبحث عن انتصارات وهمية
نشر بتاريخ: 28/08/2007 ( آخر تحديث: 28/08/2007 الساعة: 11:56 )
بيت لحم - تقرير معا - لا يزال الكثير من الفلسطينيين يبحثون في داخل لقاءات ابو مازن اولمرت عن فرصة لحل مشاكلهم اليومية والحياتية الملحة ( الافراج عن أسرى - رفع الحواجز - تسهيل امور الحياة - تصاريح عمل للعمال - معابر وهكذا ) فيما يبحث السياسيون في الاحزاب الفلسطينية عن فرصة لتاكيد صحة رؤياهم او اثبات فشل الرؤية السياسية الاخرى عند الخصم .
الصحف الفلسطينية الصادرة صباح الثلاثاء لم تبتعد عن هذا التقييم ونقلت على لسان الرئيس ابو مازن قوله انه سيهتم بطرح قضايا تتعلق بحياة المواطنين .
وحول اللقاء المقرر اليوم في القدس نقلت صحيفة هارتس العبرية عن مصادر في السلطة الفلسطينية قولها إنه في اللقاء القادم سوف يحاول أولمرت وعباس التوصل إلى اتفاق بشأن أكبر عدد من القضايا، وذلك من أجل عرض نقاط الخلاف والاتفاق الرئيسية أمام وزيرة الخارجية الأمريكية، كونداليزا رايس، التي ستصل المنطقة في منتصف أيلول/ سبتمبر.
علما ان الصحف الاسرائيلية صارت تبحث في مثل هذه الحالات عن مصدر فلسطيني ( مطلع ) وتعمد وسائل الاعلام الفلسطينية للترجمة عن المصادر الاسرائيلية ما يشير الى حالة من البحث المتوتر عند الطرفين .
صحيفة هارتس تقول : أولمرت لن يعرض على عباس أية "بوادر حسن نية" أو تسهيلات جديدة. وأن الأجهزة الأمنية لم تستكمل بعد خطة إزالة حواجز عسكرية من الضفة الغربية، والتي كانت قد تعهد بها أولمرت قبل أكثر من شهرين. وفي هذا السياق تجدر الإشارة إلى أن وزير الأمن، إيهود براك، كان قد أجرى مباحثات أولية، الأسبوع الماضي، بشأن الحواجز العسكرية، وطلب من الجيش عرض مقترحات مفصلة أكثر.
اولمرت يبحث عن " انتصارات سياسية " وابو مازن يبحث عن "تسهيلات حياة يومية" لتخفيف وطاة الاحتلال على السكان - وبين هذا وذاك ينتظر الجمهور في الضفة والقطاع كما في كل لقاء ، فلربما ان " الديك " اولمرت يبيض بيضة يفرح بها الفلسطينيون المحاصرون والجوعى .