رئيس مجلس قروي رأس الفارعة يتحدث عن هموم المزارعين
نشر بتاريخ: 22/01/2015 ( آخر تحديث: 22/01/2015 الساعة: 12:26 )
طوباس- معا - رأس الفارعة حالها كحال غيرها من المناطق الزراعية التي نال منها المنخفض الجوي الأخير، والذي الحق أضرار كثيرا في المزروعات فيها، إذ تعتبر رأس الفارعة اكبر منطقة زراعية منتجة للبطاطا في طوباس.
وللحديث عن الخسائر الزراعية في منطقة رأس الفارعة قابلنا عبد المنعم غنام رئيس مجلس قروي رأس الفارعة حيث قال :" أولا نحن كمجلس محلي قمنا بتشكيل لجنة طوارئ لمواجهة المنخفض الجوي، وعملنا على فتح الشوارع والعبارات المائية لمنع حدوث كوارث، لكننا وللأسف لم نستطع منع حدوث الصقيع الذي بدوره قضى على آمال المزارعين واتلف مزروعاتهم بشكل كامل وخاصة محصول البطاطا".
وأضاف غنام هناك ما يقارب ألف دونم خضراوات منوعة مثل الفلفل الأخضر والبصل والزهرة والملفوف، لكن ما يقارب 1500 دونم من البطاطا قد أبيد نهائيا، وتعتبر رأس الفارعة سلة غذاء فلسطين خاصة لأنها منطقة غنية بالمياه.
وقال:" معظم المواطنين في المنطقة يعتمدون على الزراعة المروية خاصة، وكما نعلم أن تكاليف الزراعة المروية عالية جدا، عدا عن مصاريف الكهرباء نعاني من مشاكل مالية فيها من عدم قدرة المزارعين على الدفع، هناك بعض المزارعين يملكون شركات زراعية في مناطق أخرى، والمياه تصل لهذه الشركات من الآبار الموجودة في رأس الفارعة، وهي تستهلك كميات كهرباء كبيرة حيث تقوم هذه الشركات على 2500 دونم، وتصل فاتورة الكهرباء لكل بئر أو لكل شركة من الشركات مئة ألف شكيل إلى مئة وسبعين ألف شيكل شهريا، ومخرجات الزراعة عندما تعود للمزارع في شركته لا تكفي لدفع الكهرباء وتغطية أسعار الأدوية والأسمدة وأجور عمال،إذ يعمل في كل شركة ما لا يقل عن 80 عاما تقريبا.
وفي ما يخص العائدات الضريبية قال:" لم يصرف شيقل واحد من العائدات الضريبية التي هي حق لنا منذ عامي 2013 و2014، وزارة المالية باعتقادي تقوم باحتجازها لكن لا نعلم السبب، لذا نطالب بضرورة استردادها لما لها دور كبير في تغطية العجز المالي الذي يمر به المزارعين، والمجلس المحلي أيضا بالكهرباء فقط، تراكمت علينا مبالغ هائلة وصلت حوالي 13 مليون شيكل، فما بالكم بالمصروفات والاستهلاكات الأخرى".
وعن دور المجلس القروي تجاه المزارعين قال غنام:" نحن ضمن الإمكانيات المتاحة لنا لا نستطيع فعل أي شيء لتعويضهم، لكن دورنا هو مواساتهم والوقوف إلى جانبهم في المحنة التي يمرون بها، ونصبر عليهم في استهلاكهم للكهرباء، بالرغم من تراكم الديون علينا، نأمل أن نحصل على التعويض من الحكومة ومجلس الوزراء، وبالتالي نحن مستفيدون إذا ما استفاد المزارع وكذلك الأمر بالنسبة لشركة الكهرباء".
وأضاف ناصرعبد الرازق أحد المزارعين المتضررين في رأس الفارعة وسهل البقيعة:" ما يقارب 600 دونم من البطاطا خسرتها قبل أيام، وعلى الحكومة النظر بسرعة لإنقاذ المزارع والقطاع الزراعي، لان المزارع الفلسطيني هو أقوى سلاح يحمي الأرض من غطرسة المستوطنين، وإلا سيضطر الفلسطينيون فيما بعد الاعتماد على البضائع الإسرائيلية لتغطية السوق المحلي الفلسطيني، وهذا فشل كبير بالنسبة لنا واحتلال اكبر".
من جانبه قال المزارع محمد بشير دراغمة:" املك في منطقة رأس الفارعة 500 دونم بطاطا ومصروف الدونم 3000 شيقل كحد أدنى، وطبعا البطاطا البلدية مصروفها أكثر، وللأسف وبسبب الصقيع قضي على جميع محصول البطاطا الذي كنت آمل منه خيرا، ولكن عوضي على رب العباد وليس على المسؤولين، لأننا ومنذ 3سنوات نتعرض على التوالي لكوارث، ولم يتم تعويضنا لغاية الآن وكذلك الأمر بالنسبة للعائدات الضريبية.
وأضاف دراغمة:" نحن لا نريد وعودات نريد أفعال وحقائق، لا نريد مجرد زيارات وحصر للأضرار فقط، قبل عامين تضررت محاصيلي المكشوفة حالي كحال غيري من المزارعين، لم يتم تعويضنا، عكس أصحاب البيوت البلاستيكية الذين تم تعويضهم، وللتنويه فقط الزراعة المكشوفة دائما تتضرر أكثر من غيرها وهي من يجب تعويض أصحابها وليس البيوت البلاستيكية والبركسات.
وتساءل دراغمة:" أين هو وزير الزراعة، وزيرنا لم يأتي للمنطقة لمواساة المزارعين ولم يكلف خاطره بذلك، نأمل أن يزورنا ليرى ما أصاب المزارعين أو حتى يقوم بإدلاء تصريح صغير لنسمع صوته على الأقل، وبالنسبة للدعم المالي الذي يأتي للشعب الفلسطيني أين هو ولمن يذهب، أرونا جزء منه ولو على الأقل لكي لا نفقد مصداقيتنا بكم، لماذا تهمشون المزارع وهو الذي صنع من الحجر أرضا زراعية، هو الجندي الذي وقف في وجه الاحتلال وحول الأراضي المصادرة إلى اراضي زراعية خضراء.
وناشد دراغمة الرئيس ومجلس الوزراء ووزارة الزراعة وعطوفة المحافظ وأي جهة مسؤولة وداعمة لتتوجه للمزارعين وتساعدهم ضمن الإمكانيات المتاحة.