هبة رهط- تمديد اعتقال شبان المواجهات مع الشرطة حتى الأحد
نشر بتاريخ: 22/01/2015 ( آخر تحديث: 22/01/2015 الساعة: 22:14 )
رهط- معا - مددت محكمة الصلح الإسرائيلية في بئر السبع اعتقال الشبان الذين تم اعتقالهم على خلفية أحداث مدينة رهط، التي هبّت إثر استشهاد سامي الجعار وسامي الزيادنه، حتى يوم الأحد.
واستجابت القاضية لطلب الشرطة بتوقيف كافة المعتقلين، حيث قال الجمهور الذي وصل إلى قاعة المحكمة "نحن أمام قرار سياسي وليس قضائي".
ومن بين الذين مددت المحكمة اعتقالهم الشاب هيثم القصاصي (17عاما) الذي اعتقل أثناء مواجهات رهط، بعد ان دهسته سيارة شرطة، وذلك حتى يوم الأحد، حيث سيتم تقديم لائحة اتهام ضده وضد كافة المعتقلين. ورفضت القاضية حديث موكله، الذي أشار إلى شريط فيديو يوثّق قيام دورية شرطية بدهسه، التقطه الزميل الصحفي أحمد أبو صويص، إلا أن القاضية رفضت الأمر قائلة: "لا يمكن أن نقول إنّ الشرطة دهسته".
ولاحظ مراسل "معا" الذي تواجد منذ الصباح في جلسات المحكمة، آثار الدهس على وجه الشاب المعتقل، وطالب محامي الدفاع أن تقوم سلطة السجون بتوثيق الأمر، وأمرت القاضية بذلك. |314197|
والمعتقلون الذين تمّ تمديد اعتقالهم هم: عيسى إسحاق أبو لطيّف (13 عاما)؛ محمد خليل الكتناني (15 عاما)؛ ساهر محمد الزبارقة (15 عاما)؛ هيثم وليد القصاصي (17 عاما)؛ شادي عطية أبو عمرة (20 عاما)؛ محمود سلطان الكتناني (20 عاما)؛ عبد خليل أبو مديغم (20 عاما)؛ وليد عوّاد أبو فريح (26 عاما)؛ خليل محمد أبو زايد (45 عاما).
على صعيد ذات صلة، قام رئيس "الهيئة البرلمانية لدمج المواطنين البدو في المجتمع الاسرائيلي"، النائب العمالي عومر بارليف، اليوم بزيارة تعزية لعائلة سامي الجعار الذي استشهد يوم الأربعاء الماضي في رهط. وقال بارليف إنه سيعمل من أجل تشكيل لجنة تحقيق يرأسها قاض لتقصي أحداث رهط الأخيرة. ودعا أبناء عائلة الجعار الى العمل على تهدئة الخواطر.
بدوره قال خالد الجعار، والد الشهيد، أنه "يتألم جدا نظرا للمعاملة غير المنصفة التي يحظى بها الوسط العربي-البدوي"، حسب تعبيره. |314196|
بدوره أكد جنرال احتياط يؤاف غالانت من حزب (كولانو) أن الحكومة الاسرائيلية مسؤولة عن توفير ملائم للسكن والتعليم والرفاهية للسكان العرب-البدو. وقال مع ذلك إن "المحافظة على سيادة القانون والنظام العام والولاء لاسرائيل هي واجب على جانب مواطني الدولة".
هذا، وكان رئيس بلدية رهط طلال القريناوي قد دعا المستخدمين اليهود العاملين في المؤسسات المختلفة بالمدينة إلى العودة لمزاولة عملهم. كما دعا التجار والمُوَرّدين إلى إعادة تزويد المدينة بالمؤن والمستلزمات الأساسية مؤكدا أن الحياة في رهط عادت الى مجراها الطبيعي بعد الاحداث التي شهدتها مؤخرا.
وقال رئيس الغرفة الصناعية والتجارية في رهط، خالد أبو الطيّف، إن الخسائر التي لحقت من جراء هذه الأحداث على مدى خمسة أيام تقدر بـ30 مليون شيكل.
من جهتها قالت شرطة إسرائيل إنها وضعت حراسة على بعض أفرادها بعد تلقيهم تهديدات على خلفية أحداث مدينة رهط.