فصائل منظمة التحرير الفلسطينية تلتقي وجهاء ومخاتير منطقة غرب غزة
نشر بتاريخ: 28/08/2007 ( آخر تحديث: 28/08/2007 الساعة: 14:27 )
غزة- معا- نظمت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية لقاء ضم ممثلين عن الفصائل ولفيف من مخاتير واعيان ووجهاء منطقة وسط غزة وذلك في المكتب المركزي للجبهة العربية الفلسطينية لمناقشة الظروف الحياتية واليومية للمواطن وللمطالبة بتحييد المؤسسات الخدماتية عن الخلاف السياسي.
وقد أكد سامي نعيم عضو قيادة الجبهة العربية الفلسطينية خلال كلمة ألقاها على أهمية دور الجماهير في النضال المجتمعي من اجل تحسين الظروف الحياتية واليومية التي يعيشها أبناء الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى الظروف الصعبة التي يعيشها المواطنين في قطاع غزة، والتي تزداد تعقيداً وصعوبة في ظل واقع الفرقة والخلافات وانعكاسها على حياة المواطن.
وتحدث نعيم عن دور رجال الإصلاح والوجهاء والمخاتير المميز في حفظ السلم الأهلي واستعدادهم الدائم للعطاء في اصعب الظروف وفي كل الأوقات، مشددا على أن دورهم تتضاعف أهميته في هذا الوقت لما يعانيه شعبنا من ظروف اقل ما يقال أنها على حافة الانهيار على كافة الصعد.
من ناحيتهم شدد المخاتير والوجهاء خلال مداخلاتهم على أن انعكاسات الخلافات السياسية يتوجب أن لا تؤثر سلباً على الأمور الحياتية للشعب، مشددين على ضرورة تحييد المؤسسات الخدماتية عن دائرة الصراع السياسي، لأنها تمس حياة المواطنين بشكل مباشر.
وتوجه المخاتير والوجهاء بالدعوة إلى الأطباء والمعلمين والى كافة المهنيين والعاملين في المجال الخدماتي إلى اتقاء الله في أبناء شعبهم والعمل على أرضية تقديم أفضل خدمة لأبناء شعبهم وعدم التعامل مع مهامهم الوظيفية على أساس حزبي.
كما أكد المشاركون على ضرورة إنهاء الوضع القائم في قطاع غزة، وعبروا عن رفضهم وإدانتهم لمنطق الحسم العسكري، داعين إلى فتح حوار وطني شامل يؤسس لمفهوم شراكة سياسية تقوم على أساس خدمة الوطن والمواطنين، لتهيئة الأجواء لمعالجة النتائج الكارثية التي حلت بالشعب الفلسطيني نتيجة الاقتتال على كافة الصعد، والمساهمة في إعادة إنتاج مفاهيم التوحد والتعاضد والتكافل وتعزيز التماسك الاجتماعي.
وأكدوا على ضرورة أن تنهي حماس "انقلابها" في قطاع غزة والتراجع عن كل نتائجه كمقدمة لهذا الحوار الذي يتطلب منه أن يكون أكثر شمولاً وعمقاً في حل كافة الخلافات الفلسطينية من اجل تصويب المسار الوطني إلى وجهته الطبيعية نحو تحقيق أهداف الشعب في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة.
وقد اتفق المجتمعون على تشكيل لجان من المخاتير والوجهاء لمتابعة القضايا اليومية ومصالح المواطنين لدى الجهات المختصة والعمل على دفعها للقيام بدور اكبر بالرغم مما تعانيه الكثير من المؤسسات من شح للموارد ولمناكفات سياسية.
وأكد المجتمعون على ضرورة عدم المساس بالعملية التعليمية وإبعادها تماماً من دائرة الخلاف السياسي ونتائجه, واستنكروا "ممارسات القوة التنفيذية واعتداءاتها المتواصلة والمتكررة على أبناء شعبنا ومؤسساته والتي طالت مؤخراً الصحفيين ووسائل الإعلام"، داعين حركة حماس إلى لجم تصرفات هذه القوة وعدم السماح لها بانتهاك حرمات المنازل والبيوت والاعتداء على المواطنين والمس بحقوقهم.
مؤكدين رفض هذه القوة التعاطي مع رجال الإصلاح والوجهاء لمعالجة القضايا التي تهم المواطنين.
ودعا المشاركون إلى تشكيل لجنة من الوجهاء والمخاتير لمتابعة الأحداث التي تدور في منطقة وسط غزة، واستعادة دورهم في الدفاع عن مصالح وحقوق المواطنين بالرغم من واقع التهميش الذي تمارسه القوة التنفيذية لدورهم التاريخي في حل معظم المشكلات التي واجهت أبناء الشعب الفلسطيني على الصعيد الاجتماعي.
وفي هذا الإطار قرر المشاركون المشاركة في المسيرة التي ستنطلق اليوم بدعوة من نقابة الصحفيين لمناصرتهم في مواجهة سياسة تكميم الأفواه وقمع الحريات التي يتعرضون لها ومحاولة تعطيل دورهم في كشف الحقائق.
كما قرر المشاركون المشاركة في صلاة الجمعة القادمة والتي ستقام في ساحة الكتيبة بمدينة غزة للتأكيد على ضرورة إبقاء المساجد للعبادة والقيام بدورها بنشر الدين الذي يدعو إلى مكارم الأخلاق والى وحدة المسلمين كأنهم بنيان مرصوص، وان تشكل هذه المساجد بوتقة للتلاقي الوطني وتعزيز التلاحم الشعبي.
مستنكرين ما يقوم به بعض خطباء المساجد من "إثارة للفتنة والانجرار وراء الخلافات السياسية".