مطلوب وزارة للكذب..!! بقلم موفق مطر
نشر بتاريخ: 11/09/2005 ( آخر تحديث: 11/09/2005 الساعة: 10:59 )
معا -مقال - سؤال وعالماشي : هل سيصدق عاقل ما قاله الناطق الإعلامي لحركة حماس مشير المصري ونصه: " الانفجار جاء نتيجة لإطلاق صاروخ من طائرة إسرائيلية صوب منزل تابع لأحد أبناء حركة حماس". وما جاء على لسان سامي أبو زهري الناطق الرسمي للحركة مهاجماً وزارة الداخلية الفلسطينية التي وصفها " بوزارة الحرب " على حماس فيقول بالنص لوكالة قدس برس:"فهي تتعمد تبرئة الاحتلال واتهام المجاهدين وتلفيق التهم إليهم". ويضيف :" والدليل على أن الحادث لم يكن داخلياً فإنه لا يوجد من بين الشهداء أي من أبناء كتائب القسام الذراع العسكري لحركة " حماس" - وهنا نقول الحمد لله على سلامة المقاومين ونترحم على الضحايا البريئة-
. ألا يحتاج الأمر قليلاً من الجرأة والاحترام لأرواح المواطنين الشهداء والجرحى والمتضررين من حادث "متفجرات الشجاعية" وكثيراً من المصداقية التي قد تساهم في التئام جراح الراقدين في العناية المركزة, وتصبر الذين ودعوا أمهاتهم وآبائهم وإخوانهم ؟! في لحظات ما قبل انسحاب الاحتلال الصهيوني وبدء علامات وبشائر تطهير أرض غزة من ظلمه,؟!!
. ما الداعي لتخزين المتفجرات في وقت ينسحب فيه الاحتلال من غزة ؟! لا بأس في رؤيتكم لطبيعة المعركة مع الاحتلال .. لكن ألم تعلمكم هذه المعركة من التجربة وتراكم الأخطاء في هذا المجال بأن المتفجرات ليس مكانها البيوت والأحياء السكنية ,
. كيف يحصل هذا بعد إعلان الحركة عن أسماء قادتها العسكريين مما يوحي بتركيبة جيش نظامي , وهل غفل هؤلاء القادة المحترمة نضالاتهم ضد الاحتلال الصهيوني عن خطر هذه المتفجرات على أرواح الآمنين من المدنيين؟!!
. أليس في كلام مشير المصري:" أن الأخطاء الفنية تحدث في أرقى الترسانات العسكرية والجيوش النظامية" اعتراف ضمني بالمسئولية عن الحادث رغم قوله :" لو كان ناتجاً عن خلل فني لما ترددت الحركة عن الإعلان عن ذلك"!! وهل في ذلك إشارة ضمنية إلى الجيش السري الذي تعده حماس كما يعتقد أكثر المراقبين ..أم أنه اعتراف بالمسؤولية عن الانفجار وبأن حماس لم تصل لمرحلة شكل ومضمون الجيش الذي يقصده المراقبون..إذن
. أ لأن النار التي سبقت الانفجار الضخم هي السبب, وهل لأن الساكنين في البيت الحاوي على المتفجرات قد هربوا من المنزل لحظة اندلاعها دون إعلام جمهور المروءة المندفع لإطفائها بما يكمن في هذه البيوت من مواد متفجرة أو عبوات جاهزة...!! ألهذا تم تفنيد رواية وزارة الداخلية التي قالت فيها أن الانفجار حصل بسبب خلل فني أثناء إعداد عبوة ؟!! كما يقول ؟!!
. كيف لم ينتبه الناطق الإعلامي إلى الخطأ الذي زل به لسانه مرتين الأولى :عندما يريد أن " تكذب " وزارة الداخلية على المواطنين وتفبرك لهم رواية تتفق ورواية المتسببين بوقوع الانفجار وتبرئ المخزنين للعبوات الضخمة والأسلحة في أحياء مكتظة بالسكان ؟! أ تراهم يريدون وزارة للتدجيل على المواطنين وإخفاء الحقائق التي ناضلنا كما فعلت حماس لتكون في متناول كل مواطن , فهل هذا هو التغيير السياسي الحاصل وهل هناك مفهوم لمصطلح السياسة غير علم وفن إصلاح الأمور ..وهل يصلح الأمور غير الحقيقة ؟!!
. هل عدم وجود شهداء من أبناء كتائب القسام يعني عدم تحمل المخزنين للمتفجرات المسؤولية عما حصل؟!!!.كيف ذلك بعد أن تم الاعتراف بأن البيت المدمر يعود لأحد أبناء حماس ؟!!
. ألا يدفع هذا التبرير إلى إحضار سؤال إلى الأذهان..كيف لم يكن أحد من كتائب القسام في المنزل ويستهدفه الاحتلال بقذائف الطيران الحربي؟!! .. فلو قال الناطق أن مجاهدا من القسام كان متواجداً في المنزل قد نجا من القصف لقلنا أنه من الممكن تصديق الخبرية للوهلة الأولى..." وبعدين بنفتش عالحقائق والأدلة" وعليه نسأل:
. أين الشظايا ؟!! بل شظية واحدة من الصاروخ أو القذيفة الإسرائيلية يا سيدي نريد أن نثبت بأن الاحتلال يدمر خطته بفك الارتباط بيده والدليل: شظية من صاروخهم!!
. لماذا منعنا " المسلحون" التابعون للحركة من التصوير الصحفي كما تم تسييج المكان بالسواتر الخضراء بعد أقل ساعة طالما أن الجريمة صهيونية...أليس من الضروري الكشف عن شكل الجريمة ومضمونها عبر وسائل الإعلام إذا كان ما يقوله الناطق الإعلامي صحيحاً ؟!
. كم سيكلف الاعتراف بالمسؤولية أكثر من اتخاذ قرار بنقل كل المتفجرات والأسلحة الخطرة ومثلها المواد الكيميائية التي فاحت رائحتها اثر الانفجار إلى أماكن يأمن من أخطاره المواطنين..بل سنذهب بعيدا أكثر ونقول: لما لا تسلموها للسلطة لتأمينها وتحميل السلطات الأمنية مسؤولية حماية المواطنين من أي اعتداء إسرائيلي لأننا نفترض أن هذه المتفجرات هي لمقاومة الاحتلال الصهيوني..إلا إذا كان لها أهداف أخرى بعد انسحابه من غزة ؟!! .. الله أعلم !!