موظفو وعمال بلدية خان يونس يواصلون إضرابهم عن العمل ويناشدون الرئيس عباس التدخل لإنقاذ أسرهم وأبنائهم
نشر بتاريخ: 28/08/2007 ( آخر تحديث: 28/08/2007 الساعة: 17:21 )
خان يونس- معا- واصل المئات من موظفي وعمال بلدية خان يونس ، جنوب قطاع غزة ، إضرابهم عن العمل لليوم العاشر على التوالي نتيجة لتردي ظروفهم المعيشية والإقتصادية نظراً لعدم تلقيهم رواتبهم منذ ما يقارب من عام ونيف بسبب الظروف المحيطة بأبناء شعبنا وتأثيراتها السلبية على الهيئات المحلية.
وناشد الموظفين والعمال الرئيس محمود عباس التدخل السريع لإنقاذ عائلاتهم وأبناؤهم من العوز والحاجة وخطر التسول الذي بات محدقاً بهم في حال إستمرت الأزمة المالية لبلدية خان يونس والتي فاقمت من أوضاعهم ، مؤكدين في الوقت ذاته عدم عودتهم إلى عملهم إلا في حال تلقيهم لرواتبهم المتأخرة والتي هي حق شرعي كفلته كافة القوانين المعروفة .
وأشارت نقابة العمال والموظفين في البلدية ، في تقريرها اليومي لتبعيات الإضراب وتداعياته الذي إنطلق مؤخراً للمطالبة برواتب للموظفين والعمال كافة في بلدية خان يونس ، إلى وجود عشرات من حالات العوز بين العمال والموظفين نتيجة للظروف التي ألمت بهم جراء عدم تلقيهم رواتبهم ، مؤكده في السياق ذاته أن عدد من الموظفين باتوا هاربين من منازلههم نتيجة لطلبات أبناؤهم المستمرة لشراء ملابس المدرسة والكتب والقرطاسية ، حيث شارف العام الدراسي على البداية .
وأكد التقرير الذي وزع على عدد من المؤسسات الحقوقية والقانونية والإنسانية في قطاع غزة ، أن الظروف الإقتصادية التي يحياها موظفو وعمال البلدية باتت سيئة للغاية ، ودخلت في مراحل صعبة جداً قاربت إلى حد التسول في أحايين كثيرة ، مشيراً إلى أن نقابة عمال وموظفي البلدية بادرت لتنظيم هذا الإضراب لحماية الموظف من خطر التسول والحاجة ، لافتاً في الوقت ذاته أن إضرابهم ليست له أي أبعاد سياسية تذكر ، إذ أنه يعبر عن حياه الموظف البائسة والتي هي بحاجة ماسة لتضافر كافة الجهود الوطنية من أجل إنهاء الأزمة المالية التي تعتري بلدية خان يونس وتهدد بتقويض كافة الخدمات المقدمة للسكان البالغ عدهم ربع مليون مواطن.
وناشدت النقابة في تقريرها السيد الرئيس محمود عباس التدخل السريع والعاجل لضمان تسلم الموظفين رواتبهم.