وفد من الحزب الشيوعي الصيني يحل ضيفا على حزب فدا
نشر بتاريخ: 25/01/2015 ( آخر تحديث: 25/01/2015 الساعة: 16:08 )
رام الله - معا - التقى صالح رأفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، نائب الأمينة العامة للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا)، وفدا من الحزب الشيوعي الصيني برئاسة نائب وزير العدل (تشاو داك شينغ) والذي حل ضيفا على المقر المركزي لـ "فدا" في رام الله. وحضر اللقاء من جانب الحزب الصديق عدد من أعضاء الدائرة الثالثة في الحزب الشيوعي الصيني وسعادة سفير الصين لدى دولة فلسطين الرفيق (ليو آيتشونغ)، ومن جانب "فدا" حضرته الرفيقة سهام البرغوثي النائبة الثانية للأمينة العامة وعدد من الرفاق أعضاء اللجنة المركزية والمكتب السياسي ودائرة العلاقات الخارجية للحزب.
ورحب رأفت بالوفد الضيف مؤكدا على أهمية هذه الزيارة سيما وأنها تأتي في ظل وقت عصيب تشتد فيه وطأة التهديدات الإسرائيلية والأمريكية لشعبنا وقيادته، بما فيها التلويح الأمريكي بقطع المساعدات عن السلطة الوطنية، ولجوء دولة الاحتلال الإسرائيلي لاحتجاز أموال المقاصة الفلسطينية، وذلك ضمن محاولة بائسة من الطرفين للضغط على القيادة الفلسطينية للتراجع عن قرارها التوجه مجددا لمجلس الأمن من أجل استصدار مشروع قرار ينهي الاحتلال الإسرائيلي لأرضنا، وبذريعة الرد على قرار القيادة انضمام دولة فلسطين لعدد من المؤسسات والاتفاقيات والمواثيق الدولية وتحديدا ميثاق روما الخاص بمحكمة الجنايات الدولية والتي ستصبح فلسطين عضوا رسميا فيها في شهر نيسان القادم. وأكد رأفت لوفد الحزب الشيوعي الصيني على أن قيامهم بهذه الزيارة في هذا الوقت بالذات ننظر له كرسالة دعم لنا، وهو موقف شجاع نشكر الصين عليه ونثمنه أشد التثمين، كما نشكرها على كل مواقف الدعم الذي اعتادت تقديمه للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية ومنه تصويتها إلى جانب مشروع قرار إنهاء الاحتلال في مجلس الأمن فضلا عن المساعدات العينية والمادية التي قدمتها وتواصل تقديمها منذ قيام السلطة الوطنية وقبلها.
كما شرح نائب الأمينة العامة لـ "فدا" مجمل ما يعانيه شعبنا جراء ممارسات وسياسات حكومة الاستيطان والتطرف والفصل العنصري الإسرائيلية، وأكد أن هذه الممارسات، وخاصة سياسات الاستيطان ومصادرة الأراضي، هي التي توجد فقط في جعبة الحكومة الإسرائيلية والتي تسعى إلى تدمير حل الدولتين وليس في واردها السلام.
قال إن ذلك هو الذي دعا القيادة الفلسطينية لحسم أمورها لنقل القضية الفلسطينية إلى الإطار الدولي بعيدا عن حلقة المفاوضات الثنائية المفرغة والرعاية الأمريكية المنحازة لإسرائيل والمنفردة والحصاد المر للمئات من هذه الجلسات التفاوضية.
ودعا الصين إلى دعم الجانب الفلسطيني في هذا الخيار، وإلى ممارسة دور فاعل من أجل عقد مؤتمر دولي للسلام برعاية وإشراف الأمم المتحدة ومشاركة مختلف أطراف المجتمع الدولي من أجل إيجاد حل عادل ودائم وشامل للقضية الفلسطينية على أساس الاتفاقيات الدولية وقرارات الشرعية ذات الصلة، وبما يؤدي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لجميع الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وكاملة السيادة عليها بعاصمتها القدس الشرقية وضمان عودة اللاجئين إلى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها عام 1948 وفقا لمنطوق القرار 194.
من جانبه، جدد نائب وزير العدل الصيني الرفيق (تشاو داك شينغ) التأكيد على موقف الصين الثابت والمبدئي إلى جانب الشعب الفلسطيني وحقه في الانعتاق من نير الاحتلال الإسرائيلي وفي تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة، وقال إن المحرك الأساس للسياسة الصينية هو الاتفاقيات الدولية وقرارات الشرعية الدولية التي يجب التزام الجميع بها، ومن هنا فإن الصين تجدد التأكيد على موقفها الرافض للاستيطان الإسرائيلي بكل أشكاله وتعتبره باطل وغير شرعي وعقبة أساسية في طريق السلام ويجب وقفه فورا. كما أكد الرفيق (شينغ) أن الصين ستقف إلى جانب الشعب الفلسطيني وقيادته في كل الخيارات التي سيلجأ إليها، بما يشمل كل المحافل الدولية بما فيها مجلس الأمن ومحكمة الجنايات الدولية، من أجل نيل حريته وتقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة.
هذا واتفق الجانبان خلال اللقاء الذي كان ايجابيا ومثمرا ومفصلا على مواصلة اللقاءات والمشاورات بما يعزز التعاون وعلاقات الصداقة وتبادل الخبرات والزيارات بين فدا والحزب الشيوعي الصيني.