مخطط لتوسيع مستوطنة "إفرات" وصولا لتخوم بيت لحم

بيت لحم- معا - رصدت وزارة الاسكان الاسرائيلية التي يقودها أوري أرائيل 850 الف شيقل في شهر تشرين أول عام 2014، لتهيئة البنية التحتية "شق طرقات وغيرها" شرقي مستوطنة "افرات" للبدء بتنفيذ مخطط توسيع المستوطنة لتصل الى تخوم مدينة بيت لحم.

وكشفت صحيفة "هأرتس" اليوم الاثنين عن المخطط القديم الجديد لتوسيع مستوطنة "إفرات" جنوب مدينة بيت لحم باتجاة الشرق، استجابة لضغوطات المستوطنين والتي بدأت منذ ما يقارب 10 سنوات للسيطرة على المنطقة التي أطلقوا عليها أسم تلة "عتيم".

وأعلنت اسرائيل عام 2009 عن ضم 1700 دونم في هذه المنطقة وأعلنتها أراضي دولة، ووضعت مخطط لبناء 2500 وحدة استيطانية عليها، وقامت بعد سنة بشق طريق يؤدي الى هذه الاراضي من أراضي خاصة للفلسطينيين، الذين بدورهم توجهوا للمحكمة العليا الاسرائيلية والتي لا زالت تماطل حتى اليوم في النظر في القضية.

وأشارت الصحيفة أنه في العام 2011 قرر وزير الجيش وقتها ايهود باراك منح ترخيص للمستوطنين باقامة مزرعة على هذه الأرض، وتبعها في شهر تشرين ثاني من عام 2013 وزارة الاسكان بقيادة أوري ارائيل الاعلان عن بناء 20 ألف وحدة استيطانية في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وأعطى توجيهات للبدء بوضع مخططات لبناء 850 وحدة استيطانية على تلة "عتيم"، كجزء من المخطط الاستيطاني لتوسيع مستوطنة "افرات" والتي ستصل الى تخوم منازل الفلسطينيين في مدينة بيت لحم، ولكن رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو جمد هذا المخطط في حينه نتيجة لضغوطات دولية مورست عليه.

وأضافت الصحيفة أن مساعي وزير الاسكان الأخيرة لتوسيع المستوطنة نحو الشرق لم تتم بالتنسيق مع وزارة الجيش الاسرائيلي، وبنفس الوقت فإن الوزارة لم تبد اليوم أي تعليق على هذا النبأ.