الأربعاء: 20/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

انطلاق حملة دولية لنصرة قضية الأسرى في العشرين من الشهر الجاري حتى الرابع عشر من الشهر المقبل

نشر بتاريخ: 11/09/2005 ( آخر تحديث: 11/09/2005 الساعة: 12:32 )
غزة- معا- أعلن د. سفيان أبو زايدة وزير شؤون الأسرى والمحررين عن إطلاق حملة دولية في العشرين من الشهر الجاري لنصرة قضية الأسرى ونقلها للعالم الخارجي حتى الرابع عشر من أكتوبر المقبل.

وأكد أبو زايدة خلال مؤتمر صحافي عقده صباح اليوم الاحد في مقر وكالة راماتان للأنباء بغزة على ان الحملة ستشمل سلسلة من النشاطات والفعاليات وستجوب فرنسا، السويد، النرويج، سويسرا، الجولان السوري، الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 وعدد من البلدان العربية اولها مصر وذلك تعميماً لقضية الأسرى في هذه البلدان كي لا تبقى قضية فلسطينية محلية وفي ظل الاهتمام المحلي فقط.

وأضاف ابو زايدة ان الحملة ستركز على دعوات للإفراج عن كافة الأسرى وفي مقدمتهم الأسرى المعتقلون قبل اتفاقات أوسلو أي قبل عام 1994، وكذلك الأسرى الذين يقطن ذووهم الأراضي التي ستنسحب قوات الاحتلال الإسرائيلي منها في قطاع غزة وشمال الضفة الغربية، مشيراً إلى أن اتفاقية جنيف تنص على ضرورة تحرير هؤلاء الأسرى بعد زوال الاحتلال عن أراضيهم ومنوهاً إلى ان إسرائيل على مدار أربعة عقود كاملة لم تحترم أياً من بنود جنيف حيث سيتم تسليط الضوء عليها أثناء الحملة لكسب الرأي العام العالمي.

ووفق اقوال ابو زايدة سيشارك في الحملة إلى جانب الوزارة كل من جمعية الأسرى والمحررين" حسام", نادي الأسير الفلسطيني، مركز غزة للصحة النفسية، ودعا كافة المؤسسات الراغبة في دعم موقف الأسرى والمؤسسات الحقوقية وكافة القوى والفصائل الفلسطينية إلى المشاركة في هذه الحملة وفعالياتها وذلك تأكيداً على مركزية قضية الأسرى، مؤكداً أن النضال الفلسطيني سيستمر حتى يتم الإفراج عن آخر أسير فلسطيني أو عربي في سجون الاحتلال والذين بلغ عددهم 8500 أسير.

ودعا ابو زايدة المجتمع الدولي مجدداً للضغط على إسرائيل لإنهاء معاناة الأسرى القابعين خلف قضبان الاحتلال والذين تجاوز 7 منهم اكثر من 25 عاماً في حين لا يتمكن بعضهم من مقابلة ذويهم حيث ان سلطات السجون الإسرائيلية ترفض منح تصاريح زيارة لآلاف الأمهات والآباء الذين يشتاقون لزيارة أبنائهم ومنهم الأسير سعيد العتبة الذي امضى 28 عاماً خلف القضبان ولا يسمح لوالدته بزيارته.

وشدد الوزير على ان الظروف المعيشية للأسرى داخل السجون الإسرائيلية لم تتغير وإنما بعضها يسير إلى الأسوأ وخاصة في زنازين العزل الانفرادي التي يقبع داخلها سبعة من الأسرى حالياً في أسوأ ظروف عزل، مشيراً إلى أن الوزارة بذلت أقصى جهدها لإنهاء العزل الانفرادي لحالة أسيرين وهما موسى دودين وناصر عويس وتبقى عدد من الأسرى على رأسهم الأسير حسن سلامة المعزول بشكل كامل.

واكد الوزير على أن الأسرى لهم حق المشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة سواء بالترشح او بالتصويت حيث تقدمت السلطة بطلب للحكومة الإسرائيلية لضمان إدخال صناديق الاقتراع داخل السجون، مؤكداً ان إسرائيل لم تستجب حتى الآن للطلب الفلسطيني، وملمحاً إلى أنها في حال رفضت مشاركة الأسرى بالتصويت فإنها لن تستطيع سلب حق أي أسير سيقرر ترشيح نفسه لهذه الانتخابات.


وأشار أبو زايدة إلى ان مجلس الوزراء أقر في جلسته الأخيرة في غزة قبل أيام زيادة الرواتب للأسرى العسكريين على غرار العاملين في الأجهزة الأمنية الذين هم على رأس عملهم، كما أقر تسديد عجز الوزارة لبرنامج تعليم الأسرى المحررين، مشدداً على ان لدى الوزارة مطالب اهمها رفع موازنتها لحوالي الثلث حتى تتمكن من زيادة رواتب باقي الأسرى داخل السجون وزيارة حجم المدفوعات لهم وكذلك أتعاب المحاماة.

وحول تقديم لائحة اتهام ضد احد وكلاء الوزارة قال أبو زايدة:" كل ما يتعلق بأموال ومقدرات وحقوق الأسرى هو خط أحمر ومقدس وما هو مسموح في اماكن أخرى غير مسموح به بالوزارة والشيكل الواحد في الوزارة مقدس أكثر من مليون دولار في أي مكان آخر", وتابع قائلا:"الفساد ممنوع ومحرم في كل مكان ويجب أن يوضع له حد ولكن في وزارة الأسرى هو محرم ولا يمكن القبول به" مشيراً إلى انه تم إيقاف الوكيل بالوزارة حيث قدمت لائحة اتهام ضده إلى حين البت في قضيته، مؤكداً ان إيقافه هو خطوة قانونية واخلاقية وانه غير مسموح لأحد ان يقيم شركات من اموال الأسرى ويسجلها بأسماء عائلته.

واكد أبو زايدة على الموقف الفلسطيني الرسمي من هدم الكنس اليهودية في القطاع والبالغ عددها 27 كنيساً مشيراً إلى ان الجدل الإسرائيلي الداخلي حول هدمها هو جدل سخيف وليس له أي علاقة بالدين بل هو موقف سياسي غطي بمبررات دينية وهدف إسرائيل من الإبقاء على كنسها هو إطلاع العالم على موقف الشارع الفلسطيني الذي سيقدم على هدم ما يقولن عنه اماكن مقدسة.

وقال:" قلنا لهم نحن لا نعيشكم بأوهام، فخذوا بقايا احتلالكم وإذا ما رأى الشعب الذي عانى على مدار أربعة عقود بقايا من احتلالكم فإنه سيزيلها ونحن لا نريد ان نرى أي بقايا لاحتلالكم البغيض وإذا ما أردتم إعطاءنا درساً في الأخلاق فقد أقدمتم في العام 48 على هدم 700 قرية فلسطينية وكل قرية كان بها جامع وبيت ومدرسة فأين هذه الجوامع والمدارس؟".