المئات يخرجون في الضفة رفضاً للعقوبات ودعما لخطوات القيادة

رام الله - معا - بدأ المئات من المواطنين اليوم، حملة وطنية لمقاطعة المنتوجات الإسرائيلية، وحظرها في السوق الفلسطينية، كما أكدوا رفضهم لاستمرار قرصنة حكومة الاحتلال لأموال الضرائب والجمارك الفلسطينية.

جاء ذلك خلال الاعتصامات التي دعت لها حركة فتح في كل مدن الضفة الغربية، بمشاركة أعضاء اللجنة المركزية والمجلس الثوري وأقاليم حركة فتح، وممثلي فصائل منظمة التحرير الفلسطينية.

وفي مدينة رام الله، احتشد المئات على دوار المنارة وسط المدينة، في وقفة احتجاجية على احتجاز إسرائيل لأموال المقاصة، ورفضاً لسياسة الابتزاز السياسي الإسرائيلية، من خلال المطالبة بإزاحة الرئيس الفلسطيني مقابل تحويل أموال المقاصة. |314621|

وفي هذا الصدد، أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، د. جمال المحيسن أن الحراك الشعبي في الضفة الغربية اليوم، جاء لدعم الحراك السياسي الفلسطيني على الساحة الدولية، وفي عديد الدول التي تدين إجراءات الاحتلال بالقرصنة وسرقة أموال الشعب الفلسطيني، وأشار إلى أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة رفضوا الإجراء الإسرائيلي.

وأضاف د. محيسن لوكالة "معا ": يجب ألا نعطي المجال لإسرائيل التي تسرق أموالنا أن تحقق أرباحاً من خلال بيع منتجاتها في سوقنا، ورغم الحملات العديدة لمقاطعة البضائع إلا أنه لا يزال هناك بضائع في سوقنا، وهذا الكلام لا يجوز أن يستمر من قبل تجارنا الوطنيين ومن الجهات الرسمية.

وتابع د. محيسن: إذا استمرت إسرائيل بهذه الخطوة، ولم تعود عنها، فالمطلوب إجراء فلسطيني أكبر بإغلاق الشوارع الرئيسية بالحجارة لمنع المستوطنين من التحرك، ونحن نستطيع أن نستعمل الطرق البديلة الترابية والجبلية. |314619|

بدوره، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول "إن خروجنا يأتي لرفض الإجراءات الإسرائيلية التي فرضت الحصار وقرصنة أموال الشعب الفلسطيني".

وأشار العالول إلى أن القيادة تسعى لتعميق التناقض مع الاحتلال الإسرائيلي من خلال الانضمام للمؤسسات الدولية، مؤكداً أن سياسة إسرائيل وإجراءاتها لن تثني الشعب الفلسطيني عن تحقيق حقه بالحرية والاستقلال.

وأكد العالول أن الحراك الشعبي له أهمية كبيرة من حيث توجيه رسالة إلى العالم بأن الشعب الفلسطيني ملتحم مع قيادته التي لم تتنازل عن حقوقه، وأصرت على الانضمام إلى محكمة الجنايات الدولية لمحاكمة الاحتلال على جرائمه. |314620|

من ناحيته، أكد نائب أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح، د. صبري صيدم إن الرسالة الشعبية في وقفة اليوم هي خير دليل على أن الشعب الفلسطيني قد ضاق ذرعاً بهذا الاحتلال، والقرصان الأول الذي يمارس سياسة الظلم التي يوقعها على الشعب الفلسطيني.

وأضاف د. صيدم: لم يكتف الاحتلال بحربه على الهوية وعلى الجغرافيا، فاليوم يقارع الناس ويحاربها في أمعائها في دقيق أبنائها في طحينها وفي حليبها، حتى يقول للشعب الفلسطيني بأنه يجب عليه أن يخضع ويركع ويستسلم.

من جهته، قال الناطق باسم حركة فتح أحمد عساف، إن الوقفة التي دعت لها الحركة اليوم تهدف لإيصال رسالة التفاف الشعب الفلسطيني حول الرئيس محمود عباس في قراراته التي تحفظ الحق الفلسطيني، ورسالة للحكومة الإسرائيلية لرفض سياسة العقوبات الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، ورسالة للضغط على المجتمع الدولي للتدخل ورفض الممارسات الإسرائيلية.

وأضاف عساف لوكالة معا: يجب تصعيد المقاومة الشعبية ومقاطعة بضائع الاحتلال الإسرائيلي، وأشار إلى أن فلسطين على أعتاب مرحلة جديدة لتفعيل المقاومة السياسية والشعبية من خلال حراك ميداني وسياسي. |314623|

من جانبه، قال المتحدث باسم حركة فتح أسامة القواسمي إن حركة فتح خاضت المقاومة الشعبية منذ سنوات، وإن القضية الفلسطينية تواجه تحديات كبيرة ومختلفة، وإن إسرائيل تسرق أموال الشعب الفلسطيني في محاولة منها لإرضاخه.

ودعا القواسمي عبر وكالة معا كافة القطاعات العامة والخاصة لتفعيل المقاومة الشعبية ضد إسرائيل، وضرورة تكريس الوعي الوطني لجعل مقاطعة بضائع الاحتلال جزءا من النضال الوطني، مؤكدا على إنجاز حركة فتح برنامجا لتوسيع المقاومة الشعبية جغرافيا وديمغرافيا. |314624|

في الخليل

وفي الخليل شارك المئات في اعتصام دعت اليه حركة فتح إقليم وسط الخليل، في اعتصام احتجاجاً على قرصنة الاحتلال ودعماً واسناداً للقيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس.

وشارك في الاعتصام محافظ الخليل كامل حميد، وامين سر حركة فتح اقليم وسط الخليل عماد خرواط والعددي من الشخصيات والفعاليات الوطنية والاعتبارية.

وندد محافظ الخليل خلال كلمته، أمام المعتصمين، بسياسة الاحتلال واجراءاته التي كان آخرها قرصنة وحجز اموال عائدات الضرائب الفلسطينية. وأكد على ان السلطة الوطنية الفلسطينية، ستواصل تقديم خدماتها لمواطنيها، ولن يستطيع الاحتلال كسر ارادتها.

وفي كلمته نيابة عن حركة فتح، شدد عضو اقليم وسط الخليل المحامي امجد ابو عصب، على ان حركة فتح ترفض تصعيد الاحتلال ومقايضته الهزيلة، وأكد على أن كرامة الشعب الفلسطيني أغلى من كل شيء ولن يخضعوا لاملاءات الاحتلال، مشيداً بمواقف الرئيس عباس.

طوباس والاغوار الشمالية

نظمت حركة فتح والمؤسسات الرسمية والاهلية والقوى الوطنية في محافظة طوباس والاغوار الشمالية ظهر اليوم وقفة دعم وتأييد للرئيس محمود عباس في مساعيه نحو نيل الاعتراف الدولي بدولة فلسطين في مجلس الامن ومحاكمة مجرمي الحرب الاسرائيلين في المحاكم الدولية وتنديدا باستمرار احتجاز الاحتلال لاموال الضرائب الفلسطينية التي أثرت على انتظام صرف الرواتب من قبل الحكومة

واكد المحافظ اللواء ربيح الخندقجي للمشاركين على استمرار القيادة في نهجها الوطني نحو تحقيق الحلم الفلسطيني باقامة دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدس الشريف وثباتها في وجه الضغوطات الدولية وتهديدات الاحتلال المستمرة وقيامها بقرصنة اموال الضرائب مشيرا الى التفاف جماهير المحافظة وايمانهم بالحكمة السياسية للرئيس للخروج من الوضع الراهن نحو بر الامان .

وأضاف " ان الرئيس والقيادة الفلسطينية ومن خلفهم الشعب الفلسطينيي يقفون صفا واحدا في وجه اعتى احتلال على وجه الارض وان اجراءات محاكمة قادة الاحتلال مستمرة على ما ارتكبوه ويرتكبوه من جرائم ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته واراضيه .

وبدوره، اكد امين سر حركة فتح بالمحافظة صالح الياصيدي ، على الثبات والصمود قيادة وشعبا في ظل مرحلة صعبة يوغل فيها الاحتلال بانتهاكاته وجرائمه وان احتجاز اموال الضرائب لن يثني القيادة والشعب عن اهدافه الوطنية السامية والثابتة نحو اقامة الدولة وعاصمتها القدس الشريف .

واعتبر ان الحشود التي حضرت الى الفعالية هي بمثابة مبايعة على التمسك بالثوابت ورسالة للعالم اجمع ان الشعب الفلسطيني لا ينكسر ولا يرضى الا بحقوقه المشروعة التي اقرتها كافة المواثيق الدولية وان استمرار الولايات المتحدة بالضغط واستخدام الفيتو لن يقف عائقا نحو تحقيق تلك الثوابت مع اصرار وعزيمة الشعب الفلسطيني وقيادته التي لا تنحنى الا لله عز وجل .