الاتيرة: طرق تدابير تغير المناخ امر ضروري لتحقيق تنمية اقتصادية

رام الله- معا - افتتحت رئيس سلطة جودة البيئة م. عدالة الاتيرة ورشة عمل وطنية حول تغير المناخ الهادفة الى رفع مستوى المعرفة والوعي في موضوع التغير المناخي على المستوى الدولي والوطني والتي تستهدف اعضاء اللجنة الوطنية لتغير المناخ والشركاء الوطنين.

وأكدت م.الاتيرة خلال افتتاحها للورشة في قاعة الهلال الاحمر بالبيرة بان تعزيز قدرة صانعي السياسات للانخراط بشكل فعال في الاطار العالمي لتغير المناخ بما يتماشى مع احتياجات المنطقة، من خلال تحسين القدرة المؤسسية للتخطيط الاستراتيجي في مجالات التخفيف من اثار تغير المناخ، والتكيف معه واليات تمويله.

واشارت الاتيره بان تغير المناخ له تأثير ملموس على الصعيد المحلي وفي منطقة البحر الابيض المتوسط،وان مكافحة الظاهرة تتم عن طريق تدابير التخفيف والتكيف وهو امر ضروري ويمثل فرصا لمزيد من التنمية الاقتصادية.

وتابعت حديثها بان الاحتلال الاسرائيلي يعرقل التنمية في فلسطين باستهدافها للبيئة الفلسطينية مصادرة الموارد الطبيعية للدولة الفلسطينية، ومجمل الانبعاثات في فلسطين لا تساوي اصغر مصنع اسرائيلي في المستوطنات الاسرائيلية الجاثمة فوق الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 67 م.

وبدوره اشار نائب رئيس الهيئة الحكومية الدولية لتغير المناخ البروفيسور د. جان باسكال عن تغير المناخ والوضع في منطقة الشرق الاوسط وخاصة منطقة بحر الابيض المتوسط ، وعن سياسات تغير المناخ والعلوم وتوقعات التغير العلمي للاعوام 2050 و م20100 وعلى التاثيرات المحتملة الناتجة منها.

ومن جانبها تحدثت مدير مشروع كليماساوث أني رولف فرل عن الهدف العام من المشروع والمتمثل في مساعدة تحول البلدان الشريكة نحو اقتصادات منخفضة الكربون مع بناء مرونة التكيف مع المناخ، ومن ثم حماية الاساس واغتنام الفرص لتحقيق التنمية الاقتصادية وتوفير العمالة في المنطقة.

وتناول رئيس اكاديمية فلسطين للعلوم والتكنولوجيا في الخليل البروفيسور د.عماد الخطيب عن اخر الحقائق العلمية التي تم مناقشتها في التقرير الخامس الهيئة الحكومية الدولية المعنية في تغير المناخ للعام الماضي. وعرض الخطيب نتائج الابحاث العملية التي تناولت ظاهرة تغير المناخ في فلسطين.

ومن جهته عرض مستشار سلطة جودة البيئة لشؤون تغير المناخ م.نضال كاتبه عن اهمية العملية التفاوضية الاطارية بشأن تغير المناخ والموقف العربي منها، مناقشا اهمية انضمام فلسطين للاتفاقية الاطارية وفوائد واثار نتائج الوصول الى الاتفاقية الاممية.

ويشار بان الورشة تستمر لمدة ثلاثة ايام في قاعة الهلال الاحمر الفلسطيني في البيرة وبدعم من مشروع كليماساوث الممول من قبل الاتحاد الاوروبي لانشطة التخفيف من ظاهرة تغير المناخ والتكيف معها في دول جنوب البحر الابيض المتوسط التي تعد من احدى المناطق الساخنة الاكثر تأثرا بتغير المناخ حيث تتعرض معظمها لارتفاع في درجات الحراره وزيادة في ندرة المياه العذبة،وازدياد وتيرة حالات الجفاف وحرائق الغابات ومعدلات متنامية من التصحر.